قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إنه على الرغم من أن بعض الإسلاميين طالبوا بحوار مع الحكومة المصرية المؤقتة، إلا أنها ستواصل – حسب زعمها - الحملة ضدهم.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان كبار قيادات تنظيم الإخوان المسلمين سيدعمون عرض تحالف الإسلاميين بالتفاوض من أجل إنهاء الاحتجاج والعنف مقابل وقف الحكومة لحملتها ضدهم.
ونقلت الصحيفة عن زيفى مازل، السفير الإسرائيلى الأسبق لدى القاهرة، قوله إن هذا العرض المقدم من تحالف الإسلاميين، ليس موقفًا رسميًا من تنظيم الإخوان، والنظام الحالى ليس مستعدًا للتعامل مع الإخوان حتى يعترفوا بخارطة الطريق ويتقبلوا شرعية الحكومة، وقبل ذلك فلن تتم أى تسوية على الأرجح.. وأضاف مازل، على الإخوان أن يقبلوا بأن وقتهم فى السلطة قد انتهى، مضيفًا أنه لن يكون هناك تسوية فالحكومة أقوى من الإخوان، وهو مدعوم من الشعب.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان الإخوان لا يزالوا يحظون بقدر من التأييد، ويمكن أن يحققوا مكاسب فى حال إجراء انتخابات حرة، قال مازل، إنه لا يتوقع أن تفوز الجماعة بأكثر من 25% من التصويت فى مثل هذه الظروف، وربما تسمح الحكومة بعودة الجماعة على النظام السياسى لكن ليس بطريقة منظمة وسيجبر الجماعة على الترشح للانتخابات كمستقلين.
وتوقع مازل، إنه عندما ليتم تأسيس النظام الجديد فى مصر بشكل جيد ويتم إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، فإن الحكومة الجديدة ستحاول على الأرجح توطيد العلاقات مع إسرائيل فى الزراعة بزيادة التعاون الاقتصادى.
من جانبه، قال يوارم ميتال، رئيس مركز شام هيرزوج لدراسات الشرق الأوسط فى جامعة بن جوريون الإسرائيلية، قوله إن الاحتجاجات أدت إلى انقسام عميق فى صفوف الإسلاميين فى مصر.. فداخل الإخوان هناك متشددين مثل محمد مرسى، وكبار القادة الآخرين، وفى المقابل بعض أعضاء التنظيم انضموا على حزب النور السلفى، الذى يعتقد أن استمرار دائرة العنف لن يفيده وربما يسعى إلى تسوية.
وأشار الخبير الإسرائيلى، إلى أن الحكومة الحالية ليست مهتمة بالمصالحة قبل التصديق على الدستور الجديد والانتخابات القادمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة