"البلتاجى": مصر بحاجة إلى طليعة وطنية جديدة تضبط إيقاع الثورة

الثلاثاء، 05 فبراير 2013 03:24 م
"البلتاجى": مصر بحاجة إلى طليعة وطنية جديدة تضبط إيقاع الثورة الدكتور محمد البلتاجى
كتبت رحاب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور محمد البلتاجى القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، "نحن فى حاجة إلى طليعة وطنية ثورية جديدة تؤدى دورها بالضغط الشعبى الثورى السلمى، اعتمادا على عدالة مطالبها ونزاهة مواقفها ومصداقية رموزها دون تهويل ولا تهوين ولاتكبير ولا تصغير ولا تركيز ولا تهميش، على نحو ما يفعل الكثيرون الآن بانتقائية معيبة".

وأضاف البلتاجى فى مدونة نشرها عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتناعى "فيس بوك"، "من غير رمادية فى المواقف خوف ابتزاز أدعياء الثورة وقت ارتفاع الأمواج، ولا قفز من السفينة وقت شدة الرياح كما يفعل آخرون، نحن فى حاجة إلى طليعة وطنية ثورية جديدة تضبط إيقاع الثورة دون انحياز ولا خندقة (دائمة) مع أو ضد أى من شركاء الوطن"، موضحا أن الطليعة الثورية لا تدخل طرفا فى القضايا الفرعية التفصيلية، لكنها تبقى تؤشر كالبوصلة الصحيحة والفنار الموجه وقت تتوه السفن، نخبة تدفع الجميع دفعا نحو الهدف الرئيسى وهو قيام مشروع وطنى نهضوى حضارى قادر على تحقيق استقلال الوطن وتحريره من كل تبعية واستغلال، مشروع يشارك فى بنائه الجميع وينعم فيه الجميع بالحرية والكرامة والعدالة والرفاة.

وتابع البلتاجى، "طليعة تدرك جيدا طبيعة التحديات الدولية والإقليمية والداخلية أمام هذا المشروع الوطنى، وتدرك أنه لا سبيل للنجاح سوى بتوحيد قوى الوطن المخلصة وتفجير كل الطاقات المجتمعية والاستفادة منها، طليعة تدرك أن أجهزة الدولة الرئيسية لم تتغير بعد وأن كفاءة الأداء الحالى لا تتناسب مع التحديات والتهديدات القائمة، طليعة تشعر بالمسئولية الوطنية وتأبى أن يضيع الوطن (والفرصة التاريخية التى حققتها الثورة) من جانب بسبب ضعف كفاءة أداء النظام المنتخب وبطء قراراته وارتباكها وضيق دائرة المشاركة فى الشأن الوطنى، ومن جانب آخر، بسبب تحالف قوى (محسوبة على الثورة) مع القوى المضادة للثورة فى الداخل والخارج لإسقاط النظام ولو بالانقلاب على قواعد الديمقراطية ورفض الاحتكام لصناديق الانتخاب والاستفتاءات وعدم احترام نتائجها بالخروج عن سلمية التعبير واللجوء للعنف والدم ورفض الحوار مع الدولة والترحيب بدور للعسكر فى الحياة السياسية واستدعائهم، وكذا الترحيب بدور للفلول والبلطجية فى مواجهة النظام المنتخب".

وأشار البلتاجى إلى أن هذه الطليعة المرتقبة موجودة بيننا ممثلة فى شباب وشيوخ ونساء وأطفال عاشوا بصدق ساعات الثورة الأولى يحلمون بتغيير حال هذا الوطن ومازالوا مستعدين للتضحية والعمل لاستكمال مسيرة الثورة -التى بدأوها- بعيدا عن المزايدة والمغالاة والإفراط من جانب والعجز والضعف والتفريط من حانب آخر.

واختتم البلتاجى، "نتمنى أن تتجمع هذه الطليعة الوطنية الجديدة وتتحمل مسئوليتها حتى لو كان بعضها داخل خنادق بعض المعسكرات السياسية القائمة إذ ليس مطلوبا بالضرورة أن يخرج أحد من كيانه الذى اختاره وفق قناعاته، ولا مطلوبا أن تشكل هذه النخبة كيانا جديدا يصبح مع الوقت جزءاً من المشكلة وليس جزءا من الحل، ولكن مطلوب أن تتشارك هذه الرموز فى بناء ذلك الفنار المضىء وتلك البوصلة الهادية بالضغط من داخل كياناتهم لتصحيح مساراتها إن أخطأت، ومطلوب من هذه الرموز ذات المصداقية الفردية أن تخرج مجتمعة - رغم تتوعها وتباينها - على الرأى العام كلما اضطربت السفينة وعلت الأمواج يقولون (معا) ما تفرضه عليهم ضمائرهم دون انحيازات ولا تخندقات ولا خضوع لابتزازات".

مطلوب أن تستجيب هذه الرموز لنداء المسؤلية الوطنية وأن تكون معا ( جبهة الضمير الوطنى ).








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة