فاينانشيال تايمز: حزب النور يخاطر بشعبيته بدعمه لثورة 30 يونيو

اعتبرت مجلة فاينانشيال تايمز البريطانية، أن حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، يخاطر بشعبيته بدعمه للنظام الجديد.

ورصدت المجلة، فى تقارير على موقعها الإلكترونى، اليوم الأربعاء، تصاعد الغضب وسط أبناء التيار السلفى ضد الحزب.

وأشارت المجلة، إلى أن هناك اتجاهًا وسط التيارات السلفية، لرفض التصويت لصالح حزب النور، الذى أدهش العديد من المراقبين، باكتساحه انتخابات 2011 البرلمانية، وحل فى المركز الثانى من حيث عدد الأصوات بعد حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، حيث قال أحد متظاهرى "العزيز بالله"، إن نحو 300 من أفراد عائلته المتدينة، يرفضون التصويت لصالح حزب النور، فيما أكد محمد السيد أن الحزب السلفى "خسر" مؤيديه لأنه "سار فى عكس الاتجاه الذى اختاره السلفيون".

وكان استطلاع للرأى، أجراه مركز بحثى أمريكى فى سبتمبر الماضى، قد أظهر أن ثقة الشعب المصرى فى حزب النور، هوت إلى 10% مقابل 29% فى مايو، و22% فى يوليو، إلا أن يونس مخيون رئيس الحزب، يصر على أنه فى الاتجاه الصحيح، مؤكدًا أن الحزب يضع فى أولوياته "المصلحة العامة" قبل المصالح الحزبية والمكاسب السياسية.

وحمل مخيون، جماعة الإخوان المسلمين مسئولية تدخل الجيش فى المعترك السياسى، مضيفًا "لم ننافق مرسى لانتمائه لتيار إسلامى، وحذرنا الجماعة كثيرًا من تدخل الجيش، لكنهم أعطوه الفرصة".

ولفتت المجلة، إلى أن "النور" الذى طالما اعتبر نفسه المدافع الوحيد عن هوية مصر الإسلامية، وأصر على نقل مواد الهوية الدينية لدستور الإخوان، لتمهيد الطريق لتطبيق "أكثر تشددا" للشريعة، وافق على الحصول على مقعد وحيد فى لجنة الخمسين لتعديل الدستور، بل وإن قاداته يدعون مؤيدى الحزب للتصويت بـ"نعم" فى الاستفتاء على الدستور الجديد، الذى خفف أحكام الشريعة مقارنة بدستور الجماعة.