يا قوم هل هان الحمار عليكم حتى تنادوا كل سوء حمارا
مال الحمار وما جنى حسّادكم من كل عيبٍ مؤلمٍ ودمارا
هل كان يوما للحمارِ مصيبةٌ قد حيّرت فى البيت والدوارا
أرأيته سرق البنوك بغفلةٍ وإلى بلاد الغرب فرّ وطارا
أو أنّه يوما أهان كبيرهُ أو باع منقوعاً وغشّ الجارا
هل كان دجّالاً وبددّ عِلمكم وعلى يديهِ الجهلُ صار شعارا
أو تاهت الأموال عند رصيفه وعلى الرخامِ تذمّر المليارا
فهو الحمارُ إذا أمرت أطاعك والحاء يسمعُ دونما تكرارا
إن قلت شرقا لا يخالفُ مطلقاً فهو الحمول ويحفظ الأسرارا
لطفا يا أهل الشرقِ صونوا وِدّهُ ولا تنادوا باسمه الأشرارا
فالشر يسعى كل يومٍ بينكم أمّا الحمارُ فسوف يبقى حمارا
صورة أرشيفية