لمياء شريف وزوجها محمد عبود وولداهما لمى وعبد الرحمن، يشكلون إحدى العائلات المسلمة فى مصر التى تحتفل بعيد الميلاد كل عام ليتقاسموا مع أسرة جيرانهم المسيحية بهجة الكريسماس، هكذا اعتادوا منذ 10 سنوات أن يتشاركوا الفرحة مثلما يتشاركوا الوطن، كما تقول "لمياء" مؤكدة: "إحنا أصحاب جداً والـ24 ساعة مع بعض وزى ما بنحتفل معاهم بالكريسماس بيحتفلوا معانا بعيد الفطر وعيد الأضحى وبيعزومنا عندهم على الفطار فى رمضان".
"بنشترى الشجرة من أول شهر ديسمبر ونزيينها وليلة 24 بنعمل احتفال للأسرتين ونوزع الهدايا على الأطفال وزمان وهما صغيرين كنا بنخلى شخص يلبس ملابس بابا نويل يوزع عليهم الهدايا، أما وجبة عيد الميلاد بتكون ديك رومى أو سمك فى الغالب".. تروى "لمياء" تفاصيل احتفالهم بالكريسماس خلال السنوات الماضية، والتى ينال فيها "عبد الرحمن" و"لمى" و"مارك" و"مينا" نصيبه من هدايا بابا نويل.
أما الاحتفالات داخل المدارس والكنائس فتأخذ شكلاً مختلفاً، حيث يكون هناك شخص يتقمس دور "سانتا كلوز" تاجر السعادة يوزع الهدايا على الأطفال ويروى لهم قصة القديس نيكولاس الذى كان يوزع الهدايا على الفقراء خلال الليل والذى أخذت عنه شخصية بابا نويل، كما يقول سامح فؤاد صادق "قائد اجتماع إعدادى – مدارس الأحد"، مشيراً إلى أن كل قطاع ينظم احتفالية، حيث تختلف طريقة تلقين القصة بحسب الفئة العمرية، والهدف منها "نرسخ قيمة العطاء عند الأطفال وإزاى أعطى بدون مقابل، وخلال الاحتفالية بنوزع عليهم فى الكنيسة هدايا زى زعبوط بابا نويل والماسكات والشجر الصغير وغيرها من هدايا الكريسماس البسيطة".
مصدر هدايا عيد الميلاد وزينة شجرة الكريسماس هو حارة اليهود "المورد الأساسى لمحلات الزينة فى مصر"، لذلك يعتبر عيد الميلاد باب رزق واسعاً لتجار حارة اليهود، ومنهم يقول صبرى عيسى الشهير بـ"أبو مصطفى" مدير محل أولاد إبراهيم عيسى" بنبدأ عرض زينة وشجر الكريسماس من نص شهر نوفمبر وفى منها عشرات الأشكال والألوان كلها مستوردة من الصين أشهرها مجسمات بابا نويل بمختلف الأحجام واللى بتبدأ من جنيه واحد، وأجراس الزينة وكرات الثلج وزعبوط بابا نويل بأحجامه المختلفة وماسك بابا نويل للأطفال والزى الكامل بمقاسات مختلفة للكبار والصغار".
شجرة الكريسماس، التى يبدأ سعرها من جنيهين لـ100 جنيه، لها زبائن من المسلمين والمسيحين، كما يؤكد البائع مبرراً ذلك ببساطة "الناس عاوزة تفرح".
