بالصور..يديعوت أحرونوت:شارع"محمد على"يحتضر بعد سيطرة الإسلاميين وتصاعد الأزمة الاقتصادية..الصحيفة العبرية: "الشارع الباريسى"يواجه الموت بعد استبدال محلاته الموسيقية العريقة بمتاجر الأدوات الصحية

السبت، 09 فبراير 2013 01:00 م
بالصور..يديعوت أحرونوت:شارع"محمد على"يحتضر بعد سيطرة الإسلاميين وتصاعد الأزمة الاقتصادية..الصحيفة العبرية: "الشارع الباريسى"يواجه الموت بعد استبدال محلاته الموسيقية العريقة بمتاجر الأدوات الصحية آلات وفرق موسيقية وفنانون
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريرا مطولا عن شارع "محمد على" بوسط القاهرة، مشيرة إلى ما تعرض إليه الشارع العريق من فوضى وعشوائية واختفاء طابعه الموسيقى العريق.

وأوضحت يديعوت أن الشارع الذى أنشئ فى ستينيات القرن الـ19 وسمى على اسم الزعيم "محمد على" صاحب النهضة الحديثة لمصر كانت مبانيه مستوحاة من العاصمة الفرنسية "باريس"، وعلى مدى سنوات طويلة أصبح مركزا للساحة الموسيقية المصرية.

وأشارت يديعوت أن الخديوى إسماعيل كان يحلم أن تصبح مصر جزءا من أوروبا فى الرؤية الحضرية، وبالتالى أحضر المهندس المعمارى الفرنسى الشهير جورج بارون لتصميم شوارع القاهرة على طراز شوارع باريس الشهيرة، وأنشأ إسماعيل على ضفاف النيل سلسلة من الساحات والشوارع الواسعة والمبانى على الطراز المعمارى الأوروبى على عكس الممرات الضيقة التى كانت تملأ القاهرة القديمة فى ذلك الوقت.

وأضافت الصحيفة العبرية أن شارع محمد على كان يربط القاهرة القديمة بالقاهرة الجديدة التى أسسها الخديوى إسماعيل، وبعد ذلك الحين أصبح الشارع موطنا للراقصين والموسيقيين وأعضاء عالم الترفيه المصرى.

وقالت الصحيفة العبرية، إن الشارع اليوم أصبح مليئا بالفوضى، وتغيرت ملامحه مع وصول الإسلاميين المتشددين للحكم فى مصر، بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد.

وأكدت يديعوت خلال تقريرها أن الشارع يحتضر ويعانى الموت الحضارى يوما بعد يوم، بعد أن تم استبدال نشاطه التجارى الذى كان قائما على بيع الآلات الموسيقية إلى متاجر لبيع الأدوات الصحية والأثاث والهواتف المحمولة.

وأوضحت يديعوت أن الشارع العريق كان قد اكتسب شهرته من الموسيقى العربية، فقد كان هذا الشارع "الباريسى" نموذجا وموطنا لكل الموسيقيين والراقصين ومصنعى الآلات الموسيقية، ولكنه الآن أصبح يعانى الموت من داخل قلب العاصمة النابض بالحياة، واختفت منه ملامح الحياة الموسيقية بعد الثورة، وذلك بسبب الصعوبات الاقتصادية والتأثير المتنامى للإسلاميين المحافظين على مدينة الحياة "القاهرة".

وأكدت يديعوت أن الشارع يهيمن عليه اليوم تجار المعدات الإلكترونية والهواتف المحمولة وعربات تجرها الحمير وكثافة مرورية عالية للغاية، ومحلات تقوم بتصنيع وبيع قطع غيار الأجهزة الإلكترونية.

وأضافت يديعوت أن محلات بيع الآلات الموسيقية تحولت لمخازن مستأجرة للباعة المتجولين والموردين للأثاث.





















مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة