تقول هبة سامى، محاضر علوم التغيير والعلاقات الإنسانية، "كل يوم هو يوم حُب لكننا نمتن لجعله يوما نتذكر فيه من حولنا ونمارس فعل الحب وليس الأقوال، لا سيما وقد حولنا روتين الحياة السريعة إلى دمى بعد أن أغرقت المجاملات قلوبنا جفافا من تكرار أشياء كثيرًا ما لا نشعر بها"، وتضيف "يوم الحُب ليست فقط للحبيب والحبيبة، بل للأم والأب والعائلة والأصدقاء وكل شخص بالعالم يحتاج حُبك وإنسانيتك، قد يكون العامل بالشارع، وقد يكون كل شخص تلتقى به لتحدثه بفعل حب وكلمة طيبة تُسعد يومه كلنا باستمرار بحاجة إلى أن نشعر أننا محبوبين ولنا مكانة وتقدير لدى الناس".
وتتابع "حين نتحدث عن الحب نتحدث عن العطاء، ورمزه فى الهدية، فربط الحب بالهدية يأتى لما تعيده للنفس من مشاعر جميلة، لذا أوصانا رسولنا الكريم "تهادوا تحابوا".
وتشير "من الممكن أن نجعل عيد الحب يومًا للتفكر فى علاقاتنا فى أحبائنا والقريبون منا، هل نحن مقصرون؟ ماذا نفعل لنجدد حيوية العلاقة؟ ونجعل دائماً علاقتنا كبدايتها متوهجة، تزيدنا حب ولهفة، وسعادة".
وتؤكد "نعم نستطيع ذلك، حتى وإن كثرت المشاكل وذلك عبر استراتيجية ذهبية لتجدد العلاقة بين الزوجين والقريبون منا لإصلاح ذات البين والتركيز الإيجابى".
وتوضح "أحضر ورقة وقلم وأكتب كل مميزات شريكك، أو حتى شخص من أسرتك بينه وبينك مشكلة أو شعور سلبى، كل مميزاته، وكل موقف جيد فعله ومر عليكما سوياً، واستخدم تمارين التأمل والاسترخاء وهى أن تغمض عينيك وتتنفس ببطء وتخيل هذه المواقف وشعورك بالسعادة وقتها وامتنانك تجاهها"، وتتابع "هذا التمرين يمكن تطبيقه مع أى شخص تود إصلاح ذات البين معه، وشحن خزان الحب من جديد بطاقة إيجابية مجددة للعلاقة".
وتنصح "اجعل يوم عيد الحب يُذكرك بعدة واجبات ولافتات بسيطة، ستجعلك أكثر سعادة وتجعل من حولك ممتنين لك، وخصص وقت للأهل، الأقارب، الأصدقاء، تحادثهم وتقابلهم وتجمعهم، حادث شخص منذ زمن لم تحادثه، وهنئه باستقبال السنة الهجرية، اجعله بداية جديدة لعلاقاتك كلها".
وتواصل "من الممكن أن نجعل هذا اليوم بداية جديدة مع زوجتك، ووضع رسالة لزواجكما إن لم تكن موجودة من قبل، مثل إسعاد الآخر، وإعانته على رحلة الحياة، وتعمير الأرض، وإخراج ذرية صالحة واطرحوا سويًا أسئلة حول علاقتكما وما تحبونه".
وتضيف "تحدثوا مع أصدقائكم، مع أولادكم، عن أهدافنا بالحياة وعلاقتها بالحب وعبروا لهم عن حبكم وإيمانكم بهم، تذكروا المواقف الإيجابية، فكم هو رائع ومفيد لأقصى الحدود الحديث الإيجابى عن النفس وعن الآخر مع الآخرين يشحن الطاقات ويعليها، ويجعلك قادر ومتأهب للمزيد والمزيد يلفت نظرك لأمور عدة تغيب عنا وسط الانشغالات المادية التى أصبحنا نعيشها، تجعلك تمارس حياتك بإبداع، وأفكار خلاقة لمجرد جلسة طاقة ايجابيه حين تجلس مع أحبابك تتذكر وتذكر كل إيجابى سواء بالعلاقة أو بالحياة وكم جميل الربط بينهم دائما".
اجعل عيد الحب بداية جديدة لجميع علاقاتك الإنسانية
الإثنين، 04 نوفمبر 2013 10:09 ص
هبة سامى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة