صدر العدد 98 من المجلة الفصلية "علم النفس" والتى تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
فى هذا العدد يقدم الدكتور محمد العطار دراسة عن الأطفال، فيرى أنهم نصف الحاضر، وكل المستقبل، كما إنهم عدة المجتمع لذا يجب علينا إتاحة حياة سعيدة ونمو سليم، يصل بهم إلى مرحلة النضج السوى، فمرحلة الطفولة هى حجر الزاوية التى تعتمد عليها المراحل اللاحقة من حياة الإنسان، فأطفال اليوم هم شباب الغد ورجال المستقبل وبقدر الاهتمام بهم ترقى الأمم، فعالمنا الآن يشهد تغيرات سريعة وعميقة تعيشها جميع الشعوب طرفا مؤثرا وفعالا والأخر يعيشها متفرجا مشدوها، فالوقاية خير من العلاج لذلك اهتمت الدول بتوفير الصحة البدنية الجيدة للطفل مع وجود العلاقات الأسرية التى توفر السعادة لهم والتغذية الصحية السليمة للطفل.
ومن أطفالنا إلى اتجاهات الشباب المصرى نحو الزواج وقضاياه، يؤكد الدكتور محمد حسن غانم أن أهم قرارين يتخذهما الإنسان فى حياته، هما قراره باختيار العمل المناسب له، وقراره باختيار الزوجة، وهما دعامتان أساسيتان فى حفظ الصحة النفسية وتنميتها؛ فمشكلة الزواج وبعض قضاياه ترتبط بالعديد من التحولات الاقتصادية فى المجتمع المصرى، والتى قادت بدورها إلى تحولات اجتماعية ونفسية هائلة؛ إذن هدف الدراسة هو توضيح طرق اختيار شريك الحياة والصفات المرغوبة فى شريك الحياة والوفرة المادية لتحقيق حياة أفضل.
ويقدم الباحث محمد صبرى دراسة عن استخدام أثر الكميبوترعلى تنمية بعض المهارات اللغوية لدى الأطفال المعاقين عقليا، ويقول إن هذه القضية احتلت موقع الإهتمام والرعاية لدى المهتمين بشئون هذه الفئة وأن توظيف التكنولوجيا فى حياة المعاق أمر مهم يؤدى إلى تسهيل أمور المعاقين، ويلبى الكثير من حاجاتهم بأقل جهد وعناء وأقل تكلفة، وقد أدت التكنولوجيا إلى تقديم وتوفير الكثير من المهمات للمعاقين، فأصبح الكمبيوتر كوسيلة تعليمية حديثة فى تنمية المهارات لدى المعاقين أمرا ضروريا فقد يسهم فى تذليل بعض العقبات التى تعوقهم عن اكتساب بعض المهارات الخاصة وخاصة المهارات اللغوية التى تحتاج إلى الكثير من الجهد والوقت بالنسبة للمعلمين والمعلمات على حد سواء.
كما يقد م لنا فى هذا العدد العديد من العروض الموجزة لأحداث الإصدارات منها "علم النفس الأكلينيكى والتحليل النفسي"للدكتور عادل كمال خضر، "علم النفس الإيجابى " للدكتور جبر محمد جبر، مع عرض لبعض الحالات الإكلينيكية التى يقوم بها بعض الاختصاصيين فى الطب النفسى والمهتمين بمجال العلاج النفسى.