مقترحات بإنشاء قناة للنوبة ووضع تاريخها بالمناهج بملتقى "الثقافة"

ناقش مصطفى عباس، عضو لجنة ثقافة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة مع شباب النوبة المشاركين فى الملتقى التثقيفى الأول لشباب النوبة الذى تنظمه وزارة الشباب خلال الفترة 19- 25 ديسمبر الجارى، عددا من قضايا ومشاكل النوبة، وذلك خلال ورشة عمل عقدت بمناسبة الإعداد لعام الثقافة النوبية 2014.

وقال عباس إن عام 2014 هو عام الثقافة النوبية وإن عام 2015 سيكون عام الثقافة العربية، مشيراً إلى أن وحدة المجتمع يعكسها التنوع الثقافى، كما تعهد بتوصيل توصيات الورشة التى تناول فيها الشباب مشاكلهم، وقضاياهم وبعض الحلول والمقترحات إلى مجلس الوزراء من أجل تصعيد قضاياهم، وإيجاد حلول حقيقية لها.

ومن جانبه، شهد الدكتور محمد القاضى، مدرب التنمية البشرية تكوين خمس مجموعات من شباب النوبة، تعبر كل منها، عن قضية خاصة بالمجتمع النوبى، مشيراً إلى أن شباب النوبة هم الأقدر على التعبير عن مشاكلهم وطموحاتهم.

وأوضح أن مجال "الفضاء المفتوح"، هو تقنية تستخدم فى إدارة الاجتماعات تعطى مساحة من الحرية والإبداع وتوفير الوقت.

فيما تمثلت أهم القضايا والمشاكل التى ناقشها الشباب خلال الورشة فى خمس نقاط أساسية تتلخص فى تراجع الثقافة النوبية وعادات أهل النوبة بمحاولات دمج الثقافة النوبية مع ثقافات أخرى.

وضمت المشكلات أيضا التعتيم الإعلامى على قضايا النوبة، وقضية العدالة الاجتماعية التى شملت كافة مناحى التنمية، وأزمة البطالة التى يعانى منها المجتمع النوبى، وعدم تكافؤ الفرص فى شغل الوظائف أمام أهل النوبة، بالإضافة إلى مشكلة تعرض اللغة النوبية وتاريخها لخطر الانقراض.

واختتمت الورشة بعدة توصيات خرج بها الشباب النوبى، خلال مناقشة المشاكل الخمس الأساسية التى يواجهها المجتمع النوبى، والتى تمثلت فى ضرورة إنشاء مركز ثقافى نوبى، يقدم الفنون الشعبية والمسرحيات النوبية، ويقيم معارض للمشغولات اليدوية النوبية، وتشكيل لجنة متخصصة لإعادة صياغة التاريخ المصرى، وإدراج الحقبة الزمنية للمملكة النوبية وملوكها الذين حكموا مصر من شمال السودان حتى طيبة وذلك للحفاظ على الهوية.

وفيما يخص مشكلة البطالة تمثلت حلولها فى ضرورة توفير مراكز تدريب وتأهيل لإعداد الشباب لسوق العمل، ووضع قوانين خاصة تلزم الدولة باستغلال موارد النوبة، وتشجيع المشروعات الصغيرة وإقامة عدد من المصانع.

وطرح الشباب بعض الحلول التى تحقق العدالة الاجتماعية لأهل النوبة، وتتمثل فى تطبيق اللا مركزية وتغيير الأنظمة الحكومية إلى أنظمة إلكترونية، والاهتمام بالموارد الزراعية والرعاية الصحية، بالإضافة إلى وضع خطط جديدة للتنمية بمشاركة أهل النوبة.

وشملت التوصيات فيما يخص قضية تعتيم الإعلام للقضايا النوبة بعض المقترحات التى تتمثل فى إدراج الحضارة النوبية فى المناهج التعليمية وبث قناة تليفزيونية لطرح القضايا النوبية والتركيز على التراث الإنسانى، وتنشيط دور قصور الثقافة فى محاربة هذا التعتيم بكافة السبل.