أحد أهالى سوهاج: 40 أسرة من عائلتنا تشردت بسبب "خناقة أطفال"

الأربعاء، 13 نوفمبر 2013 09:13 ص
أحد أهالى سوهاج: 40 أسرة من عائلتنا تشردت بسبب "خناقة أطفال" صورة أرشيفية
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"طفلان صغيران تشاجرا معاً أحدهما من عائلتنا والثانى من عائلة مجاورة، وعلى إثرها تحولت المنطقة لحرب بالرصاص لأكثر من 3 ساعات لقى فيها شخص مصرعه، وتم حرق 23 منزلا وتشريد 40 أسرة، وسرقة ونهب 7 ملايين جنيه من البيوت، وهذه كانت خلاصة ما حدث فى دار السلام بسوهاج".

كانت هذه الكلمات لأحد المواطنين الذين تركوا منازلههم، وسافروا بحثاً عن مأوى بعد الأحداث المؤسفة التى شهدتها محافظة سوهاج، من اشتباكات بين عائلتين بالأسلحة النارية.

وأضاف "عبد الباسط محمد" 42 سنة مزارع، فى حديثه لـ"اليوم السابع"، أنا أنتمى إلى إحدى العائلات المعروفة بقرية تابعة لمركز دار السلام، ومعظم أفراد عائلتنا تسربوا من المدارس حيث فضلنا السفر للخارج بحثاً عن مصدر الرزق، بعد معاناة أن البلاد مؤخراً من عدم وجود فرص عمل خاصة فى القطاع الحكومى".

وتابع "اتنقلت برفقة أولاد عمى وأفراد عائلتنا فى عدة دول عربية، وكنا نمكث سنوات طويلة نترك أزواجنا وأطفالنا، ونتحمل قسوة الغربة من أجل البحث عن المال، حيث إن أحد أبناء عمى مكث فى الخارج 18 سنة متواصلة، وعاد بـ2 مليون جنيه، وارتفع بنيان منازلنا عن باقى المبانى داخل القرية، واشترينا مساحات شاسعة من الأراضى الزراعية وحظائر المواشى، وظهرت "النعمة" علينا، الأمر الذى جعل الجيران يحقدون علينا، وانتهزوا وجود "خناقة" بسيطة بين طفلين وحولوها إلى حرب بالرصاص، وقضوا على الأخضر واليابس ودمروا كل شىء".

وعن يوم الحادث، قال "عبد الباسط"، كان الأطفال يلعبون ويمرحون برفقة أطفال الجيران فى شوارع القرية، واندلعت "خناقة" بين طفل من عائلتنا وآخر من الجيران، وتدخلنا للفصل بينهما، إلا أن العائلة الأخرى حولوا مشاجرة الأطفال إلى حرب بالرصاص، وانتشر دوى إطلاق الأعيرة النارية فى القرية، حيث كان صوت الرصاص يهتك الصمت الذى خيم على المنطقة، وارتفع صراخ النساء وبكاء الأطفال والرصاص لم يتوقف".

وواصل "على إثره سقط شاب من العائلة الأخرى قتيلاً، وأسرعوا إلى منازلنا واقتحموها بالسلاح، ولم يحترموا حرمة النساء، حيث إن معظم رجال العائلة مسافرين فى الخارج، واستولوا على الأموال والمجوهرات والأثاث، ثم أشعلوا النيران فى 23 منزلا، وأطلقوا الرصاص على المواشى وهربت 40 أسرة من عائلتنا للخارج خوفاً من الموت، بعد أن تم الاستيلاء على الأراضى الزراعية وحرموا وصول المياه إلى 25 فدانا، ولم يحرموا حتى الزرع الذى مات عطشاً".

واستكمل "عبد الباسط"، تسبب الحادث فى تشريد 40 أسرة وتسرب 100 طفل من المدرسة، وسافرنا إلى عدة محافظات متفرقة بحثاً عن المأوى، وتقدمنا بالعديد من البلاغات بحثاً عن حل فى محاولة منا للعودة لمنازلنا، حيث تتكون كل أسرة منا من 10 أشخاص فى المتوسط، فحررنا المحضر رقم 3507 لسنة 2013 إدارى مركز دار السلام، والبلاغ رقم 15036 عرائض النائب العام لسنة 2013، والشكوى رقم 115 لوزير الداخلية.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة