بالصور.. صلاح عرفة أشعل الشرارة الأولى للبيوجاز فى قرية البسايسة بالشرقية فى منتصف السبعينيات.. وطورها فى رأس سدر بجنوب سيناء بإعادة تدوير المخلفات الزراعية لإنتاج الغاز والطاقة الشمسية

الأربعاء، 13 نوفمبر 2013 02:29 م
بالصور.. صلاح عرفة أشعل الشرارة الأولى للبيوجاز فى قرية البسايسة بالشرقية فى منتصف  السبعينيات.. وطورها فى رأس سدر بجنوب سيناء بإعادة تدوير المخلفات الزراعية لإنتاج الغاز والطاقة الشمسية د. صلاح عرفة
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يكن يعرف الدكتور صلاح عرفة أستاذ الفيزياء بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن النواه الأولى التى وضعها فى قرية البسايسة بمحافظة الشرقية فى منتصف السبعينيات، ستكون نموذجا ناجحا لمشاريع التنمية المستدامة فى مصر وأن يضعها 10 شباب نصب أعينهم ليستكملوا الحلم وينتجوا 100 وحدة لإنتاج الغاز الطبيعى والسماد الحيوى، من روث الحيوانات فى قرى الصعيد بأسيوط والفيوم بعد 35 عاما ليخرج للنور بعد تمويل البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة للمشروع.

والدكتور صلاح عرفة هو رائد التنمية البيئية فى مصر وأول من قام باستخدام الطاقة الشمسية وإعادة التدوير فى المناطق الريفية لإنتاج الطاقة الحيوية بهدف تطوير قدرات الشباب وتمكين المرأة الريفية من خلال توفير التدريب وفرص العمل المناسبة التى تتوافق مع طريقة حياتهم، وكيفية الاستفادة من الموارد الطبيعية لخلق مجتمعات صديقة للبيئة فى القرى الريفية والتى تساعد بدورها على تطوير القدرات والكفاءات لسكان هذه المناطق.

وقرر عرفة منذ خمسة وثلاثين عاما فى بدايات السبعينيات وبالتحديد عام 1974، أن يمد نشاطه خارج حدود الجامعة الأمريكية ويعمل فى قرية صغيرة فى أعماق محافظة الشرقية وهى قرية البسايسة، عمل وحده بدون مال أو مؤيدين له، ظل يسافر إلى هذه القرية كل يوم جمعة ويجلس مع الفلاحين لبحث مشكلاتهم والبحث عن حلول لتحسين ظروف معيشتهم بطرق مختلفة، ذهب إليهم بحلم لم يفصح عنه لأحد لكنه بدأ تطبيق إستراتيجية لتحسين وضعهم من خلال الاستفادة من الموارد المحلية وإشراكهم فى بناء وحدات قائمة على تدوير المخلفات الزراعية ووحدات بيوجاز من روث الماشية.

خلق عرفة "منهج متكامل للتنمية" وبدأ معهم دورات تدريبية فى مجالات الزراعة وكيفية استخدام الموارد الطبيعية ومحو الأمية والتعاون المشترك والتفكير الإبداعى وبناء المجتمع، وتحولت البسايسة من قرية فقيرة إلى مجتمع صديق للبيئة من أجل التنمية المستدامة.

وبعد بضع سنوات من العمل بشكل مستقل انضم له طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة وأصدقاء وزملاء وعندما بدأ من حولهم يدركون ما كان يفعله فى البسايسة، تملكهم الحماس والرغبة فى المشاركة فى توجيه الجهود نحو التنمية المستدامة، وعمل الجميع معه فى المشروع."

وحاول عرفة أن يعمم مشروع القرية الصغيرة بالشرقية إلى أماكن أخرى فاختار قرية أخرى صغيرة فى صحراء رأس سدر بجنوب سيناء، وأطلق على المشروع اسم "البسايسة الجديدة"، وعندما ذهب إلى القرية الجديدة، قدم تقنيات جديدة أخرى مثل إعادة تدوير المخلفات الزراعية لإنتاج الغاز والطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء والحرارة ومعه 28 شابا ليرسى قواعد جديدة لإنشاء مجتمع جديد ايكولوجى- صحراوى وصديقاً للبيئة".

وبعد فترة توقف المشروع لأسباب كثيرة متداخلة على رأسها وفاة ابن الدكتور صلاح قائد المنظومة، وتأثره بالحادثة ليتوارى عن الأنظار لفترة ، تجلى فيها زحف التمدين على قرى مصر، وجشع تجار الأسمدة المسرطنة والسوق السوداء بالتوازى مع الأزمة الاقتصادية العالمية التى جعلت كثيرا من الفلاحين يلجأون لبيع المواشى لديهم، لإتمام زيجات أبنائهم واستكمال حياتهم، ثم مرض جنون البقر والحمى القلاعية لتدمر الثروة الحيوانية وتقلص معها عدد رءوس الماشية فى مصر إلى 8 ملايين رأس.



















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة