البابا والرئيس المعزول.. علاقات فاترة و4 لقاءات رسمية وعتاب.. مرسى: الأقباط لديهم "إسلاموفوبيا" ويخشون من كل ما هو إسلامى.. تواضروس: الرئيس لم يكن كفءًا وهذا كفيل بخروج الناس ضده

الإثنين، 18 نوفمبر 2013 04:53 ص
البابا والرئيس المعزول.. علاقات فاترة و4 لقاءات رسمية وعتاب.. مرسى: الأقباط لديهم "إسلاموفوبيا" ويخشون من كل ما هو إسلامى.. تواضروس: الرئيس لم يكن كفءًا وهذا كفيل بخروج الناس ضده البابا تواضروس والرئيس المعزول محمد مرسى
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجاب البابا تواضروس الثانى على رؤيته فى حكم مرسى بإجابات مختلفة قبل وبعد عزله، ففى أولى حوارات البابا قال: "نعتز بالدكتور محمد مرسى رئيسا للجمهورية، لأنه أول رئيس مدنى فى انتخابات ديمقراطية فى مصر، ولا يجب أن نقيم حكمه خلال الشهور الأولى منذ توليه الرئاسة، لأنها فترة قصيرة جدا، ولكننا نأمل أن يقود البلاد إلى مشروع نهضة حقيقية، حيث يشعر المصريون بهذه النهضة على أرض الواقع وليست نهضة ورقية".

وعقب ثورة 30 يونيو وعزل مرسى قال البابا عنه: إنه لا يملك الخبرة السابقة ولم يكن هناك تدرج فى مواقع متعددة إلى أن يصل إلى رئيس دولة، وخلال عام من حكم الرئيس السابق لم نلحظ الكفاءة فى إدارة البلاد، وهذا كفيل لخروج الناس ولو لديك شركة صغيرة فشل مديرها ستغيره، وهناك تعبير يقول "لغتك تظهرك" وأن اللغة تظهر الإنسان وتظهر لك من أمامك فمن خلال الخطابات والمناقشات العامة والزيارات التى قام بها، كنت أشعر أن مصر تحتاج رئيسا على درجة عالية من الكفاءة.

وعن سبب فشل حكمة قال، "ربما لأنه كان محكوما بأفكار معينة وبترتيبات معينة، وربما كان يظهر صورة وفى داخله صورة أخرى، وربما كل ما سبق، لكننى أنظر إلى الكفاءة".

لم يلتق البابا تواضروس بـ"مرسى" سوى أربعة لقاءات أولها فى 20 نوفمبر العام الماضى لشكره على اعتماده قرارا بتعيينه وفق بروتوكول كنسى، ولتعزيته فى وفاة أخته، وهناك مرتان فى مناسبات أولها افتتاح مجلس الشورى والثانية بمناسبة وضع إكليل من الزهور على نصب الجندى المجهول فى مدينة نصر 25 إبريل، ولم يتم التطرق خلالهم لوضع الأقباط.

والمرة الرابعة التى وصفت بـ"لقاء العتاب" كانت فى قصر الاتحادية وهى كانت قبل أحداث 30 يونيو، وحضرها "شيخ الأزهر"، وأبدى خلالها "مرسى" استياءه من تصريحات البابا الإعلامية تجاهه وتجاه مؤسسة الرئاسة، ووصفها بـ"المتحاملة" مشيرا إلى أنها أحزنته، وهنا تدخل الدكتور "أحمد الطيب"، قائلا: "الكنيسة مؤسسة وطنية راعية للوطنية ولا تتحامل على أحد.. بل تتكلم بمبدأ الوطنية لأنها ليست تابعة لأى نظام أو فصيل سياسى".

حاول "مرسى" إثناء الأقباط عن التظاهرات قبل 30 يونيو وقال للبابا يجب أن تقوم الكنيسة بتوعية الأقباط بسلمية المظاهرات القادمة، ورد البابا قائلا: إن الخروج للتظاهرات حرية شخصية للأقباط كما أن أى تظاهرات تخرج سلمية ولكن هناك شخصيات مندسة يعملون على زعزعة الأمن بها، ومصر تشهد مرحلة صعبة فى تاريخها وهناك احتقان بين الجماعات الإسلامية والمعارضة ويجب على مؤسسة الرئاسة أن تضع فيصلا، وعليها ألا تنحاز مع أى فصيل سياسى وأن تتعامل بوطنية.

العلاقة بين الكنيسة ومؤسسة الرئاسة "فاترة" كما وصفها الرئيس المعزول فى الخطاب قبل الأخير له قبل عزله، حيث قال "إن الأقباط شركاء وطن واحد ولكن العلاقات فاترة ولا تخفيها الابتسامات والزيارات"، وقال فى لقاء آخر، "الأقباط لديهم "إسلاموفوبيا" ويخشون من كل ما هو إسلامى".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة