"اليوم السابع" يكشف تفاصيل سرقة الصهيانة 16 عينة من خرطوش الملك خوفو.. العينات تم نقلها إلى ألمانيا لإثبات أن بناة الأهرامات يهود والآثار تكتشف السرقة بعد نشر السارقين نتائج تحليل العينات

الخميس، 21 نوفمبر 2013 12:22 م
"اليوم السابع" يكشف تفاصيل سرقة الصهيانة 16 عينة من خرطوش الملك خوفو.. العينات تم نقلها إلى ألمانيا لإثبات أن بناة الأهرامات يهود والآثار تكتشف السرقة بعد نشر السارقين نتائج تحليل العينات غلاف الكتاب
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وكأنه صار مكتوبا على جدران الأهرامات من أراد أن يعبث بالتاريخ ويزيف الحقائق فليأتى إلى هنا، فمسلسل العبث يتوالى والحلقات لا تنقطع، فبعد أن حاول بعض اليهود إقامة حفل دينى لإقامة شعائرهم الخاصة داخل هرم خوفو لمحاولة إثبات أن هذا الهرم جزء من عقيدتهم، وهو الحفل الذى تم إلغاؤه بعد أن انفرد "اليوم السابع" بتفاصيل إقامته فى 11_ 11_ 2011، عادت المحاولات من جديد لتزيف التاريخ بطريقة وقحة، وهى سرقة عينات من خرطوش الملك خوفو الموجود بحجرة أعلى حجرة الدفن الخاصة به، والتى لا يدخلها أحد نظرا لأهميتها وخطورتها، فهذه الغرفة تضم خرطوش خوفو المكون من جدراية مكتوب عليها بالحبر العضوى تاريخ تشيد الهرم وأسم الملك الذى شيده.

الواقعة تعود لأبريل الماضى، حيث قام عالم آثار ألمانى يدعى دومنيك جورتز بتكوين فريق مكون من المؤرخ الألمانى ستيفان أردمان والمؤرخ الصهيونى، والذى يشاع أنه على علاقة بالمنظمات الماسونية العالمية جان فان هيلسينج، وهو صاحب دار نشر مشبوهة أصدرت مجموعة من الكتب المغالطة للتاريخ، وصدر عن هذه الدار كتابان للمؤرخ الألمانى ستيفان أردمان ونظيره الصهيونى جان فان، الأول بعنوان أكذوبة الألفية يحاولان من خلاله إثبات أن الحضارة الفرعونية القديمة لا تمت للمصريين بصلة، والآخر بعنوان أكذوبة خوفو يحاول إثبات أن الملك خوفو نسب إلى نفسه بناء الهرم الأكبر وأن الهرم بنى قبل ميلاد خوفو بقرون وأن مشيديه ليسوا مصريين وإنما يهود.

هذه الأكاذيب التى حاول الألمانى ستيفان وفريق عمله إثباتها عن طريق الصعود إلى غرفة خرطوش خوفو وسرقة عينة صغيرة الحجم من خرطوش الملك خوفو والسفر بها إلى ألمانيا وقاموا بتحليلها هناك، ثم أعلنوا فى بجاحة ووقاحة كاملة عن طريق فيديو مسجل لهم أنهم حللوا عينات من خرطوش خوفو وتوصلوا لنتيجة، وهى أن خوفو لم يبن الهرم الأكبر وأن الحبر المستخدم فى الخرطوش لتدوين تفاصيل مشيد الهرم ليس قديما وإنما عمر الهرم نفسه أكبر من عمر الخرطوش بقرون، وهو ما يؤكد أن الهرم لا يعود لخوفو وأن مشيديه هم اليهود القدماء لأنهم كانوا يعيشون فى مصر فترة تشييد الهرم.

وقال دومنيك فى تقريره، إن هناك احتمالا أن يكون عالم الآثار هوارد فايز، مكتشف الخرطوش الملكى هو الذى رسم على الخرطوش بنفسه ليحقق له اكتشاف كبير وشهرة عالمية واسعة، وهو ما يحاول دومنيك إثباته لتأكيد أن خوفو ليس هو مشيد الهرم الأكبر ويكون الاحتمال كبير أيضاً بأن بانى الأهرامات ليس هم المصريون، وهى النتيجة التى سيدعمها دومنيك وفريق بحثه بحجة فحص العيّنات والخامات الأثرية للخرطوش "التى سرقها وحصل عليها بطرق غير شرعية"، لإثبات هذا التزييف التاريخى.

وأضاف تقرير دومنيك، أن فريق بحثه توصل إلى هذه الفكرة عندما اكتشفوا فروق واختلافات هائلة بين عظمة وروعة الأهرامات الهندسية والفلكية والسماوية الدقيقة وبين العمائر والهياكل المصرية الفرعونية المعتادة التقليدية من معابد ومنشآت، موضحا أن هذا الفرق والاختلاف الإبداعى الهندسى الفنى الكبير بين الاثنين جعلهم متأكدين من اختلاف الحضارتين، حضارة الأهرام والحضارة المصرية، وأن على الأرجح حضارة الأهرامات هى حضارة عبرانية إسرائيلية وأن وظيفتها ليست كقبر لفرعون مصر بل الغرض الأساسى لها هو رفع مياه النيل وتخزينها فى قنوات داخلية ثم ضخّها مرة أخرى للخارج.

الغريب فى الأمر والمحزن أيضا أن الآثار لم تكتشف واقعة السرقة إلا بعد أن نشر دومنيك نتيجة ما قام به من أبحاث وتحاليل، فقامت على الفور بإحالة كل مسئولى منطقة الهرم الأثرية إلى التحقيق لمعرفة من تواطؤ مع الفريق الألمانى لسرقة العينات كما كلف مباحث الآثار بإجراء التحريات حول الواقعة لتحديد المسئولية، كما أصدر قرار بمنع زيارة الحجرات الخمسة أعلى حجرة الدفن بهرم الملك خوفو إلا بموافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية، التى طالبها بصفة عاجلة باتخاذ الإجراءات القانونية ضد الخبير الألمانى والجامعة الألمانية التى يتبعها والمعهد الذى قام بتحليل العينات دون موافقة الجهات الرسمية.

من جانبه أكد الدكتور محمد عبد المقصود، رئيس قطاع الآثار المصرية، أنه تم تشكيل لجنة أثرية برئاسة الدكتور محمود عفيفى، لمعاينة الحجرات وتحديد الأعمال التى تمت بالمخالفة لتصويرها حتى تباشر جهات التحقيق عملها لاتخاذ إجراءات رادعة على كل من يثبت اشتراكه فى تلك الواقعة، وصرح عبد المقصود، أن كافة الجهود تُبذل حاليًا ضد مرتكبى واقعة حصول ألمانى على عينات من "خرطوش" الملك خوفو، حيث تقدم الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار ببلاغ رسمى للنائب العام ضد الباحث الألمانى والمصور لإخطار الإنتربول الدولى للتحقيق فى تلك الواقعة، موضحا أن تلك الواقعة تعد جريمة بكافة المقاييس وإتلافا وسرقة لآثار مصر ومخالفة للوائح والقوانين خاصة أن مصر عضو فى منظمة اليونسكو، مشيرًا إلى أنه سيتم إرسال تقرير مفصل بالواقعة للجنة التراث العالمى باليونسكو حيث إن الهرم الأكبر مسجل على قوائمها.

وأضاف أنه سيتم إرسال خطاب لوزارة الخارجية المصرية لإخطار نظيرتها الألمانية لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال تلك الجريمة ضد الباحث الألمانى والجامعة التى يعمل بها ومعمل التحاليل الذى قام بإجراء تحليل لعينات خرطوش الملك خوفو بصورة غير قانونية.

بينما اعتبر على الأصفر، نائب رئيس قطاع الآثار المصرية ومدير منطقة الهرم الأثرية السابق أن المصيبة هى دخول فريق البحث الألمانى غرفة الدفن والحصول على عينات بمساعدة العاملين بالمنطقة، موضحا أن محاولات تهويد الحضارة المصرية قديمة ومستمرة.




















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة