قررت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، برئاسة المستشار تامر رياض وسكرتارية وليد فضل، تكليف مدير مكتب الصحة بقرية أتريس بسحب العينة المراد تحليلها قبل وبعد التنقية وتسليمها للمعامل المركزية بوزارة الصحة مع بيان مصدر المياه ومكان أخذ العينة، وحددت المحكمة جلسة 1 إبريل المقبل لورود التقرير .
وكانت المحكمة قد أمرت بالجلسة السابقة بندب لجنة ثلاثية من الإدارة المركزية لمعامل وزارة الصحة والسكان لتكون مهمتها بعد مطالعة أوراق الدعوى ومستنداتها وما سعى أن يقدمه الخصوم منها، وذلك لإجراء الفحوص والتحاليل للمياه لبيان ما بها من شوائب وسببها، وعما إذا كانت خاضعة للمعايير والمواصفات الواجب توافرها فى المياه الصالحة للشرب والاستخدام المنزلى من عدمه، إلا أن اللجنة لم تنفذ قرار المحكمة.
وذلك فى الدعوى القضائية المقامة ضد كل من رئيس مجلس الوزراء (بصفته)، ورئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، لمطالبتهما بندب لجنة للذهاب إلى قرية أتريس بمركز إمبابة بالجيزة، لتحليل مياه الشرب قبل وبعد التنقية، لبيان ما بها من شوائب سائلة وصلبة، وبيان مدى صلاحيتها للاستخدام الآدمى من عدمه.
وكان أيمن عبد الفتاح وأبناؤه القصر "هدى وسارة ورنا وملك ومنة"، والمقيمون بقرية أتريس مركز إمبابة الجيزة، أقاموا الدعوى القضائية، حيث أكد المدعى فى صحيفة دعواه أنه وأبناءه القصر مقيمون بقرية أتريس مركز إمبابة محافظة الجيزة، وتحولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق، حيث عرفوا ما لا يعرفه أهل القرى من عيادات الأطباء والمستشفيات، وأصبحوا زائرين لها، وذلك بسبب ما يعانونه من أمراض جراء اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحى، وتحول لونها إلى اللون الأسود وأصبحت رائحتها لا تطاق.
وطالب المدعى بندب لجنة من المعامل المركزية بوزارة الصحة تكون مهمتها الانتقال إلى القرية التى يقطن بها المتضررون، وذلك للحصول على عينة من المياه قبل التنقية، وبعد التنقية لبيان ما بها من شوائب سائلة وصلبة، وبيان مدى صلاحيتها للاستخدام الآدمى، وإعداد تقرير بذلك.
يذكر أن قرية صنصفط بمحافظة المنوفية شهدت واقعة مماثلة لتلوث مياه الشرب بمياه الصرف الصحى، مما أدى إلى وفاة سيدة وإصابة أكثر من 500 شخص بالتسمم نتيجة لشرب هذه المياه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة