قال إتش إيه هيلر، الخبير البريطانى فى الشأن المصرى بمعهد بروكنجز الأمريكى، إن مصر تدخل مرحلة جديدة، ربما تكون مواتية للمتطرفين.
واعتبر هيلر، فى مقاله بصحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية الصادرة بالإنجليزية، أن تفجير مديرية الأمن بالمنصورة، وما تلاه من إعلان أن الإخوان المسلمين تنظيم إرهابى، يمثل نقطة تحول للأزمة السياسية فى البلاد، ولا يبدو مجددًا أن السلطات تفكر فيما هو ضرورى، لمنع انزلاق مصر فى دوامة جديدة من العنف والإرهاب.
ويرى هيلر، أنه ليس بالضرورة أن يكون الإخوان وراء تفجير المنصورة، مشيرًا إلى أن وزير الداخلية نفسه، صرح قائلا إن الهجوم كان رد فعل على فض اعتصام رابعة والنهضة، كما أن الكاتب لفت إلى أن هذا النوع من الهجمات، ليست طريقة عمل الإخوان، كما لا يوجد دليل قوى على أن الجماعة دبّرت مثل هذه الهجمات.
ويتابع هيلر، "فإن اتهامهم بمثل هذه الاتهامات مثل محاولات الدولة لتشويه التنظيم دون دليل، على حد قوله، وربما يروج التحالف المؤيد لمرسى هذا الأمر، إلا أن إنكار أن إسلاميين من أنصار مرسى، تحولوا إلى العنف غير مفيد.
وهناك احتمال ثالث، وهو أن الإسلاميين من غير الإخوان، قد تحولوا على العنف، منذ عزل مرسى، كان أن هناك تمييزًا بين هؤلاء الإسلاميين والإخوان، حتى من جانب الحكومة نفسها، فحتى أواخر نوفمبر، أعلن وزير الداخلية أن هناك دليلا على أن الإخوان يمولون عمليات إرهابية محددة.
لكن فى يوم تفجير المنصورة، بدا أن هناك رسائل متضاربة من الحكومة، حيث حمّل المتحدث باسمها الإخوان المسئولية، فى حين قلل رئيس الحكومة من أهمية هذه التصريحات، ورغم إعلان أن جماعة أنصار بيت المقدس هى من تقف وراء الهجوم، إلا أن الحكومة أعلنت فى اليوم التالى الإخوان جماعة إرهابية.
وحذر الخبير البريطانى، من أن هذا التضارب، على حد وصفه، سيضر بمصداقية الحكومة، وأن تصنيف الإخوان كجماعة إرهابي،ـ أمر سيكون له ثمن تدفعه مصر فأن تقول الحكومة إن أنصار بيت المقدس مسئولة عن العنف، أمر يختلف تماما عن إعلان جماعة تم إنتخابها قبل عام بأنها تنظيم إرهابى، وفى حين أن أغلب المصريين سيؤيدون الجيش على الأرجح، إلا أن الأقلية التى أيدت مرسى، ما بين 15 إلى 20% تمثل عددا كبيرا جدا، على أن يتم وصفهم بأنهم إرهابيون.
ومع اقتراب موعد الاستفتاء على الدستور، فإن الحكومة ستضطر إلى التعامل مع التهديد الحقيقى من الهجمات العنيفة على مراكز الاقتراع، التى يمكن أن تضر بنسبة الإقبال على التصويت، والخوف من العنف ينتج بالتأكيد جوًا مثيرًا للقلق.
ويمضى هيلر قائلا، إن قرار حظر الجماعة قد علق أى إمكانية للتوصل إلى تسوية سياسية، وتصلب المواقف، وشيطنة كل طرف للآخر، تجعل من الصعب تخيل مصر دون مزيد من العنف السياسى على المدى القصير، والمتوسط.
وختم الكاتب حديثه قائلا، إن مصر دخلت مرحلة جديدة يبدو فيها أن النخبة السياسية تطبق أساليب مكافحة الإرهاب على "المتظاهرين السلميين" كما يقول.
وهذا يجعل التركيز على النظام، والقانون أكثر أهمية، والمعارضة عندما لا تندمج بالعنف، يجب التعامل معها بحساسية، بدلا من نهج التعامل معها باليد الثقيلة، لأن المستفيد الوحيد من هذا النهج فى النهاية، هو الجماعات العنيفة التى تستغل مثل هذه السياسيات لأغراض التجنيد، وللأسف لا يبدو أن السلطات تعترف بمخاطر الطريق الذى تسلكه.
موضوعات متعلقة
بعد أحداث الشرقية والمنصورة.. إجراءات أمنية مشددة بالمنيا
واشنطن تعرض على مصر المساعدة فى التحقيق بتفجيرات المنصورة
"أصول دين المنصورة": الأمن سيطر على طلاب إخوان حاولوا تعطيل الامتحان
اقرأ أيضا
الجيش يدمر مخزن زخيرة بشمال سيناء ويلقى القبض على 10 إرهابيين
عنف «المتوحشات».. والفيديو «ما بيكذبش»
بالفيديو.. سعوديون يوقعون صفقات مع الحكومة بـ500 مليون دولار
"علاج السرطان" و"سلاح يهزم طائرة الشبح الأمريكية"..أهم اختراعات الطلاب فى 2013
الاسبان يحتفلون بالكريسماس بالتراشق بالبيض
عدد الردود 0
بواسطة:
اشرف فرحات
لا
يا بروفسير مع كل الاحترام مازلت لا تعرف المصريين!
عدد الردود 0
بواسطة:
دويك
الى الاستاذة ريم والخارجية المصرية وكل محب لمصر وللحقيقة