الأمم المتحدة تنشر طائرات مراقبة بدون طيار فى الكونغو

أعلن مسئولون أن بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام فى جمهورية الكونغو الديمقراطية نشرت اليوم الثلاثاء طائرات بدون طيار غير مسلحة للمراقبة فى الجزء الشرقى من الدولة.


وقال تشارلز بامبارا، المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المعروفة باسم "مونوسكو" على تويتر إن نشر الطائرات فى مدينة جوما شرقى البلاد جرى بحضور سفراء من عدة دول أعضاء فى مجلس الأمن.

وهذه هى المرة الأولى التى تستخدم فيها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة هذا النوع من نظم المراقبة.
وقال هيرف لادسوس، قائد عمليات بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام، أمس الاثنين فى جوما: "مثل هذه النظم عالية التكنولوجيا تتيح إطلاعا أفضل لما يحدث على الأرض، وهو ما يسمح لأية قوة بأداء مهامها بشكل أفضل".


وكان المسئول قد قال لمجلس الأمن الدولى فى فبراير الماضى إن المركبات الجوية غير المأهولة ستجمع معلومات حول تحركات المتمردين فى الكونغو، وتعانى الدولة الغنية بالمعادن من الصراع منذ أكثر من 15 عاما.

وتسببت حركة "إم 23"، وهى ميليشيا تتكون فى الأساس من عرقية التوتسى وتدعمها رواندا فى المقام الأول، فى نزوح مئات الآلاف من سكان جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال تمرد استمر 20 شهرا ضد الحكومة- فى أحدث موجة عنف واسعة النطاق تشهدها الدولة.

وتأسست حركة 23 مارس (إم 23) فى أوائل عام 2012 عندما انشق جنود كونغوليون ضد الحكومة واتهموها بالتراجع عن اتفاق سلام أبرم عام 2009 مع ميليشيتهم السابقة.

وشكلت قوة مونوسكو، التى أطلق عليها اسم "لواء التدخل" وتكونت من حوالى ثلاثة آلاف جندى أفريقى، عاملا حاسما فى التغلب على متمردى إم 23 هذا العام.


وزاد التغلب على المتمردين من الأمل فى تحقيق السلام بالدولة الفقيرة التى تساوى مساحتها تقريبا ثلثى مساحة أوروبا الغربية.


وقالت الأمم المتحدة ودول مثل الولايات المتحدة إن لواء التدخل سيتحول الآن لمواجهة ميليشيا "القوى الديمقراطية لتحرير رواندا" أو (إف.دى.إل.آر) المنافسة، وهى جماعة متطرفة من عرقية الهوتو تربطها صلات بالإبادة الجماعية فى رواندا عام 1994.


وقال أستاذ العلوم السياسية والخبير فى شئون الكونغو بجامعة لندن، فيل كلارك، لإذاعة "دويتشه فيله" الألمانية إنه لم يتضح بعد ما ستفعله الأمم المتحدة بالبيانات التى تجمعها.

كما أشار إلى أن نشر الطائرات بدون طيار "يوضح أن الكونغو تعد بطرق عديدة معملا لقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام تستخدم فيه مجموعة من المعدات ومجموعة من التجارب".