محمود عفيفى

الجماعة الإسلامية و"نبذ العنف"

الأحد، 17 فبراير 2013 09:38 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أتعجب من دعوة الجماعة الإسلامية لمليونية (نبذ العنف) نظرا لأنهم قاموا بارتكاب جرائم قتل وأحداث عنف فى الماضى القريب نعرفه جميعا ونرفضه بالتأكيد وذلك إيمانا بتقبل فكرة التوبة.. فالله عز وجل يتقبل التوبة من طالبها طالما كانت نيته خالصة لوجهه ونتمنى أن يكون كذلك، وكلنا نفرح بذلك بل يجب علينا أن نساعد فى تأصيله داخل المجتمع وتقبل هذه الجماعات داخل الحراك السياسى المجتمعى.. ولكن ما وجدناه فى هذه المليونية هو حق يراد به باطل فالجميع مع رفض العنف بكل أشكاله وهذا هو الحق، أما الباطل فكان فى الهدف الحقيقى للمليونية وهو إظهار التأييد للرئيس ومواجهة المعارضين له والهتاف بتطبيق الشريعة وإيصال بعض الرسائل الخاصة بإمكانية الحشد (وإن فشلوا فى هذه النقطة بوضوح).

فلو نظرنا إلى الشعارات التى تم رفعها والهتاف بها فى هذا اليوم لوجدناها شعارات تهديدية تحمل ألفاظا انتقامية تدعو للعنف المشروط، فمثلا رأينا جميعا لافتة موجهة للرئيس مكتوبا عليها (الشعب يريد الضرب من حديد) ورأينا أيضا هتاف (فليعد للدين عزه أو تراق منا الدماء).

وأيضا رفع صور أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة هذا بجانب اللافتات والهتافات التحريضية ضد شخصيات عامة وقيادات جبهة الإنقاذ مثل الدكتور محمد البرادعى والأستاذ حمدين صباحى وغيرهم.

لا أختلف مع حق الجميع فى التظاهر السلمى غير المشروط وإن كان يجب عليهم أن يلتزموا بما يقولون بدون الالتفاف وخداع الرأى العام إعمالا لقوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون) صدق الله العظيم.

كان أولى بالجماعة الإسلامية والداعين لتلك التظاهرات أن يبذلوا الجهد الحقيقى لمحاولة تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف وإقناع مؤسسة الرئاسة بضرورة الاستجابة السريعة لمطالب المتظاهرين المشروعة والتى أكد الجميع من كل التيارات مشروعيتها مثل حزب النور السلفى وذلك تجنبا للعنف ومحاولة لرأب الصدع والوقوف على حقيقة الأزمة بدلا من الدعوة لمظاهرات مضادة تقوى من حالة الاستقطاب الموجود فى الشارع المصرى وتزيد الموقف التهابا وتزيد أيضا من المسافة الموجودة بين جميع التيارات وحالة الفرقة غير المجدية.

مرة أخرى أؤكد أن حل الأزمة المشتعلة الآن هى سرعة الاستجابة إلى المطالب التى يرفعها المتظاهرون ويجب أن يعمل جميع الأطراف على ذلك دون الاستمرار فى مسلسل العند والكبرياء المستمر منذ بدايات حكم جماعة الإخوان المسلمين ولكن للأسف ما يقوم الجميع به الآن هو عملية دفن الرأس فى التراب ومحاولة إلقاء اللوم على الطرف الآخر فقط.





مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الناصر الشربينى

رسالة

من ستطيع ان يخدع العالم يستطيع ان يحكم مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عبدالبديع

تحليل وتحليل

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد صاوي

تحليل ممتاز

عدد الردود 0

بواسطة:

منير مكرم

يا سلااااااااااااااااااااااااااام

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة