فاكر ولا لأ.. شريط الكاسيت والقلم الفرنساوى وعبارة "الشريط سف"

الثلاثاء، 05 مارس 2013 01:16 ص
فاكر ولا لأ.. شريط الكاسيت والقلم الفرنساوى وعبارة "الشريط سف" صورة ارشيفية
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بقوة تسدد الضربة الأخيرة للكرة داخل القوائم الوهمية التى رسمها فريق "المرواح" بالطباشير على أرض الحوش الذى بدا عملاقاً، تهرول ناحية حقيبتك المدرسية الملقاة فوق مئات الحقائب عند "العلم" الضخم فى منتصف الحوش، تخرج من المدرسة بقميص متسخ تدلى نصفه خارج البنطلون الكحلى، لتصدم فى طريقك ببوستر شريط ضخم ظهرت عليه صورة النجم "محمد فؤاد" اعتلتها عبارة "فاكرك يا ناسينى"، تدس يديك داخل جيبك لتبحث عن نقود تكفى لشراء الشريط الجديد "المضروب أبو 2 جنيه ونص"، وتعود للمنزل عدواً لتدخله داخل الكاسيت الأسود الكبير ذو البابين لينطلق صوت محمد فؤاد بالأغنية الجديدة "فاكرك يا ناسينى بعدك على عينى".

ذكريات "الشريط" الجديد لا يمكن أن يتذكرها سوى من هم فى مثل سنك، من صاحب فترة مراهقتهم سنوات التسعينيات بشرائطها "المضروبة" لمحمد فؤاد وعمرو دياب وعامر منيب، ذكريات "الكاسيت" الضخم على الكومدينو بجوار الفراش، والغرفة الملئية ببوسترات النجوم التى تلقى عليها نظرات الإعجاب كل صباح أثناء توجهك للمدرسة بعينين مازالت تحتفظ بالنوم، صوت والدك من الغرفة المجاورة يصيح بك "وطى الزفت ده شوية، وقوم ذاكر" لتفيق من صوته على انبعاج صوت الكاسيت يخبرك بأن "الشريط سف".

فاكر "الشريط الجديد" واللعب فى المدرسة بعد جرس الحصة الأخيرة، فاكر "القلم" الذى لا يفارق "الكومدينو" لمعالجة السير الأسود للشريط "المضروب" الذى التصق "بهد" الكاسيت العتيق، تبتسم داخل سياراتك ذات الـ"سيدى بلير" بعد مرور ما يزيد عن عشرة أعوام خلعت خلالها زى المدرسة واستبدلته بالبدلة التى تتوجه بها للعمل، لم تعد ترى "الكاسيت" الضخم على الكومدينو الخاص بغرفتك التى تغيرت ملامحها من غرفة مراهق إلى غرفة رجل فى أواخر العشرينات مازال يتذكر شريط الكاسيت الجديد وذكريات المدرسة وسلاح التلميذ وكراسة الأول وماتشات الكرة الشراب فى الشارع، لا يفهم من يصغره بأعوام ممن يجلسون أمام "اللاب توب" لتحميل الـأغانى مباشرة من على الإنترنت، علاقة الشريط المضروب بالقلم الفرنساوى ذوى الغطاء الأزرق الرفيع كجزء من العدة المطلوبة التى تركت بصماتها على جيل التسعينات.








مشاركة

التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى

ثانويه عامة 1995

عدد الردود 0

بواسطة:

علي رشاد

فاكره علي حميدة وشريطة الي جننا ههههه

عدد الردود 0

بواسطة:

محيى

احلى ايام عمري

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

احلي ايام عمري وكأنك بتوصيفيها حرفيا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة