تصادف اليوم تواجدى فى أحد الأماكن لكى أشاهد جلسة تجمع بين أحد المحافظين ومجموعة من الشباب، لتبادل النقاش ووجهة النظر المختلفة حول مشاكل المحافظة وكيفية العمل على حلها.. جلسة روتينية تنظمها وزارة الشباب كل عام وكنت أظن أن يكون الوضع تغير عما سبق، ولكن للأسف الشديد لا جديد وإن كان من باب الإنصاف أذكر أننى شاهدت جراءة بعض الشباب وحرصه على مواجهة المسئول بالحقيقة وانتقاد أدائه، ولكنى أتحدث هنا عن طريقة إدارة اللقاء الحريصة على أن تكون القاعة ممتلئة فقط بالعدد وأن يكون السيد المحافظ راضيا عن الشكل فقط، فى ظل وجود بعض الإعلاميين لكى يظهر أمامهم بمدى حرصه على التواصل مع الشباب والاستماع لهم دون أن يكون هناك أى استفادة أخرى من اللقاء سوى التقاط بعض الصور الدعائية له مع الشباب وهذا ما رأيته واضحا من تعليقات الشباب بعد انتهاء اللقاء.
وهذا يجعلنا نرى عندما نتأمل فى المشهد جيدا لكى نحاول أن نستنشق رائحة التغير الحقيقى فى مصر منذ قيام الثورة وحتى الآن سنكتشف وبشكل واضح للجميع أن عملية التغير فى مصر لم تشمل القاعدة الحقيقية من أصحاب المصالح والمنتفعين ولم تتطرق لأى تغير فى شكل الإدارة وبيروقراطية الدولة التى عانينا منها لسنين طويلة.. نفس الوجوه المتعفنة والمنتفعة من إبقاء الوضع، كما هو عليه والتى لا ترغب فى حدوث تغير حقيقى لاستمرار مكاسبها الشخصية وتحقيق طوحها الذاتى باستخدام كل الأساليب الغير مشروعة أو الشكلية الهادفة للحفاظ على أماكنهم فقط، ولو كان على حساب الوطن... وإن كان هذا الوضع طبيعى نظرا لسوء إدارة المرحلة الانتقالية المتعمد من المجلس العسكرى بشراكه بعض المنتمين لتيار اليمين (التيار الإسلامى) المستفيد الأول من ذلك ليرث وحده نتائج صفقتهما معا.
إن كل ما حدث هو تغير بعض الوجوه المألوفة ممن كانوا على رأس النظام السابق وتبدلت الوجوه بوجوه جديدة تتبع نفس الأسلوب والمنهج فى الإدارة بل وتصالح النظام الجديد مع من سبقه واستنسخ طريقته فى الإدارة والتى تتيح له استكمال مشروع التمكين دون إحداث تغير حقيقى وجوهرى يلمسه المواطنون.
نحن أمام نظام جديد ليس لديه رؤية واضحة ولا آليات ملموسة تهدف إلى التغير الحقيقى فى نظم الإدارة وطريقة عمل مؤسسات الدولة وهذا ما ينعكس على الوضع الحالى لعملها، خصوصا مع التقاء مصالح هذا النظام مع من سبقه، فالنظام الجديد يهدف إلى التمكين وفرض سيطرته على جميع مفاصل الدولة، والقائمون على ذلك مستفيدون بالطبع من بقاء الوضع كما هو عليه، لكى يحافظوا على مصالحهم الشخصية الضيقة.. وهذا ما يجعلنا ننحاز وبقوه لهتاف.. الشعب يريد إسقاط النظام
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ســعيد متولـى
الشـعب يـريـد إنجــاح النظــام
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد الجزيري
الشعب يريد إسقاط النظام وعندي الدليل يا عفيفي
عدد الردود 0
بواسطة:
شادية قدرى
لابد ن تغيير بعض الاخلاقيات لدى الشعب
عدد الردود 0
بواسطة:
اشرف حسن
الخيال العلمى
عدد الردود 0
بواسطة:
كيمو ١٣
هنروح نعمل ايه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
lolo
إنته مين ياض
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم خليل عابدين
6 ابريل امس واليوم وغدا
لماذا تركت 6ابريل احمد ماهر
عدد الردود 0
بواسطة:
mohamed mosaad
الشعب يريد اسقاط 6 ابليس
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد الديب
الشعب يريد اسقاط النظام الاخوانى الفاشل