الرئيسان الألمانى والإيطالى يحييان ذكرى ضحايا مجزرة للنازيين

قام الرئيسان الألمانى والإيطالى اليوم الأحد، بزيارة مشتركة لموقع وقعت فيه مجزرة تعود للحرب العالمية الثانية، ارتكبتها منظمة" فافن إس إس" العسكرية النازية، وراح ضحيتها نحو 500 قروى يعيشون فى إقليم توسكانا.

وارتكبت قوات المنظمة، التى كانت تطارد مقاتلى المقاومة الإيطالية فى المرحلة الأخيرة من الحرب، ذلك العمل الوحشى فى أغسطس علم 1944 فى قرية سانت آنا دى ستازيما.

وزار الرئيس الألمانى، الذى يعتبر منصبه شرفيا إلى حد كبير، يواخيم جوك والرئيس الإيطالى جيورجيو نابوليتانو اليوم القرية الواقعة على أحد التلال شمالى إقليم توسكانا.

وقال جوك: "للضحايا حق فى أن يتم تذكرهم وإحياء ذكراهم.. هنا فى سانتا آنا أهينت كرامة الإنسان وانتهكت حقوقه بشدة".

وخلال أحداث المجزرة، جمع النازيون الرجال والنساء والأطفال وفتحوا عليهم نيران المدافع الرشاشة، قبل أن يضرموا النار فى الجثث ويحرقوا القرية برمتها.

وبعد الحرب، تم تجاهل المجزرة لفترة طويلة، كما ظلت الملفات حبيسة الأدراج فى إيطاليا، ولم تفتح حتى عام 1994. وفى وقت لاحق، قضت محكمة إيطالية بالسجن مدى الحياة على العديد من أفراد قوات منظمة "فافن إس إس".

غير أن هؤلاء الرجال لم يودعوا السجن قط، وقد أجرت النيابة العامة الألمانية تحقيقاتها الخاصة، لكنها حفظت القضية العام الماضى بحجة عدم وجود أدلة قاطعة تدين أيا من المتهمين.