فجر الشاهد الثانى تامر رضوان، شقيق الشهيد شريف، مفاجآت أثارت حالة من الغضب داخل جلسة سماع الشهود فى قضية قتل متظاهرى ثورة 25 يناير بالسويس، بأن نفى اتهام رجل الأعمال إبراهيم فرج ونجليه بالتسبب فى قتل نجله، وقال إن ضابط قسم شرطة السويس النقيب محمد عدلى طلب منه، وهو فى قسم الشرطة، ألا يتهم رجال الأمن بقتل نجله، وطلب منه أن يتهم رجل الأعمال إبراهيم فرج ونجليه بذلك، حتى لا يضيع حق نجله باتهام أطراف عديدين بقتله.
وأوضح الشاهد، أنه شعر بالإكراه من قبل الشرطة والمحامين وما تردد بوسائل الإعلام، ولم يستطع أن يعارض توجيه الضابط له باتهام رجل الأعمال إبراهيم فرج، خلال تحرير المحضر داخل قسم الشرطة، وأن الضباط نفذوا له مطالب عديدة، بسبب مجاراته لهم فى اتهام فرج وحده دون الضباط، حيث قدموا له رخصة سلاح وتذاكر سفر إلى السعودية له ولوالدته.
وأضاف الشاهد، أنه عدل عن اتهام فرج، وذكر الحقيقة بعد أداء فريضة الحج، وأنه عاد للحق ولم يكمل ما أراده الضباط بجعل رجل الأعمال "شماعة يعلقون عليها جرائمهم"، وقد أثار حديث الشاهد غضب زوجة أخيه الشهيد شريف رضوان، حيث صرخت واتهمته بالكذب لتبرئة إبراهيم فرج الذى كان يطلق النار على الأهالى فى الشارع.
وعقب الشاهد مؤكداً أنه تعهد بقول كلمة الحق مهما غضب منها الناس، واتجه إلى مكتب مدير أمن السويس مع الحاج على الجنيدى والحج إبراهيم الوردانى، وطلب تحرير محضر بتعديل أقواله، لكنهم طلبوا من التزام الصمت وعدم ترديد ذلك الكلام بشكل عام، حتى لا يثير غضب أهالى الشهداء والمصابين.
كما نفى الشاهد تورط ضباط قسم شرطة الأربعين فى قتل الثوار، واتهم ضباط قسم شرطة السويس وحدهم بقتل المتظاهرين، وأفراد الأمن المركزى، بقيادة اللواء أشرف عبد الله.
وعقب خالد عمر، المحامى، على أقوال الشاهد، مرددا قول الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"، ثم سأل الشاهد عن تناقض أقواله وتأكيده أنه شاهد المتهم إبراهيم فرج يطلق النار على المتظاهرين، فرد الشاهد بأن الأهالى والمحامين أكرهوه على ذلك.
وطلب خالد من المحكمة توجيه تهمة الشهادة الزور، لعدول الشاهد عن أقواله ومناقضة أقوال كل من هانى شعبان محمد، هانى صلاح، محمد على، عبد المجيد السيد، حلمى درويش، فتحى محمد، محمد عبد المنعم عبد المطلب وآخرين، بأنهم أبصروا المتهم إبراهيم فرج يطلق الرصاص على المتظاهرين، فرد بأنه من حق أى شخص أن يتهم من يشاء، وعلى من لديه إثبات أن يقدمه.
وهنا فجر خالد عمر المحامى مفاجأة أخرى أحرجت الشاهد، بأن قدم فلاشة عليها تسجيل للشاهد بتاريخ لاحق لعودته من الحج، يؤكد فيه اتهام إبراهيم فرج بإطلاق النار على المتظاهرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة