صدور العدد "92 و93" من مجلة الفنون الشعبية

السبت، 16 فبراير 2013 06:19 م
صدور العدد "92 و93" من مجلة الفنون الشعبية غلاف المجلة
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر العددان 92 93 من مجلة الفنون الشعبية، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وفى العددين العديد من الموضوعات التى تعتنى بالتراث الثقافى والتماسك الاجتماعى فى الواحات المصرية، وهو من الموضوعات الجديدة فى مجال الانثروبولوجيا الثقافية والاجتماعية، حيث الارتباط الوثيق بالتراث الثقافى، فالتراث الثقافى بكل أشكاله يعد تسجيلا للخبرات الإنسانية والتجارب، وهذا التسجيل ينتقل من جيل إلى آخر ويزيد من تنمية الهوية والانتماء.

وعن الواحات البحرية يقدم حمدى سليمان وسيد الوكيل، دراسة ميدانية عن أصل سكان الواحات البحرية، وأنهم ينحدرون من قبائل بدوية عربية، وأما سكان الواحات البحرية الحاليون هم جماعات ذات حضارة واحدة كما أنهم خليط من سكان الواحات الداخلة وسيوة والواحات الخارجة، فالنمط الاقتصادى للواحات هو النخل والمواشى إلا أنه مع مرور الأيام ظهر نمط اقتصادى جديد على هذه البيئة يتمثل فى السياحة والصناعات الصغيرة والمهن اليدوية البسيطة إلا أن هذا النمط الاقتصادى لم تتضح معالمه بوضوح فى تلك البيئة.
وبمرور الحياة تحدث تحولات فى الواحات الداخلة وهذا ما يقدمه لنا الباحث أحمد بدر، من خلال استعراضه للحياة الأسرية، حيث إنها حجر الزاوية الرئيسى فى أى بناء اجتماعى، فالمجتمع الواحاتى مجتمعا زراعيا فى الأساس، فالزراعة هى المهنة الرئيسية لأبناء هذا المجتمع منذ عصور سحيقة فى القدم.

وقد حظى الضبط الاجتماعى باهتمام كبير تحت مسميات مختلفة كالأخلاق والعرف والدين والقانون أو حتى تحت مسمى الضبط ذاته، ويشير مصطلح الضبط الاجتماعى إلى كل أنماط القسر والقيود التى تفرض على المجتمع الامتثال للمعايير والعادات فى المجتمع البشرى الذى يعيش فيه سكان الواحات الداخلة.
فكل مجتمع من المجتمعات له ثقافته الشعبية التى تميزه عن غيره من المجتمعات التى تحيط به ويحاول الحفاظ عليها على الرغم من حدوث بعض التغيرات التى مرت بها الواحة من خلال الاحتكاك الثقافى بين السكان الحاليين وأبناء الواحة العائدين من المهجر، حيث تغير الكثير من العادات والتقاليد والمعتقدات الشعبية الموروثة فمن أهم العادات الشعبية التى خضعت للتغير فى الداخلة هى العادات الخاصة بدورة الحياة مثل الزواج فما أن يبلغ الولد سن الزواج يتهيأ الولدان لمساعدة الابن فى كل متطلبات الزواج، كما شمل التغير العادات والمعتقدات والأغانى ففى مثل الاحتفال بعيد المحمل ويبدو من احتفالاتهم بهذا العيد أنه لا علاقة له بالاحتفال الذى يقام بالقاهرة منذ القدم ففى هذا لاحتفال يوضع "شقدف" وهو خيمة توضع على ظهر الجمل ويغطى بغطاء ملون باللونين الأخضر والأحمر ويطاف بالجمل فى القرية مصحوبا بفرقة وأعلام وحشد من الناس يفيدون من كل أنحاء الواحة ويؤدون النمط المعتاد من الفانتازيا أثناء سير الموكب فى الواحة.

وفى العددين عرض قدمه لنا الأستاذ محمد رياض، عن موسوعة التراث الشعبى التى تصدر عن قصور الثقافة فى عدة مجلدات عن علم الفولكلور والمفاهيم والنظريات والمناهج والعادات والتقاليد الشعبية - الفنون الشعبية - الأدب الشعبى-– الثقافة المادية - المعتقدات والمعارف الشعبية.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة