"تحكيم اتصالات": الإمارات قربت المسافة بين أدب الطفل العربى والعالمى
السبت، 09 نوفمبر 2013 03:34 م
لجنة التحكيم
رسالة الشارقة - بلال رمضان
أكدت لجنة التحكيم الخاصة بجائزة اتصالات لكتاب الطفل، أن الجائزة ارتقت بالأعمال الأدبية الخاصة بكتاب الطفل فى دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة بشكل ينافس ويتفوق على كتاب الطفل الأجنبى على الرغم من المسافة الكبيرة التى تفصل أدب الطفل العربى عن نظيره الأجنبى، وأنه يحسب لدولة الإمارات الريادة فى هذا المجال بالنظر إلى حرصها الكبير على دعم الطفل فى جميع المجالات الأدبية والفنية والثقافية المختلفة.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت بالأمس لاستعراض مراحل اختيار الأعمال الفائزة بالجائزة نظمها المجلس الإماراتى لكتب اليافعين على هامش المشاركة بفعاليات معرض الشارقة الدولى للكتاب، وبحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمى الرئيس الفخرى للمجلس الإماراتى لكتب اليافعين، ومشاركة كل من الدكتورة هالة حماد المستشارة والخبيرة فى شؤون الطفولة المبكرة، والدكتورة سونيا نمر كاتبة أدب الأطفال واليافعين، والمخرجة والناشرة جوانا المير، والفنان الإماراتى ناصر نصر الله نائب رئيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وأقيمت الحلقة النقاشية بإدارة إيمان محمد.
وثمنت سونيا نمر المعايير الدقيقة والشفافة التى تميزت بها جائزة اتصالات لكتاب الطفل، وأن الجائزة أثبتت قوتها وتنافسيتها فى إظهار أعمال متميزة، وإخراج الطاقات المبدعة الكامنة للكثير من الكاتبين والرسامين وحتى الناشرين المبدعين التى كانت تعانى حالاً من الغياب لعدم وجود المساحة الممكنة، وأن الاستمرار فى هذا الجهد المتميز من شأنه أن يقرب المسافة بين أدب الطفل العربى، وبين أدب الطفل الأجنبى من حيث الكفاءة والمنافسة والتفوق مستقبلاً.
وشددت هالة حمادة على أهمية استعمال "روحية" الطفل فى قراءة الأعمال المقدمة للجائزة للوصول إلى حكم دقيق بشأن الأعمال التى تستحق المنافسة والفوز بالجائزة، وأن القائمة المصغرة التى تم فرزها من بين 107 من الأعمال المقدمة التى كانت بواقع 55 كتاب للطفل و25 لليافعين كانت الحلقة الأصعب فى عمل اللجنة، والتى فى ضوئها تم اختيار الفائزين بالجائزة، وذلك لأنه تم استبعاد أعمال تستحق الفوز لكن المراتب الخاصة بالفوز كانت محدودة، متمنية أن يتم استحداث مراتب جديدة يمكن فى ضوئها استيعاب الأعمال المقدمة التى تستحق الفوز.
وبينت الناشرة جوانا المير، أن التنقيب عن العمل الفائز ليس بالأمر الهين، وقد حرصت لجنة التحكيم على أن يكون للكتاب الفائز حضور إبداعى يجبر على انتزاع الأصوات التى تتيح له الفوز، وقد برعت الأعمال الفائزة فى تقديم نصوص لم تكن مجرد كلمات توضع على سطور، وإنما استطاعت الأعمال الفائزة أن تقدم عبارات موجزة ترسم صوراً كثيرة فى نفس القارئ حول مفردات ومفاهيم حياتية متداولة فى إطار ينسجم مع المرحلة العمرية التى خاطبتها، لذلك انتزعت الفوز بجدارة.
وقال الفنان الإماراتى ناصر نصر الله، نائب رئيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية:" تألفت لجنة التحكيم من كاتب أطفال، ورسام، وخبير أجنبى، وأكاديمى، وناشر، ودورى كفنان كان متخصصاً فى الحكم على الأعمال الفنية من الجانب البصرى تحديداً، وقد راعينا فى اختيار العمل الفائز كل المقومات الممكنة من جمال الرسم، وحجم الكتاب، ونوع الورق، وكانت البساطة هى العامل الأساس فى نجاح الأعمال المقدمة، وبالتالى موافقة الجنة على فوزها بالجائزة، ولفت نظرى حجم قصة معينة استوعبت مشاركة أكثر من طفل فى قراءتها بوقت واحد لكبر حجمها، وهذا معيار جديد وجميل، ويستحق الفوز أيضاً".
جدير بالذكر أن جائزة اتصالات لكتاب الطفل التى وزعت على خمس فئات هذا العام، فاز فيها كل من قصة: "عود السنابل" للكاتبة الدكتورة عفاف طبالة، ورسوم هنادى سليط، وهى لدار نهضة مصر، وفازت عن كتاب العام للطفل للفئة العمرية من 0-12 عاماً، وقصة "أجوان" للكاتبة الإماراتية نورة النومان، والصادرة عن دار نهضة مصر، عن كتاب العام لليافعين للفئة العمرية من 13-18عاماً، وقصة "أمى جديدة" عن فئة أفضل نص، وهى للكاتبة الإماراتية مريم سهيل الراشدى، و"عود السنابل" للرسامة هنادى سليط من مصر عن فئة أفضل رسوم، وقصة "عندما تغضب" الصادرة عن دار أصالة للنشر من لبنان عن فئة أفضل إخراج للكتاب.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت لجنة التحكيم الخاصة بجائزة اتصالات لكتاب الطفل، أن الجائزة ارتقت بالأعمال الأدبية الخاصة بكتاب الطفل فى دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة بشكل ينافس ويتفوق على كتاب الطفل الأجنبى على الرغم من المسافة الكبيرة التى تفصل أدب الطفل العربى عن نظيره الأجنبى، وأنه يحسب لدولة الإمارات الريادة فى هذا المجال بالنظر إلى حرصها الكبير على دعم الطفل فى جميع المجالات الأدبية والفنية والثقافية المختلفة.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت بالأمس لاستعراض مراحل اختيار الأعمال الفائزة بالجائزة نظمها المجلس الإماراتى لكتب اليافعين على هامش المشاركة بفعاليات معرض الشارقة الدولى للكتاب، وبحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمى الرئيس الفخرى للمجلس الإماراتى لكتب اليافعين، ومشاركة كل من الدكتورة هالة حماد المستشارة والخبيرة فى شؤون الطفولة المبكرة، والدكتورة سونيا نمر كاتبة أدب الأطفال واليافعين، والمخرجة والناشرة جوانا المير، والفنان الإماراتى ناصر نصر الله نائب رئيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وأقيمت الحلقة النقاشية بإدارة إيمان محمد.
وثمنت سونيا نمر المعايير الدقيقة والشفافة التى تميزت بها جائزة اتصالات لكتاب الطفل، وأن الجائزة أثبتت قوتها وتنافسيتها فى إظهار أعمال متميزة، وإخراج الطاقات المبدعة الكامنة للكثير من الكاتبين والرسامين وحتى الناشرين المبدعين التى كانت تعانى حالاً من الغياب لعدم وجود المساحة الممكنة، وأن الاستمرار فى هذا الجهد المتميز من شأنه أن يقرب المسافة بين أدب الطفل العربى، وبين أدب الطفل الأجنبى من حيث الكفاءة والمنافسة والتفوق مستقبلاً.
وشددت هالة حمادة على أهمية استعمال "روحية" الطفل فى قراءة الأعمال المقدمة للجائزة للوصول إلى حكم دقيق بشأن الأعمال التى تستحق المنافسة والفوز بالجائزة، وأن القائمة المصغرة التى تم فرزها من بين 107 من الأعمال المقدمة التى كانت بواقع 55 كتاب للطفل و25 لليافعين كانت الحلقة الأصعب فى عمل اللجنة، والتى فى ضوئها تم اختيار الفائزين بالجائزة، وذلك لأنه تم استبعاد أعمال تستحق الفوز لكن المراتب الخاصة بالفوز كانت محدودة، متمنية أن يتم استحداث مراتب جديدة يمكن فى ضوئها استيعاب الأعمال المقدمة التى تستحق الفوز.
وبينت الناشرة جوانا المير، أن التنقيب عن العمل الفائز ليس بالأمر الهين، وقد حرصت لجنة التحكيم على أن يكون للكتاب الفائز حضور إبداعى يجبر على انتزاع الأصوات التى تتيح له الفوز، وقد برعت الأعمال الفائزة فى تقديم نصوص لم تكن مجرد كلمات توضع على سطور، وإنما استطاعت الأعمال الفائزة أن تقدم عبارات موجزة ترسم صوراً كثيرة فى نفس القارئ حول مفردات ومفاهيم حياتية متداولة فى إطار ينسجم مع المرحلة العمرية التى خاطبتها، لذلك انتزعت الفوز بجدارة.
وقال الفنان الإماراتى ناصر نصر الله، نائب رئيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية:" تألفت لجنة التحكيم من كاتب أطفال، ورسام، وخبير أجنبى، وأكاديمى، وناشر، ودورى كفنان كان متخصصاً فى الحكم على الأعمال الفنية من الجانب البصرى تحديداً، وقد راعينا فى اختيار العمل الفائز كل المقومات الممكنة من جمال الرسم، وحجم الكتاب، ونوع الورق، وكانت البساطة هى العامل الأساس فى نجاح الأعمال المقدمة، وبالتالى موافقة الجنة على فوزها بالجائزة، ولفت نظرى حجم قصة معينة استوعبت مشاركة أكثر من طفل فى قراءتها بوقت واحد لكبر حجمها، وهذا معيار جديد وجميل، ويستحق الفوز أيضاً".
جدير بالذكر أن جائزة اتصالات لكتاب الطفل التى وزعت على خمس فئات هذا العام، فاز فيها كل من قصة: "عود السنابل" للكاتبة الدكتورة عفاف طبالة، ورسوم هنادى سليط، وهى لدار نهضة مصر، وفازت عن كتاب العام للطفل للفئة العمرية من 0-12 عاماً، وقصة "أجوان" للكاتبة الإماراتية نورة النومان، والصادرة عن دار نهضة مصر، عن كتاب العام لليافعين للفئة العمرية من 13-18عاماً، وقصة "أمى جديدة" عن فئة أفضل نص، وهى للكاتبة الإماراتية مريم سهيل الراشدى، و"عود السنابل" للرسامة هنادى سليط من مصر عن فئة أفضل رسوم، وقصة "عندما تغضب" الصادرة عن دار أصالة للنشر من لبنان عن فئة أفضل إخراج للكتاب.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة