شيرين عبادى: لا يجب التضحية بحقوق الإنسان بعد اتفاق إيران مع الغرب

الأحد، 01 ديسمبر 2013 12:32 م
شيرين عبادى: لا يجب التضحية بحقوق الإنسان بعد اتفاق إيران مع الغرب شيرين عبادى الحاصلة على جائزة نوبل للسلام
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا للمحامية والناشطة الحقوقية الإيرانية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادى، أكدت فيه على مدى ارتباط حقوق الإنسان فى بلادها بالأمن النووى.

وقالت عبادى إنه حتى مع جلوس وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف مع نظرائه الغربيين وإجرائهم محادثات فى جنيف وتصافحهم واحتفالاهم بالاتفاق النووى التاريخى، فإن جثة شاب صغير تم شنقه فى ميدان عام بطهران نشرت الخوف بين الإيرانيين الذين يعانون من أعلى معدل إعدام فى العالم.

وتساءلت عبادى "كيف يمكن لهذا التناقض الصارخ أن يتصالح مع تحرك قادة العالم للمرحلة القادمة من إعادة التقارب مع إيران".

وبرغم ذلك، تقول الناشطة الإيرانية إن الدبلوماسية مفضلة بلا شك عن الحرب أو العقوبات التى تفقر الإيرانيين العاديين الذين يعانون بالفعل فى ظل كفاحهم ضد اقتصاد فاسد تسوء إدارته، وفى ظل المفاوضات فإن وضع حقوق الإنسان السيئ فى إيران لم يتغير تقريبا، وتحدثت عبادى عن ارتفاع معدلات الإعدام التى زادت بشكل خطير فى الأسابيع الأخيرة، وقالت إنه برغم إطلاق سراح سجناء سياسيين كبادرة لحسن النية، لكن كثيرين لا يزالوا يعانون من ظروف غير إنسانية. فلا يزال تعذيب المعارضين والرقابة على الإعلام كما هى، ويستمر كذلك اضطهاد الأقليات الدينية كالبهائيين والمسيحيين والجماعات العرقية كعرب الأهواز والأكراد، كما أن القيادة المتشددة فى طهران تخبر الإيرانيين بذلك أن التراجع الإستراتيجى فى المفاوضات النووية لإنهاء العقوبات لا يترجم إلى إصلاح فى الداخل.

وتتابع عبادى قائلة "البعض يقول إن الاتفاق النووى سيقوى شوكة الإصلاحيين بينما يخشى آخرون من أنه سيساعد المتطرفين على البقاء"، لافتة إلى أنه "أيا من هذا لا يبرر الصمت على الانتهاكات، فلو كان الإصلاحيين يسعون للتغيير الحقيقى، فيجب أن يرحبوا بالدعوة لإنهاء الإعدام والتعذيب والاضطهاد الدينى. ولو زاد المتشددون من القمع تحت غطاء الشرعية الدولية، يجب أن يتم فضحه".

وختمت عبادى مقالها بالقول إن الاتفاق النووى المؤقت والتواصل الدبلوماسى مع إيران فرصة مرحب بها للتغيير، إلا أن العالم يجب أن يضمن ألا يتم التضحية بحقوق الإنسان على مذبح النفعية السياسية.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة