قال دكتور إيهاب الخراط، عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، معالج الإدمان والخبير النفسى، إن المنظومة التعليمية والدينية ستتغير تدريجيا، بعد ثورة 25 يناير وسيظهر التغيير بعد عشرة أو خمسة عشرة عامًا، وهذا التغيير يؤدى إلى الشعور بالعدل.
أكد "الخراط"، مساء أمس الاثنين، خلال ندوة "التعليم والمواطنة فى الثورات المصرية"، التى أقامتها أمانة وسط القاهرة للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، على أهمية الاطلاع والبحث والابتعاد عن الحفظ والتلقين فى التعليم، فالاكتشاف والسؤال يولدان تعليم المواطنة والديمقراطية، مشيرا إلى أن نمط التعليم الحالى يولد شيئا مخيفا لا يؤدى مطلقا إلى التنمية والتطوير.
حلل "الخراط" عنف جماعة الإخوان، قائلا: إن العنف الفردى أو الجماعى يصدر من شعور الفرد بالغضب والظلم، فالمشكلة التى تسبب العنف هو التفكير بالمستوى القبائلى فقط، أى الذين يدافعون عن قبائلهم، لافتا إلى أن ثورة 25 يناير تصاعد فيها الوعى الوطنى، وخرج المصريين من انحيازهم لأى قبيلة، وأصبحوا جميعا يدا واحدة ضد نظام مبارك، مشيرا إلى أن المواطنة الحقيقية تأتى عندما يسمح للمصريين بتنظيم الأحزاب والنقابات المختلفة، والمشاركة الجماعية من جميع الفئات المجتمعية دون إقصاء، مشددا على أن وجود الإخوان والسلفيين والشيوعين وغيرهم يؤدى إلى اتساع الوعى.
أوضح "الخراط"، أن الإخوان أصبحوا بتلك الصفات الدموية نتيجة لانعزالهم الاجتماعى، فلا يوجد أى اتصال لدى الإخوانى بغير الإخوان أنفسهم، وتقدير الذات عند الإخوان ينبع من الشعور بالعظمة والاضطهاد والمشقة، لافتا إلى أن الإخوان لاينظرون إلى نشاطهم على أنه سياسى، ولكنهم يرونه أساس العالم، ورغم أنهم يعملون لمصالحهم إلا أنهم يتحدثون باسم الجميع.
أوضح الخبير النفسى، أن مشكلة الإخوان المسلمين ليست فى رؤيتهم ومشروعهم الفاشل، ولكن فى وجود مشاكل لا تسمح لهم أن يندمجوا بالعملية السياسية والديمقراطية، وهى عدم قبولهم بقواعد الديمقراطية كرفضهم وجود قضاة فى الانتخابات، أو استخدام المناصب لمصالحهم، واتباعهم منهجية تخالف حقوق الإنسان، بالإضافة إلى غياب مفهوم الدولة الوطن لديهم، مؤكدا أن المواطنة الحقيقية تنتمى لمرحلة الديمقراطية لما فوق، فلا يوجد ديمقراطيات تحارب بعضها البعض، مشيرا إلى أن هناك غضبا شديدا فى قطاعات واسعة من المصريين ضد جماعة الإخوان، وهذا الغضب إذا استمر لا يؤدى إلى النمو فى التغيير.
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالله
سماسرة