وفاة ميخائيل كلاشينكوف مصمم أشهر بندقية آلية بالتاريخ عن عمر يناهز 94 عامًا..صمم السلاح فى الـ23 من عمره لمحاربة الألمان..السوفييت أخفوا اسمه واعتبروه سرًا عسكريًا..وسلاحه يخدم بـ40 دولة من بينها مصر

الإثنين، 23 ديسمبر 2013 09:06 م
وفاة ميخائيل كلاشينكوف مصمم أشهر بندقية آلية بالتاريخ عن عمر يناهز 94 عامًا..صمم السلاح فى الـ23 من عمره لمحاربة الألمان..السوفييت أخفوا اسمه واعتبروه سرًا عسكريًا..وسلاحه يخدم بـ40 دولة من بينها مصر ميخائيل كلاشينكوف
كتب مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توفى اليوم الاثنين ميخائيل كلاشينكوف مصمم السلاح الأسطورى "كلاشينكوف" عن عمر يناهز 94 سنة بعد صراع طويل مع المرض، دخل على أثره العناية المركزة يوم 17 نوفمبر قبل أن توافيه المنية اليوم.

ولد ميخائيل تيموفييفتش كلاشينكوف فى 10 نوفمبر 1919 فى أسرة فقيرة تعمل فى الفلاحة، كانت والدته قد أنجبت 18 طفلاً، وكان هو أحد الثمانية الذين بقوا على قيد الحياة، وبدأ حياته المهنية عندما عمل فنيًا فى محطة للقطارات فى كازاخستان حيث تعلم الكثير عن الميكانيكا وفى عام 1938 انضم كلاشينكوف للجيش وعمل فى وظيفة تقنى لدبابة هجومية، وفى هذا الموقع أظهر مهاراته العالية فى ميدان تصنيع الأسلحة، واخترع وهو ابن عشرين عامًا بعض التجهيزات التى لاقت استحسانًا كبيرًا من قبل الجنرال "جوكوف" أحد أشهر الضباط فى التاريخ السوفييتي.

ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية شارك كلاشينكوف فى معركة بريانسك عام 1941 ضد الألمان وجرح خلال المعركة، ثم نقل بعدها إلى أحد المستشفيات الروسية لتلقى العلاج، وعن تلك الفترة يقول كلاشينكوف: "هناك وعلى الرغم من الآلام التى كنت أعانى منها بسبب جروحي، كانت هناك فكرة وحيدة تسيطر على ذهنى طيلة الوقت وهى كيف يمكن اختراع سلاح يسمح بقهر الفاشيين" ابتداء من تلك الفكرة بعد جهود استمرت خمس سنوات توصل كلاشينكوف إلى اختراع البندقية الرشاشة الهجومية AK-47 التى حملت اسمه.

ورغم أن كلاشينكوف لم يكمل تعليمه إلا أنه بات مخترعًا عظيمًا بعد ذلك وحصل فى العام 1949 على جائزة ستالين التى وفرت له مبلغ مئة وخمسين ألف روبل، أى ما كان يشكل ثروة حقيقية وما عبر عنه هو نفسه بالقول "بواسطة هذا المبلغ كان يمكننى شراء "دزينة 12" من السيارات من أرقى طراز" كان كلاشينكوف يحمل آنذاك رتبة عريف فقط، وتفرغ منذ ذلك الوقت لتحسين تقنيات صناعة سلاحه والتفكير باختراع نماذج جديدة منه.

ومنذ عام 1950 أصبح عضوًا فى مجلس السوفييت الأعلى، وبقى فى هذا المجلس حتى تم حله عام 1988 منذ بداية الخمسينيات بحيث لم يغب عنه سوى عشر سنوات خلال هذه الفترة كلها وذلك عندما مات "ستالين" وخلفه "خروتشوف".

وعن دخوله المجلس يقول كلاشينكوف: "باستثناء زملائى فى المصنع لم أكن أعرف أحدًا ولم يكن أحد يعرفنى وعندما تم الإعلان عن تعيينى كمرشح للنيابة صعقت".
وكان معه فى ذلك المجلس العديد من الشخصيات الروسية البارزة فى عدد من المجالات مثل الشاعر "رسول حمزاتوف" ورائد الفضاء الشهير "يورى جاجارين" والكاتب "ميخائيل شولوخوف" وجراح العيون "سفياتوسلاف فيودوروف".

وحرص الاتحاد السوفيتى على إخفاء هوية كلاشينكوف معتبرين ذلك سرًا عسكريًا، فعند قيامه بأول رحلة له خارج البلاد فى العام 1970 برفقة زوجته إلى بلغاريا تلقى أمرًا بالمرور على مقر جهاز الاستخبارات السوفيتية "الكى جى بى" و كانت التعليمات واضحة، وهى ألا يعرف البلغاريون أبدًا هويته، لا سيما أن المجموعة السياحية كلها كانت ستزور مدينة كازانليك حيث يوجد مصنع لرشاشات كلاشينكوف بل وكان ينبغى ألا يعرف أعضاء المجموعة السياحية أنفسهم هويته الحقيقية التى ينبغى أن تبقى سرًا عسكريًا ورغم انتخابه 6 مرات لعضوية مجلس السوفييت الأعلى إلا أنه لم يصبح أحد أعضاء النخبة السياسية الشيوعية النافذين فإنه لم يؤيد أبدًا السياسة التى انتهجها "ميخائيل جورباتشوف" منذ توليه السلطة فى الاتحاد السوفييتى عام 1985، والتى أدت إلى انهياره.

ورغم الشهرة التى امتاز بها السلاح الذى ابتكره إلا أن ميخائيل كلاشينكوف لم يتلق أى مبلغ عن أى قطعة أنتجت أو صنعت لسلاحه كما لم يحصل على براءة اختراع لبندقيته تلك ومنذ عام 1949 وكلاشينكوف يعيش ويعمل فى إحدى القرى الواقعة شرق روسيا وفى العام 2004 قام كلاشينكوف بإنتاج فودكا خاصة به وتحمل اسمه واحتلت صورة رشاش الكلاشينكوف.

ومن المعروف أن البندقية الآلية كلاشينكوف أو AK-47 "أفتومات كالاشنيكوفا 1947، بالروسية Автомат Калашникова образца 1947 года هو سلاح هجومى رشاش صممه الروسى ميخائيل كلاشينكوف أثناء إقامته فى المستشفى خلال الحرب العالمية الثانية سنة 1941 حيث قام بدراسة عدة تصاميم أسلحة وانتهى إلى وضع تصميم لبندقية آلية مشتقة من بندقية استعملها الألمان فى الحرب واسمها "MP44-STG"، وجربت بندقية كلاشينكوف لأول مرة من قبل الجيش الروسى فى عام 1947، وفى عام 1950 أنتج بكميات كبيرة فى مصنع IZH ليدخل السلاح فى عام 1955 للخدمة فى الجيش الروسى كسلاح فردى رئيسي، وقد قامت عدد من الدول خاصة ما كان يسمى بدول المعسكر الشرقى بصناعة بندقية كلاشينكوف ومن هذه الدول: السودان وكينيا والصين وكوريا الشمالية وبلغاريا وألمانيا الشرقية ورومانيا وبولندا ويوغسلافيا والجزائر والعراق ومصر وسوريا.

وتستخدم بندقية كلاشينكوف فى أكثر من 40 جيشًا حول العالم وتعتبر هذه البندقية المفضلة لدى الحركات الثورية والتحررية لسهولة استخدامها وفاعليتها الكبيرة أثناء القتال وقلة إعطابها وفى عام 1959 تم تطوير "AK-47" إلى "AKM" لتكون الأخيرة ذات وزن أخف ومدى أبعد وأكثر كفاءة وأبسط وأرخص من الأولى وتوجد عدة نماذج لهذا السلاح بعيارات وأحجام مختلفة لكنها تعمل بنفس الميكانيكية مثل: AKS, AKM 6P1, AKMS, AK-74, AK-101, AK-102, AK-103, AK-104, AK-105, AK-107, AK-108.

جدير بالذكر أن بندقية كلاشينكوف كانت السلاح الرئيسى لأفراد المشاة المصريين خلال حرب أكتوبر ولا تزال هذه البندقية تخدم فى مصر حتى الآن بكفاءة عالية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة