أجرى الرئيس عدلى منصور اليوم حواراً تليفزيونياً مع عبد الحكيم السبتى مدير إدارة الأخبار والبرامج السياسية بالتليفزيون الكويتى، فى إطار مشاركته فى أعمال القمة العربية الأفريقية الثالثة بالكويت، تطرق خلاله إلى العلاقات الثنائية التى تربط مصر بدولة الكويت، إضافة إلى مجمل التطورات الداخلية فى مصر، كما تناول الرؤية المصرية لعلاقاتها الخارجية ارتباطاً بما شهدته من تطورات عقب ثورة 30 يونيو.
وأعرب الرئيس عن سعادته بزيارة الكويت للمرة الثانية خلال أقل من شهر، مشيداً بالأجواء الإيجابية للقاءات مع الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، مؤكدا أن العلاقات "المصرية – الكويتية" تفردت دائماً بدرجة عالية من الخصوصية.
وأشار الرئيس إلى أن الكويت كانت فى مقدمة الدول العربية التى سارعت بمساندة التطورات السياسية التى شهدتها مصر فى أعقاب ثورة 30 يونيو، ووقفت موقفاً داعماً لإرادة الشعب المصرى سواء على المستوى السياسى أو الاقتصادى.
وردا على استفسار بشأن رؤيته لما تمثله القمة العربية الأفريقية الثالثة من أهمية على مسار التعاون العربى الأفريقى، أكد الرئيس أن مصــر تسعى بالتعــاون مع شقيقاتها الدول العربية إلى تعظيم مشاركتها فى هذا المحفل "العربى – الأفريقى"، حيث تعمل على تحقيق طموحات وآمال الشعوب العربية والأفريقية، آملةً فى بلورة شعار القمة (شركاء فى التنمية والاستثمار) على أرض الواقع، بحيث تتحقق التنمية الأفريقية، وتتوفر البيئة المناسبة للاستثمارات العربية للمساهمة فى ذلك، مشيراً إلى أن مصر تدعم أيضاً الجهود الرامية لتوفير مصادر تمويل البرامج والمشروعات المُدرجة فى إطار استراتيجية المشاركة "العربية – الأفريقية".
وأوضح االرئيس أن مصر برغم مشاغلها الداخلية قررت إنشاء "الوكالة المصرية للمشاركة من أجل التنمية"، والتى ستسهم فى تعزيز جهود مصر للتعاون مع أشقائها الأفارقة.
وحول تقييم الرئيس للأوضاع الحالية فى مصر من النواحى الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، أكد أن ثورة 30 يونيو جاءت لتصويب مسار ثورة 25 يناير التى حاول البعض اختطافها لمصالحه الخاصة، وأوضح أن مصر لديها أربعة مسارات هامة، المسار الأمنى، المسار السياسى، المسار الاقتصادى والمسار الاجتماعى، وبدون تحقيق تقدم على المسار الأول وتوفير أمن حقيقى للدولة المصرية فلن يتحقق شىء على صعيد المسارات الأخرى التى ستتأثر سلباً بدورها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة