ووضع نعش مصمم السلاح الروسى الأكثر شهرة، وهو مغطى بالعلم الروسى ومحاط بباقات من القرنفل، فى قاعة ضخمة داخل المجمع الذى افتتح فى يونيو الماضى فيما اصطف على جانبيه حرس الشرف .
وونقلت وكالة إنترفاكس عن مصدر فى إدارة المقبرة قوله إنه "سيتم تشيع جنازة ميخائيل كلاشنكوف وفقا لبروتوكول الدولة وبمشاركة أعلى المسئولين فى الدولة، فضلا عن مرافقة حرس الشرف وجوقة".
ويتوقع أن يحضر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وعدد آخر من المسئولين المراسم التى من المقرر أن تبدأ عند الساعة 09,00 بتوقيت غرينيتش فى النصب التذكارى العسكرى المقام بالقرب من موسكو والذى صمم ليكون مقبرة لكبار رجال الدولة الروسية.
وكان وزير الدفاع الروسى سيرغى شويغو ورئيس الإدارة الرئاسية سيرغى إيفانوف من بين المسئولين الذين جاءوا من أجل إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمان كلاشنكوف فى هذا المجمع الذى بنى على مساحة واسعة من 53 هكتارا وتتضمن مقبرة ومتحفا عسكريا.
ونقلت وكالة نوفوستى عن نائب وزير الدفاع نيكولاى بانكوف قوله إن "هذه المقبرة فريدة من نوعها فى العالم، حيث يرقد أفضل مواطنينا وسيكون كلاشنكوف أولهم".
وحتى اليوم تم فقط دفن بقايا أحد الجنود المجهولين الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية فى هذا المكان رمزا للجيش الروسى، وسيتم إطلاق نار فى الهواء من ثلاث بنادق إيه كاى-47 تكريما لكلاشنكوف، وفقا لوزارة الدفاع.
وتوفى كلاشنكوف الاثنين الماضى "بعد معاناة طويلة مع المرض" فى إيجيفسك كبرى مدن أودمورتى التى تبعد 1300 كلم شرق موسكو، حيث كان يعالج.
ونقل جثمانه إلى موسكو الخميس بعد حضور حوالى 60 ألف شخص لإلقاء النظرة الوداعية عليه فى إيجيفسك، وسبق أن تم نقل ميخائيل كلاشنكوف، المولود فى 10 نوفمبر 1919 فى قرية صغيرة فى سيبيريا، مرارا إلى المستشفى فى الأشهر الاخيرة، وفى نوفمبر وضع فى قسم الإنعاش فى عيادة فى ايجيفسك بعد ان اصيب بتوعك، وكان كلاشنكوف توقف عن العمل فى 2012 بسبب مشاكله الصحية خصوصا فى القلب.
وميخائيل كلاشنكوف هو أحد الروس الأكثر شهرة فى العالم، ومن الأشخاص الذين حصلوا على أكبر عدد من الأوسمة فى بلاده.
ولطالما كرر التعبير عن فخره بالسلاح الفتاك الذى اخترعه عام 1947 ويشيد ببساطة استعماله وتعتبر بندقية إيه كاى-47 أو الكلاشنكوف أكثر الأسلحة انتشارا فى العالم حيث تستخدمها الجيوش النظامية وحركات التمرد، ويبلغ عدد نسخها بحسب بعض التقديرات 100 مليون.
لكن أغلبية تلك البنادق وباعتراف مخترعها تنتج بلا ترخيص ويتم بيعها بلا رقابة بدأ ميخائيل كلاشنكوف تصميم البندقية عام 1947 فيما كان يتعافى من إصابته فى الحرب العالمية الثانية.
كما باتت بندقية كلاشنكوف رمزا للكفاح المسلح من أجل الاستقلال ورسمت على عدد من الرايات ومن بينها علم الموزمبيق أو حزب الله اللبنانى.
