تقوم نيابة الإسكندرية تحت إشراف المستشار الصاوى البربرى محامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، بفحص البلاغ المقدم من المحامى طارق محمود ضد السفيرة الأمريكية آن باترسون يتهمها فيه بالاستيلاء على قطع أثرية ووضعها بمقر القنصلية الأمريكية.
وطالب المحامى فى بلاغه بتشكيل لجنة من وزارة الآثار تنتقل إلى مقر المركز الثقافى الأمريكى فحص الست قطع الأثرية المستولى عليها وإعداد تقرير عاجل عن حالتها، وإصدار قرار فورى وعاجل بالتحفظ على القطع الأثرية المستولى عليها من المقدم ضدها البلاغ وإيداعها أحد المتاحف التابعة لوزارة الآثار.
وقال محمود فى بلاغه قام مسئولو السفارة الأمريكية بشراء فيلا كائنة فى 3 شارع الفراعنة خلف ديوان المحافظة بجوار المتحف الرومانى بشارع فؤاد – قسم العطارين، من أحد الأشخاص لتستخدم كمقر للمركز الثقافى الأمريكى وقائم بأعمال القنصلية الأمريكية بالإسكندرية.
وأثناء قيام المقاولين بإجراء عمليات تطوير للفيلا بناء على تعليمات السفارة وتجهيز غرف الكهرباء وشبكات المراقبة لتأمين المركز الثقافى الأمريكى والمقر المؤقت للقنصلية الأمريكية عثروا على 6 قطع أثرية يرجع تاريخها للعصر الرومانى واليونانى القديم من الرخام والحجر الجيرى.
وأشار محمود إلى أن تفصيلات القطع الأثرية التى تم العثور عليها أثناء عمليات تطوير الفيلا المشار إليها هى عامود من الرخام الأبيض "المرمر" بطول متر ونصف متر تمثل مطحنة وأوانٍ ضخمة ذات نقوش، وعدد 2 إناء تشبه (الفازا) من الرخام الأبيض عليها نقوش طول الواحدة منها حوالى متر، إلا أنه وفور العثور على تلك القطع الأثرية ذات القيمة التاريخية التى لا تقدر بثمن، قام مسئولو القنصلية الأمريكية وبتعليمات مباشرة من السفيرة بالاستيلاء على تلك القطع الأثرية رغم ما يمثله هذا من جريمة الاستيلاء على الآثار.
وقال محمود فى دعواه، إن تلك القطع الأثرية المسروقة والمستولى عليها مباشرة من السفيرة الأمريكية والموجودة حاليا بمقر المركز الثقافى الأمريكى والمقر المؤقت للقنصلية الأمريكية بالإسكندرية، حيث إنه بعد الاستيلاء على الآثار المنوه عنها قام مسئول المركز الثقافى الأمريكى والقنصلية الأمريكية باستخدام 4 قطع أثرية ووضعها بحديقة فيلا المركز الثقافى الأمريكى والمقر المؤقت للقنصلية الأمريكية ووضع الفارتين داخل البهو الرئيسى للفيلا أعلى عامودين من الرخام مستهينين بكافة القوانين المصرية التى تحرم الاستيلاء على الآثار وحيازتها ضاربين عرض الحائط بكافة القوانين والأعراف الدبلوماسية التى تجرم تلك الأفعال المشينة.
وقال محمود فى بلاغه إنه قد ورد فى وكالات الأنباء، أن السفيرة قد تغادر البلاد منهية عملها كسفيرة خلال الفترة المقبلة لذلك فإنه يتقدم بهذا البلاغ خشية قيامها بالاستيلاء على تلك القطع الأثرية وتهريبها إلى الولايات المتحدة الأمريكية مستغلة حصانتها الدبلوماسية فى ارتكاب تلك الجريمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة