قاضٍ إسرائيلى متقاعد يطالب بقتل الأسرى الفلسطينيين بدل الإفراج عنهم

طالب قاضٍ إسرائيلى سابق فى محكمة الاستئناف العسكرية فى سجن عوفر من الحكومة الإسرائيلية قتل الأسرى الفلسطينيين بدلا من الإفراج عنهم.

ونقلت "مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان" الفلسطينية، فى بيان صحفى اليوم الخميس، عن القاضى أدريان أجاسى قوله فى تصريحات للقناة الإسرائيلية السابعة، تعقيبا على نية حكومة نتنياهو الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى "إنه لا يجب إحضار المخربين المتورطين فى عمليات قتل إلى المحكمة وهم أحياء، وإنه فى اللحظة التى يفتح فيها ملف لأحد الأسرى ويتم عرضه على المحاكم فهذا يعنى أن إسرائيل خسرت المعركة أمام هؤلاء".

وهاجم أجاسى قرار الحكومة الذى يقضى بالإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين القدامى فى إطار صفقة العودة للمفاوضات، قائلا "هذه الحكومة لا تهتم بمواطنيها وهى تسمح للمخربين بالعيش فى فنادق خمس نجوم، وتستخدم معهم سياسة الباب الدوار وهى سياسة أفقدتنا سيادتنا"، على حد قوله.

ومن المقرر أن تفرج الحكومة الإسرائيلية فى 29 ديسمبر الجارى عن ستة وعشرين أسيرا فلسطينيا، من الأسرى القدامى (قبل توقيع اتفاق أوسلو عام 1993)، فى إطار الدفعة الثالثة من المعتقلين الذين تعهدت بالإفراج عنهم عقب استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية نهاية يوليو الماضى.

ووفقا للبيان، قال القاضى المتطرف "فى اللحظة التى تفشل فيها الدولة العبرية حماية مواطنيها فإنه لا يستبعد عودة "العصابات" المحلية التى كانت قبل إنشاء الدولة عام 1984".

وأشار البيان إلى أن القاضى المتقاعد أدريان أجاسى كان معروفا فى أوساط الأسرى ومحاميهم بمواقفه الأيدولوجية المتطرفة وإصداره أحكاما عالية بحق الأسرى وبغضه الشديد للعرب والفلسطينيين.

ويقبع فى سجون الاحتلال أكثر من خمسة آلاف معتقل فلسطينى، بينهم 420 من قطاع غزة، كلهم من القدامى وأصحاب الأحكام العالية.