البابا تواضروس يجلس الأساقفة الجدد بالكاتدرائية

السبت، 09 مارس 2013 08:44 م
البابا تواضروس يجلس الأساقفة الجدد بالكاتدرائية البابا تواضروس
كتب مايكل فارس - تصوير سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال البابا تواضروس الثانى، إن الأب الأسقف ينبغى أن يتميز بأربع صفات أولها، الأبوة الحاضرة، التى تشمل كل معانى الأبوة، وفى كل يوم وفى كل ساعة ينبغى أن تكون هذه المعادلة الحاكمة وهى الفاعل وهى الفيصل وفى كل قراراته وهى ليست لقبا، إنما فعلا، لافتا إلى أن الأبوة الروحية معناها واسع جدا.

واستطرد البابا خلال تجليس أربعة أساقفة عموميين ورسامة 7 رهبان جدد كأساقفة على الإيبارشيات الجديدة، أن الأب الأسقف ينبغى أن يكون أبا للجميع حتى من هم خارج نطاق خدمته، مشيرا إلى أن كلمة "أسقف" تعنى الناظر من أعلى، مشيرا إلى أن الصفة الثانية للأسقف هى السيرة الطاهرة، وهذه السيرة فى كل العلاقات، أمام نفسه أولا وأمام الآباء وكل الشعب وكل الرعية، مؤكدا على ضرورة الحرص عليها، وهى تتكون من صفحات، يكتب فى كل صفحة ما يضمن طهارتها.

وأضاف البابا إلى أن الصفة الثالثة هى القدوة الصالحة، باعتباره النموذج الأول فى إيبارشيته وفى خدمته، لافتا إلى أن الأب الأسقف يتمثل بالسيد المسيح فى هذه القدوة، موضحا أن الخدمة بالأداء وليست بالكلام فقط فقد يكون صمته خدمة، داعيا إلى حرص الأسقف على هذا النموذج مع الجميع".

وأشار إلى أن الصفة الرابعة وهى أن يكون ذى فكر متجدد وهذه الصفة تحتاج أن يكون قارئا، قائلا: كنيستنا تحمل تاريخا مجيدا وتراثا عظيما فى العقيدة والطقس والتاريخ، ولذلك تكون المعادلة لدى الأسقف كيف يترجم البعد التاريخى بلغة العصر فى وسط العالم الذى يعيش العولمة وكيف يكون حارسا على التراث الذى نحمله بأمانة لنتقل به من جيل إلى جيل وكيف نقدمه بصورة عصرية تتناسب مع شبابنا وأبنائنا، فلا يصح أن تقال كلمة "دقة قديمة" على أسقف أو كاهن، فعليه أن يقبل الأفكار ويحاورها ويجيد الحوار والاستماع ويحتضن كل التنوع الموجود للبشر، وقلبه متسع لكل أحد فهو إنسان يحمل الكنيسة فى قلبه ويقدمها فى زمنه بالصورة التى يفهمها الجميع.

وأردف البابا، اختيار الأباء هذه بداية لعمل التجديد ففى خدمة القاهرة لتنظيمها وترتيبها والخدمة فى الأسقفيات العامة التى تساعد فى تركيز الخدمة مثل دور أسقفية الشباب ونظرنا إلى الأماكن التى تحتاج إلى إيبارشيات جديدة فى المهجر، فهذه الإيبارشيات تحتاج لتأسيسها لتسهيل منظومة العمل، ولانبغى من كل عمل إلا مجد الله وتمجيد اسمه فى كنيسته.
وكان البابا تواضروس قد ترأس مساء اليوم بالكاتدرائية المرقسية صلاة عشية ومراسم تجليس الأنبا دانيال لإيبارشية المعادى، والأنبا ثيئودسيوس لإيبارشية الجيزة، والأنبا مينا على لإيبارشية كندا، والأنبا بطرس لإيبارشية شبين القناطر.

وتلى البابا سيرة ذاتية مقتضبة عن السبعة رهبان الذين سيتم رسامتهم صباح الغد الأحد كأساقفة جدد وهم، القس مقار البراموسى أسقفا على إيباراشية مراكز الشرقية، والقس يؤانس السريانى أسقفا على إيبارشية إمبابة والقس زكريا السريانى أسقفا على إيبارشية 6 أكتوبر، والقس صليب الصموئيلى أسقفا لايبارشية طموه، والقس زوديسيما الأنطونى أسقفا على إيبارشية أطفيح والقس يوليوس أفا مينا اسقفا عام، والقمص ايبفانتيوس أسقفا ورئيسا لدير الأنبا مقار من الرهبان.
كما شهدت الكاتدرائية حشدا كبيرا من الرهبان من مختلف الأديرة وعددا من كهنة الإيبارشيات الجديدة، ومن جانبه، هنأ السفير الكندى الأنبا مينا لاختياره أسقفا لكندا.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة