شعبان فؤاد غانم، يناهز الـ 34 عاماً من عمره، يعيش فى إحدى القرى جنوب بورسعيد، وبالتحديد منطقة الجناين، متزوج ولديه طفلين، يوسف 10 سنوات بالصف الرابع، وسعدية 8 سنوات بالصف الثانى من المرحلة الابتدائية.
وبحزن شديد يروى شعبان مأساته، التى بدأت منذ 5 سنوات، حيث شعر بآلام بظهره، ونزيف حاد بفتحة الشرج، والتى على إثرها توجه مباشرة إلى إحدى أطباء المسالك البولية، الذى نصحه بأخذ عينة لتحليلها للتأكد من عدم وجود بؤر أو خلايا سرطانية.
وقال شعبان فى بداية الأمر كانت صدمة، عندما حدثتنى نفسى بأن الطبيب الذى شخص حالتى ربما يكون قد أخطأ وخانه الصواب، فبحثت عن طبيب أخر بالقاهرة، وبعد رحلة عذاب شاقة انتهى بى المطاف، وقد أجريت فحوصا وتحاليل وإشاعات مقطعية، والتى جاءت كلها لتؤكد إصابتى بورم خبيث بالقولون، وتطلب الأمر عملية استئصال فى غاية السرعة، حتى لا ينتشر المرض اللعين فى أمعائى، ولكن الحالة الاجتماعية والمادية الصعبة، وعدم امتلاكى نفقات العلاج، دفعتنى لبيع كافة أثاث منزلى والأجهزة الكهربائية، بالإضافة إلى الديون التى أثقلتنى لتوفير سداد أجرة العملية وفواتير العلاج والإقامة التى قدرت بـ25 ألف جنيه.
ويؤكد شعبان، أن الألم يعتصر قلبه، حيث أنه خرج من حجرة العمليات إلى غرفة العناية المركزة، على مدار 4 أيام بين الحياة والموت، وبفضل الله نجحت عمليته.
ووتابع: "فوجئت بأننى أتبرز من البطن، وتحدد لى 35 جلسة إشعاع، و15 جلسة أخرى للكيماوى، على مدار 6 أشهر بمستشفى القصر العينى، بالإضافة إلى تحاليل دورية لا تقل عن ألفين جنيه، ولقلة العائد المادى، وعدم مواجهتى لنفقات العلاج الشهرى والغيار الباهظ المكلف، المتمثل فى قسطرة التبرز وكيس القطن واللاصق الطبى، وغيرها والتى تمثل عبئا على مصدر رزقى الزهيد".
وأضاف شعبان، أنه يحتاج فى الوقت الحالى إلى عملية أخرى، لإعادة مجرى التبرز من البطن إلى مكانه الطبيعى، حتى يستطيع أن يعيش حياته الطبيعية.
وناشد وزارة الصحة، بمساندته للمساهمة فى إجراء العملية الثانية، التى تتطلب تحويل مجرى التبرز إلى مكانه الطبيعى، لأنه عاجز وليس له مصدر رزق، سوى بيع أسطوانات البوتاجاز متوسطة الحجم، أو الفيشار والتين الشوكى لمواجهة أعباء الحياة.
وتساءل: "هل تتدخل وزيرة الصحة لإنقاذ حياتى، حتى لا تتشرد أسرتى، وطفلين بالمرحلة الابتدائية، وزوجة تطمع فى شفائى؟".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة