رجح المفكر الإسلامى والقيادى السابق بالجماعة الإسلامية ناجح إبراهيم أن تكون جماعة "أنصار بيت المقدس" المتشددة وراء عملية التفجير التى وقعت فجر اليوم فى محيط مديرية أمن محافظة الدقهلية فى مصر.
وفى تصريحات هاتفية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، دلل إبراهيم على صحة ترجيحه بالقول إن "هناك مجموعتين مسلحتين فى مصر تقومان بتبنى العنف الحادث فى الفترة الراهنة وهما جماعة أنصار بيت المقدس وكتائب الفرقان".
وأوضح "أن كتائب الفرقان تعمد إلى استخدام الأسلحة وقذائف الآر بى جى لا المتفجرات أما أنصار بيت المقدس فتتميز أعمالها باستخدام السيارات المفخخة، كما أنها سبق وأن أعلنت مسئوليتها عن حادث تفجير مديرية أمن سيناء وكذلك عن حادث تفجير مبنى المخابرات الحربية بمحافظة الإسماعيلية وتفجير موكب وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، وفى كل هذه الحوادث استخدم أسلوب السيارات المفخخة ".
ورأى أن "حادث اليوم شبيه جدا بحادث تفجير مديرية أمن جنوب سيناء.. أى أنهم يستهدفون مديريات الأمن على مستوى المحافظات باعتبارها تقود الأمن فى المحافظات، وبضربها ينهار الأمن فى المحافظات كما أنها مركز تجمع لقيادات الضباط فى كل محافظة".
واعتبر إبراهيم أن "الضربات التى وجهها الجيش المصرى للتنظيم والتضييق عليه فى شمال سيناء عامة وتحديدا فى منطقتى الشيخ زويد ورفح حيث أماكن تمركزه الرئيسية هى الدافع لخروج التنظيم وقيامه بعمليات فى ظهير محافظة شمال سيناء أى مدن القناة ومحافظات أخرى".
وأشار إلى أن الجيش المصرى استطاع أن يوجه لهم ضربات قاصمة فى الأشهر الأربعة الأخيرة بردم الكثير من الأنفاق التى كانوا يستخدمونها وتدمير الكثير من تجهيزاتهم والاستيلاء على الكثير من أسلحتهم وذخائرهم فضلا عن قتل كثير من قيادات هذا التنظيم.
واعتبر أن ضربات الجيش لهذا التنظيم أنقذت البلاد خاصة أن "حجم ما عثر عليه من ذخائر ومتفجرات بحوزة أعضاء هذا التنظيم هو حجم يكفى لتفجير العاصمة بأكملها".
وأوضح إبراهيم أن جماعة أنصار بيت المقدس تستهدف فى عملياتها الجيش والشرطة فقط انتقاما منهم رغم أنهم يتوسعون فى تكفيرهم لشرائح واسعة من المجتمع وقال " فهم يكفرون الجيش والشرطة والأحزاب والبرلمان ومجموعات كثيرة جدا بل وحتى مجموعات إسلامية" وتابع "والتكفير لابد أن يؤدى للتفجير.. فالتكفير قتل معنوى ولابد أن يتبعه قتل واستهداف جسدى".
وردا على تساؤل حول احتمالية تورط جماعة الإخوان عبر التنسيق مع جماعة أنصار بيت المقدس فى الوقوف وراء تلك العملية التى وقعت فجر اليوم، أجاب إبراهيم" لا يمكن القول أن علاقة تنظيم أنصار بيت المقدس بجماعة الإخوان علاقة مباشرة.. ولكن هناك وسطاء بينه سواء كانت عبر مجموعات أو استخبارات غزاوية أو عبر مجموعات منفصلة عن قيادات حركة حماس أو عبر استخبارات بلدان وقوى أخرى بالمنطقة تهدف لأضعاف مصر".
وتابع " لا أظن أن الإخوان تورطوا فى علاقة مباشرة مع التنظيم لأنها ستكشف فى يوم ما ولكن.. هناك تلاقى فى المصالح واشتراك فى الأهداف فالاثنان يهدفان لضرب الحكومة.. أى تنسيق من بعيد".
وحول منشأ جماعة أنصار بيت المقدس، قال إبراهيم " هم تنظيم غزاوى فلسطينى بالأساس ولكنه أوجد له فرعا فى سيناء بعد ثورة 25 يناير بعد انهيار الأجهزة الأمنية وانهيار مؤسسات الدولة".
وتابع " وحدث أن هرب بعض قادة الجماعات المسلحة المصرية من السجون بعد الثورة ثم حصل البعض الآخر على عفو رئاسى، وتجمع هؤلاء جميعا فى سيناء وانضمت لهم عناصر من بلدان عدة وبالتالى شكلوا فرعا لتنظيم بيت المقدس فى سيناء".
وأضاف "وتواصلوا مع فرع التنظيم الرئيسى فى غزة وكذلك مع مجموعات مسلحة أخرى فى غزة أيضا ومجموعات مسلحة متمردة أو منفصلة عن قيادات حركة حماس وأجهزة استخبارات متعددة وتم إمداد فرع التنظيم من قبل كل هؤلاء بالمال والسلاح والتدريب عبر استخدام الأنفاق فى سيناء حيث كانت العملية سداح مداح".
ولفت إبراهيم إلى أن بعض عناصر هذا التنظيم تدربت فى سوريا على استخدام المتفجرات والقذائف المختلفة ولذا نجد أن عملياتهم تنفذ بطرق احترافية نظرا لجودة تدريبهم".
وحول قضية اتهام الرئيس المعزول محمد مرسى بالتخابر مع حماس، قال "مرسى كان يعتبر حماس الابن الشرعى للإخوان فى مصر وبالتالى فحديث الأب وابنه ليس شيئا معيبا أو سيئا من وجهة نظره".
تابع " مرسى لم يكن رجل دولة فى المقام الأول ولم يكن يعى أنه لا يجوز أن يتحدث معهم حول أسرار مصر وأن ذلك لا يجوز وفقا للمواثيق الدولية.. بل إنه وباعتبار أن حماس الابن الشرعى للإخوان كان يراهم أقرب وأخلص له من الجيش والشرطة والمخابرات المصرية ".
وتوقع إبراهيم تكرار العمليات التفجيرية مع قرب إجراء الاستفتاء على الدستور، لأن هذه التفجيرات لها أهداف سياسية وعسكرية واقتصادية، وأوضح "أن الأثر المباشر لها هو أولا إضعاف وإرهاق الشرطة ولكن الهدف الأساسى هو إلغاء خارطة الطريق ومنع الاستفتاء على الدستور وإجبار الدولة على التفاوض ".
وحذر إبراهيم من احتمالية استهداف الكنائس أيضا خاصة مع قرب الاحتفال بأعياد المسيحيين.
عدد الردود 0
بواسطة:
ميدو
يا اخ ناجح الاخوان دخلوا الارهابين مصر وطلوعهم من السجون علشان يحموهم
فوق