السفير اللبنانية: الغرب يتحالف مع النظام السورى ضد الإرهاب

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013 08:49 ص
السفير اللبنانية: الغرب يتحالف مع النظام السورى ضد الإرهاب الرئيس السورى بشار الأسد
بيروت )أ ش أ(

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة "السفير" اللبنانية، المقربة من النظام السورى، معلومات عن بدء ما وصفته بـ"حلف غربى- سورى" ضد «الإرهاب»، يتضمن تعاونا أمنيا بين الأجهزة السورية، وبعض الدول الغربية، مع إعادة تنظيم للمعارضة السورية المسلحة، والهدف واحد: ضبط تمدد تنظيم «القاعدة» فى البؤرة السورية المسلحة، ومواجهته مستقبلا.

ونقلت الصحيفة عن مصادر عربية، أن الأجهزة الأمنية السورية، بدأت باستعادة التعاون مع الأجهزة الغربية، بعد سلسلة الزيارات التى قام بها مسؤولون غربيون أمنيون إلى دمشق فى الأشهر الماضية، وفتح القنوات التى أغلقت خلال عامين ونصف عام من الحرب السورية.

وتلقت الأجهزة السورية، معلومات عن «جبهة النصرة»، ذراع «القاعدة» فى سوريا، بالإضافة إلى معلومات عن تحركات تنظيم «الدولة الإسلامية فى العراق والشام» (داعش).

وقال مصدر عربى، إن هذه المعلومات سمحت للسوريين بتوجيه ضربات عديدة فى الأيام الأخيرة لبعض مراكز «داعش» فى سوريا، وتلقت هى فى المقابل معلومات عن نشاط المقاتلين الأوروبيين فى سوريا، إلى جانب الجماعات «الجهادية» فيها، مشيرا إلى أن المعلومات الغربية التى قدمت إلى سوريا، ساعدت على إحباط هجمات كانت «النصرة»، و«داعش» يعدان لها ضد الجيش السورى فى المناطق الشمالية.
وفى الوقت ذاته، فإن ما وصفته الصحيفة بالتحالف "الغربى- العربى"، تعرض إلى نكسة كبيرة تهدد وحدته، بسبب الخلاف على العملية التى قام بها «أحرار الشام»، ضد مقارّ «هيئة أركان الجيش السورى الحر»، وفرار قائده اللواء سليم إدريس إلى الدوحة، واستيلاء «الأحرار»، وهى جزء من «الجبهة الإسلامية»، على معدات اتصال أمريكية متقدمة فى مستودعات الجيش الحر، فى باب الهوى على الحدود مع تركيا.

وقالت مصادر فرنسية، إن مجموعة «أصدقاء سوريا» المصغرة اضطرت إلى عقد اجتماع مصغر الجمعة الماضى فى لندن، على مستوى المدراء السياسيين، لتدارس نتائج العملية على ما تبقى من "الجيش الحر".

واتسم الاجتماع، بخلافات، وحوار صاخب بين الغربيين من جهة، والقطريين من جهة أخرى، وضعت وحدة المجموعة ورؤيتها لمستقبل تعاونها على المحك، واتهم الغربيون القطريين بالوقوف وراء العملية، وتشجيع «أحرار الشام» و«لواء التوحيد»، على الهيمنة عسكرياً على قرار المعارضة السورية المسلحة، وتصفية «هيئة أركان الحر» التى عمل الغربيون، والأميركيون طويلاً على إنشائها.
وقال مصدر فرنسى، إن موفد القطريين دافع عن العملية ضد «الجيش الحر»، وعن الجماعات الجهادية التى تبدى فاعلية كبيرة فى القتال فى الشمال السورى، على العكس من «الجيش الحر»، ويهدد الدعم القطرى لـ«الجبهة الإسلامية» استراتيجية الغربيين التى لا تزال قائمة على دعم «الجيش الحر» والجناح «المعتدل» فى المعارضة السورية.

وقال المصدر، إن السفير الأمريكى لدى سوريا روبرت فورد، أصيب بإحراج كبير خلال الاجتماع، و«اتهم القطريين بلعبة مزدوجة، وأنه لم يعد مسموحاً لدولة تدّعى أنها حليفة، أن تقوم من وراء ظهرنا بتسليح ودعم من يهاجم الجيش الحر»، كما اتهمهم الفرنسيون بخيانة تعهدات قدمت لهم، بالمساعدة على إعادة هيكلة «الجيش الحر» وتوحيده.

ووفقًا لصحيفة السفير اللبنانية المقربة من النظام السورى، فإن مجموعة الحلفاء تبدو على حافة الانفجار، خصوصا أن القطريين والسعوديين باتوا يدعمون علنا، لأسباب متباينة، الاعتماد على الجماعات «الجهادية» لاستعادة المبادرة على الأرض بالنسبة للسعوديين، وتوحيد السلاح المعارض تحت راية واحدة، وخوض مرحلة القتال الطويلة المقبلة ضد النظام السورى، فيما يعمل القطريون على التعويض عن خسارة نفوذهم فى «الائتلاف الوطنى السورى»، الذى يسيطر عليه السعوديون، باستعادة دورهم المتراجع فى أوساط المعارضة المسلحة، عبر فتح قنوات دعم وتسليح والاستعداد لمرحلة مواجهة «داعش» و«القاعدة» والصفقات التى تنعقد حولها، أمنياً ودبلوماسياً، أما الغربيون، فقد بدأت بعض أجهزتهم باستغلال وجودها فى غرف العمليات فى أنطاكيا، وخبرتها فى المعارضة السورية المسلحة لمد الجيش السورى بالمعلومات عن تحركات «الجهاديين» و«القاعدة» التى فتحت المعركة معها، وباتت تتطلب حسم خيارات من يشارك فى الأسابيع المقبلة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة