رئيس لجنة التحقيق فى وفاة عرفات: أبو عمار توفى بسبب مادة سامة.. والطيراوى: إسرائيل المتهم الأول باغتياله.. وأرملته: قال لى حالتى ليست طبيعية.. وكان الدم يخرج من جسده ويتألم بشدة

الجمعة، 08 نوفمبر 2013 12:07 م
رئيس لجنة التحقيق فى وفاة عرفات: أبو عمار توفى بسبب مادة سامة.. والطيراوى: إسرائيل المتهم الأول باغتياله.. وأرملته: قال لى حالتى ليست طبيعية.. وكان الدم يخرج من جسده ويتألم بشدة ياسر عرفات الرئيس الفلسطينى الراحل
رام الله: وكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد اللواء توفيق الطيراوى رئيس لجنة التحقيق فى قضية وفاة الزعيم الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، أن أبو عمار لم يمت بسبب تقدم السن، ولا بسبب المرض، متهما إسرائيل بالوقوف وراء اغتياله.

وقال الطيراوى فى مؤتمر صحفى عقده اليوم الجمعة، فى رام الله حول التقارير الدولية حول وفاة عرفات، "إن التقرير العام الروسى والسويسرى يؤكدان أن أبو عمار لم يمت بسبب تقدم السن ولم يمت بسبب المرض"، موضحا أن التحقيق مستمر منذ 3 أعوام وسيستمر، والتقارير هذه توفر دعائم علمية للتوصل إلى الحقيقة، لكنها ليست نهاية المطاف، مؤكدا "نستطيع التأكيد على أن اللجنة لديها معطيات وبيانات وقرائن وهذه النتائج قربتنا من إثبات صحة نظريتنا حول اغتيال ياسر عرفات".

من جانبه، أكد الدكتور عبد الله البشير رئيس اللجنة الطبية فى لجنة التحقيق، أن الرئيس الراحل "75 عاماً" لم يعان من أية مشاكل صحية، أو أمراض مزمنة، لافتا إلى أن اللجنة خلصت إلى أن تطور الحالة المرضية للرئيس أبو عمار، ناتجة عن مادة سامة، لم يتم الكشف عنها، وكان هذا رأى خبراء السموم الذين تم الاستعانة بهم، مضيفا أن نتائج التحليل الذى أجرى فى معهد التحاليل الفيزيائية فى سويسرا، أظهرت وجود مادة البولونيوم السامة فى رفاته، والذى أظهره التقريران الروسى والسويسرى وبكميات كبيرة، وبنفس الوقت وجود مادة إشعاعية أخرى، هى الرصاص المشع، وهاتان المدتان متواجدتان وبشكل متوازى.
وتابع: "وباستخدام التجارب والتقنيات الحديثة، تم استبعاد الراديوم، أو أى مواد طبيعية أخرى، كمصدر للمادتين البولونيوم أو الرصاص 210، وتركزت الأبحاث على معرفة مصدر هذين العنصرين"، مشيرا إلى أنه من الناحية النظرية، يمكن أن يكون البولونيوم مصدراً للوفاة إثر تناوله كمادة سامة، وهذا يؤيد النظرية السمية، "ومن ناحية أخرى، من الممكن أن يكون الرصاص المشع هو مصدر البولونيوم المشع. وكلاهما مادتان سامتان".

كما أكد البشير أننا لم نتلق من الفريق الفرنسى أى رد سلبى أو إيجابى، وأن الفريق الروسى سلم تقريره فى رام الله فى 2 نوفمبر الجارى، والفريق السويسرى فى 5 نوفمبر الجارى، مضيفا "عكفت اللجان المختصة على دراسة التقارير وأسلوب البحث العلمى لهما، ومقارنة النتائج الواردة وستستمر هذه الدراسة بطبيعة الحال لفحص كافة الجوانب حتى تتكشف الحقيقة كاملة".

ولفت البشير إلى أن النتائج السويسرية تدعم بشكل معتدل أن الرئيس توفى مسموماً، فيما أشار التقرير الروسى إلى أن النتائج الظاهرة بعد الفحوصات تفيد بأن تطور الحالة السريرية لا تعطى دلائل كافية يعتمد عليها، بأن البولونيوم 210، سبب أدى إلى الوفاة. وشدد البشير إلى أن التقريرين أكدا أن عرفات توفى نتيجة مادة سامة لم تحدد بعد.

من جهتها، قالت سها عرفات أرملة الزعيم الفلسطينى الراحل، إن مقتل زوجها يعد "جريمة سياسية من الطراز الأول"، لافتة إلى أن "أبو عمار قال لى حالتى ليست طبيعية، ويجب أن تعرفى ماذا أصابنى، هذه ليست أعراض مرض اعتيادى"، وأضافت: "كان الدم يخرج من جسده ويتألم بشدة ويقول: اعملى أى شىء".

وتابعت سها فى تصريحات صحفية "عندما كان يأتى أبو عمار إلى غزة، حيث كنت موجودة، كان يأكل مما يجرى طبخه وإعداده فى البيت أما فى رام الله حيث كان محاصرا هو لم يكن يهتم بموضوع الطعام"، وأردفت "المشكلة أن المواد السامة التى قتلته تدخل الجسد عن طريق السوائل الشاى أو القهوة أو عن طريق الحقن فقط"، وأوضحت سها عرفات أنها لا تتهم أحداً، خاصة أن الأمر بات الآن أمام القضاء الفرنسى، وقالت "إن الخبراء السويسريين أعربوا لى شخصيا عن استعدادهم لتقديم شهادة بذلك وأن يحضروا أمام أى محكمة كشهود".

وأوضحت أن "أبو عمار لم يكن يخشى الموت وكان يتوقع أن يستشهد فى إحدى معاركه، ونحن نؤمن بأن الموت واجب علينا، لكننا لم نتحمل فكرة الاغتيال".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة