الصنداى تليجراف: الهجمات الإرهابية تراجعت فى سيناء من 104 إلى 29

الأحد، 17 نوفمبر 2013 02:12 م
الصنداى تليجراف: الهجمات الإرهابية تراجعت فى سيناء من 104 إلى 29 مسلحين بسيناء – صورة أرشيفية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذرت صحيفة الصنداى تليجراف البريطانية من خطر الوضع الأمنى المتدهور فى سيناء على باقى أنحاء مصر، قائلة إن الحرب الخطيرة والغريبة فى سيناء تمتد إلى بقية أنحاء البلاد مع استهداف سفن الشحن المارة بقناة السويس.

ويقول ديفيد بارنيت، المختص بمراقبة حركة متمردين، إن عدد الهجمات الإرهابية فى سيناء تراجع من 104 عملية فى يوليو الماضى إلى 29 فى أكتوبر.

ويقول ريتشارد سبنسر، مراسل الصحيفة، فى تحقيق من سيناء، إن المنطقة أصبحت مسرحا لحرب مهلكة، وغالبا غريبة الأطوار، ولكنها خطيرة، فإلى جانب مصر، فإن كلا من إسرائيل وأمريكا وقادة العالم يراقبون بقلق المشهد هناك.

ويضيف أن الهجوم الذى استهدف سفينة الحاويات الصينية "كوسكو"، فى قناة السويس خلال اتجاهها من الشرق الأدنى إلى أوروبا محملة بـ10 آلاف حاوية من البضائع، هو المثال الأكثر دراماتيكية، ليزيد القلق بشدة بعد تصويره ونشره على الإنترنت من قبل الجهاديين أنفسهم. وتساءل مسئول بارز بقناة السويس، مستنكرا الهجوم، "ماذا لو كانت السفينة تنقل شحنات من الغاز الطبيعى المسال؟".

وفى رحلة مراسل الصحيفة البريطانية عبر سيناء، يقول إنه شاهد منازل وقرى دمرت خلال القتال بين الجيش والإرهابيين، وكلم أقارب الذين قتلوا فى هجمات أولئك الإرهابيين، حيث تحدث بعضهم عن تفاصيل الهجوم على سفينة كوسكو آسيا، والذى لم يتسبب فى أضرار كبيرة للسفينة. ووفقا للمسئول، الذى تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، فإن هذا الحادث تسبب فى مراجعة شاملة للأمن فى القناة.

وبعد الحديث مع القبائل فى سيناء والعديد من السكان فى المنطقة بشأن العمليات الإرهابية التى يشهدونها، فإن سبنسر يشير إلى أن تكتيكات الجيش لمقاومة الإرهاب فى سيناء يبدوا أنها لا تصب فى صالح السكان المحليين، إذ إن بعض ممن لا يدعمون اإلرهابيين يخشون من أن تشجع السياسة المتبعة حاليا الشباب على الانضمام لصفوف الإرهابيين هناك.

وقال شيخ قرية، الذى وصفته الصحيفة بأنه على صلة ببعض قيادى جماعة أنصار بيت المقدس رغم أنه ليس متعاطفا معهم بشكل كبير، "لست قلقا بشـأن هدم المنازل.. أكثر من نصف المنازل المدمرة، ربما لم تكن لإرهابيين، لكن أصحابها من المهربين، لذا فإنهم لا يستحقونها".
وتشير الصحيفة إلى انتشار مهربى البضائع والبنزين والأسلحة إلى غزة، بالإضافة إلى تجار المخدرات ومن يعملون فى الاتجار بالبشر، فى سيناء.

وطلب شيخ القرية من الصحيفة عدم ذكر اسمه، حيث يسود خوف شديد فى سيناء من انتقام الإرهابيين الذين يرتبطون بالعشائر الكبرى فى المنطقة. ويشير سبنسر إلى وليد المنيع، الذى قتل والده وأخوه محمد على يد المسلحين، بسبب محاولاتهما إقناع قادة عشيرة أخرى مساعدة الجيش ضد الإرهاب.

ويؤكد المركز البحثى الأمريكى البارز أن هناك أدلة على تحقيق القوات المسلحة المصرية بعض النجاح، على الأقل فيما يتعلق بتحدى اإلرهابيين وشبكات التهريب.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة