باحث إسلامى: التقارب بين الإخوان والثوار وقتى ولن يدوم طويلا

الخميس، 28 نوفمبر 2013 06:07 م
باحث إسلامى: التقارب بين الإخوان والثوار وقتى ولن يدوم طويلا هشام النجار الباحث الإسلامى
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن هناك شرخًا عميقًا حدث بين الإسلاميين والثوار لن يلتئم بسهولة، نتيجة أحداث وخيانات متبادلة من الطرفين والطرف الذى يريدون التجمع فى مواجهته، هو نفسه الذى استخدمه كل منهم فى الصعود على حساب الآخر.

وأضاف النجار، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الأهداف موزعة والقلوب ليست صافية، وقد دخلت المصالح فلوثت المبادئ وعصفت بنقاء الثورة، ولم نرَ نقاء حقيقيًا بعد الجيل الأول من ثوار يناير بصرف النظر عما حدث من توظيف دينى، ومحاولة الاتجاه بالثورة لغايات أخرى، بعدما حدث فى 3 يوليو.

وتابع: اليوم يرفض البعض قانون التظاهر لاستمرار حركة الرفض فى الشارع، ضمن وسائل الضغط والإنهاك للسلطة، وهناك من يرفضه لأن التظاهر مصدر دعمه من منظمات وهيئات خارجية تريد دولها لهذا الوضع الاستمرار أطول فترة ممكنة لأهداف معروفة، وكلا الطرفين لا يريد الآخر، بل إن الثوار رفضوا قبل ذلك قانون التظاهر، الذى وضعه مجلس الشورى فى عهد الدكتور محمد مرسى، وهو مشابه نوعًا ما لهذا القانون.

وأوضح أن هذا التقارب الوقتى لن يدوم طويلاً وهو استمرار لمسلسل الخيانات لتحقيق المصالح، وهو يظهر على السطح كأنه توحد وهو غير ذلك، ولن تكون الحلقة الأخيرة منه ما دام البعض يُطل بمصالحه إلى الخارج والبعض الآخر لا يتنازل عن سلطة كاملة.

وأضاف النجار، أن الحلقة الأخيرة لن تحسمها قوانين ولا تشريعات ولا سلطة إنما الشعب المسكين نفسه الذى سيأتى عليه يوم ويكفر بالجميع، ويطيح بالكل ليضع حدًا لهذه المآسى اليومية، ليكفوا عن الهدم والإعاقة والإفشال المتبادل والمصالح الضيقة، ليبدأوا طريق الإصلاح الحقيقى الذى لن تحققه ملايين المظاهرات والوقفات، إنما بالحوار والمشاركة والممارسة السياسية الجادة الرصينة والعمل والنضال والعطاء بعيدًا عن الشارع والشعارات والشتائم والتخوين المتبادل وعن أضواء الإعلام.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة