أجبرته الحالة الاقتصادية، وتزايد أعباء الحياة، على التفكير فى عمل مشروع صغير إلى جوار وظيفته الرئيسية، كأخصائى اجتماعى بإحدى المدارس بملوى، فلجأ إلى عمل قرض مالى واستأجر محلاً ليكون صالون حلاقة رجالى، لكن يبدو أن هذه المهنة لم تكن على هوى زوجته، وطالبته بإلغاء المشروع، وكانت هذه هى البداية لإثارة الخلافات بينهما واستحالة الحياة، مما دفعه إلى ارتكاب الجريمة بشكل أثار المواطنين.
وتجرد الأب من عاطفة الأبوة أو حتى المشاعر الإنسانية، عندما استل سكينا من المطبخ ودخل على زوجته وأطفاله وقام بذبحهم جميعا ويخرج ليصرخ "قتلتهم".
انتقلت أجهزة الأمن إلى منزل المتهم، وتم إلقاء القبض عليه، وإحالته إلى النيابة التى أمرت بحبس المتهم "أسامة سمير"، 38 سنة، الحاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية ويعمل أخصائى اجتماعى بمدرسة الثانوية الزراعية، ومهنته الإضافية "حلاق"، أربعة أيام على ذمة التحقيق.
واعترف المتهم أمام النيابة وفى محضر الشرطة بارتكابه الواقعة، غير أنه أكد أن السبب فى قيامه بذلك هو معايرة زوجته المستمرة له بأنه حلاق، وأوضح أنه استل سكين المطبخ وقام بقتلهم.
من جانب آخر، انتقل رجال البحث الجنائى بمركز شرطة ملوى بقيادة المقدم وليد طراف رئيس المباحث، وتم رفع البصمات بالمنزل والكائن بحارة بلال المتفرع من شارع الحسينى بحى جنوب مدينة ملوى، والذى تقرر وضعه تحت الحراسة المشددة، وبإجراء المعاينة لمسرح الجريمة وجدت جثث المجنى عليهم داخل غرفة النوم وبكل منها جرح قطعى بالرقبة، وتم نقلهم لمشرحة مستشفى ملوى العام.
كان اللواء أحمد سليمان، مدير أمن المنيا، إخطارا من عمليات النجدة يفيد بتلقيها بلاغا من يحيى سمير يفيد قيام شقيقه بقتل زوجته وأولاده وهم: نجوى سيد مصطفى 32 سنة ربة منزل وطفليها: هدير أسامة سمير 12 سنة وشقيقها يوسف أسامة سمير 8 سنوات وكشفت التحريات عن قيام المتهم بتسليم نفسه دون مقاومة، وأوضح أن الخلافات المستمرة هى سبب ارتكاب الواقعة التى تحرر عنها المحضر رقم 830 إدارى قسم شرطة ملوى، وقد اتخذت التدابير الأمنية خوفا من وقوع أعمال تخريبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة