محمود عفيفى

مصابو الثورة أبطال تتجاهلهم الدولة‏

الجمعة، 22 فبراير 2013 07:39 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ يومين تقريبا ذهبت إلى مستشفى القصر العينى الفرنساوى لأزور الصديق محمود سعيد، مصاب أحداث ذكرى محمد محمود، وبعض مصابى الثورة المتواجدين هناك ليس تفضلا منى، ولكنه واجب حتمى علينا جميعا أن نساند هؤلاء الأبطال الحقيقيين متقدمى الصفوف الأولى فى معارك الدفاع عن استمرار الثورة وتحقيق أهدافها.

أبطال ضحوا كثيرا من أجل أن تستمر الثورة لا يرجون من الدنيا شيئا سوى أن تنهض مصر نهضة حقيقية، وليست النهضة الزائفة التى تدعيها السلطة.

لكن الحقيقة المرة أنهم الآن يرقدون فى المستشفى وسط تجاهل الحكومة والدولة لهم ينتظرون أن تقوم الحكومة بإصدار قرار سفرهم للعلاج على نفقة الدولة فى الخارج، حتى لا تزداد حالتهم الصحية تدهورا وسوءًا.. أبطال غابت الدولة عن الاهتمام بحالتهم وغاب الضمير عن ذكر الألم الذى يعانون منه.

معوض عادل معوض، المُصاب فى أحداث محمد محمود ٢٠١١، وهو فى غيبوبة تامة من ذلك التوقيت وينتظر قرارا من رئيس الحكومة لسفره للخارج للعلاج، ولكن الحكومة ترقد هى الأخرى فى غيبوبة تامة منذ أن تولت السلطة، ولا نشعر بتواجدها من الأساس وهذا حالنا المؤسف.

منة الله أحمد، المصابة فى جمعة الغضب بالقرب من ميدان عبد المنعم رياض مصابة بتليف حول الحبل الشوكى، مما أدى إلى استئصال العصب السمبساوى، فضلا عن ضمور عدد من العضلات التى أصابتها بشلل نصفى.. عامان مرا على إصابة (منة) وتعاقبت عليها الحكومات المختلفة دون وجود أدنى اهتمام بحالتها، بالرغم من الألم الشديد الذى تعانى منه ولا حياة لمن تنادى.

أسامة صبحى، المصاب بطلق نارى أسفل الظهر فى جمعة الغضب، ومصطفى أحمد الذى قالت لنا والدته إنه يتمنى الموت، بسبب تدهور حالته الصحية "حسبى الله ونعم الوكيل"، وغيرهم من المصابين الأبطال ممن تم تجاهلهم من قبل الحكومة، حيث قاموا بالكثير من الوقفات أمام مجلس الوزراء وأمام وزارة الصحة ولم يعرهم أحد أى اهتمام وكأنهم لا يطالبون بأقل حقوقهم التى يجب توفيرها، فلو كانوا وزراء أو شخصيات ذات سلطة لاهتمت الدولة بعلاجهم وسفرهم للخارج "اعتبرهم وزراء يا أخى".

إن سفر هؤلاء الأبطال للعلاج فى الخارج على نفقة الدولة ما هو إلا حق من أبسط حقوقهم وواجب على الدولة أن تقوم به تجاه من ضحوا بأرواحهم من أجل قيام الثورة واستمرارها.

إن الحكومات والدول التى لا تهتم بأبطالها لا خير فيها مهما فعلت، أدعوكم جميعا أن تقوموا بزيارة هؤلاء الأبطال فى مستشفى القصر العينى الفرنساوى الدور الخامس (أ)، وأن تقوموا بالشد على أيديهم وتقبيلها، فهذا أقل تقدير تجاههم.

وأدعو الدولة أن ترعاهم وأن يصدر قرار سريع جدا بسفرهم للعلاج فى الخارج على نفقة الدولة.. لا خير فينا إن لم نساند من ضحوا بأنفسهم من أجلنا وليتذكر من فى السلطة أن بعد إرادة الله وتضحيات هؤلاء الأبطال ما كانوا هم فى السلطة الآن.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة