كبير الطيارين: الصعيد اقترب من التسول بسبب إهمال الحكومة.. والمعارضة غير منظمة ويجب أن تتخلى عن حلم الرئاسة.. ومرسى لا يمتلك موهبة إدارة الدولة.. ولن نسمح ببيع قناة السويس.. والإعلام غير محايد

قال العميد عبد الحميد حسن كبير الطيارين بشركة مصر للطيران، وأحد شباب الصعيد، لـ"اليوم السابع" إن الصعيد حاليا قارب على مرحلة التسول نتيجة للإهمال الشديد من قبل الدكتور مرسى وحكومته، وأن الكثير من الأهالى داخل القرى بمحافظات الصعيد وصلوا لمرحلة التسول، وأن الصعيد دائما يستغل فى الانتخابات فقط، وأن النظام السابق كان يهتم بالصعيد لزيادة أعداد أعضاء الحزب الوطنى فقط.

واستطرد عبد الحميد، أن قيادة الدولة تشبه بقيادة الطائرة فهناك قائد متحكم وهناك آخر مساعد، والقائد المتحكم هو الذى يقوم باتخاذ كافة الإجراءات والقرارات للمحافظة على الركاب فيما يتولى القائد المساعد قيادة الطائرة فى حال وجود أخطار منها إصابة قائد الطائرة أو غيرها، كما يقوم القائد المساعد بتوجيه النصيحة للقائد المتحكم فى حال اتخاذ قرارات خاطئة، وفى حال عدم استجابة القائد للنصيحة سيعرض الطائرة والركاب للخطر.

وأوضح أن الرئيس هو القائد المتحكم والمعارضة هى القائد المساعد، فيجب على المعارضة تقديم النصيحة للرئيس فى حال اتخاذ قرارات خاطئة ويجب على الرئيس أيضا الاستجابة للنصيحة حفاظا على مصر ومواطنيها.

واستكمل عبد الحميد: "إهمال مرسى للصعيد غير مقصود، ولكن كنا نأمل عند تشكيل مؤسسة الرئاسة اختيار عدد كبير من الشباب وممثلين عن الصعيد، ومشاكل الصعيد لا تصل كاملة لمرسى نتيجة للاهتمام فقط ببعض القوى السياسية الموجودة بالقاهرة ومحافظات وجه بحرى، فضلا عن الإعلام غير المحايد لأنه لا يسلط الضوء على مشاكل الصعيد".

وشدد على ضرورة الاهتمام بالصعيد من خلال الاهتمام بالمزارع وإنشاء مصانع والاهتمام بالتعليم، وتسليط الضوء على مشاكل الصعيد بأكمله، محذرا من تحول مصر إلى سودان ثانية بانفصال الصعيد عن محافظات وجه بحرى.

وأشار إلى أن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين استغلوا الدين فى التأثير على محافظات الصعيد للحصول على أكبر قدر من المقاعد فى البرلمان، وأن الانتخابات المقبلة سواء البرلمانية أو الرئاسية سيكون للصعيد دور كبير فيها.

وتابع عبد الحميد: "الدكتور مرسى شخصية متدينة ولكن لا يملك موهبة إدارة الدولة وكذلك الإخوان لا يملكون موهبة إدارة الدولة" لافتاً إلى أنه سعيد لتولى الإخوان السلطة لأن الإخوان فصيل سياسى قوى، وكان لابد للشعب المصريى أن يجرب الإخوان حتى يتسنى له الحكم عليهم، فإذا نجحوا فذلك يحسب لهم وإذا فشلوا فالشعب سيحكم عليهم بالفشل، أم فى حال إذا كان تولى أحمد شفيق فكان الشعب المصرى سينتظر 4 سنوات من أجل أن يخضع الإخوان تحت التجربة.

وبما يتعلق بالمعارضة، أكد أنها غير منظمة ولابد أن يتحلى أعضاء جبهة الإنقاذ عن حلم الرئاسة ويتخلوا عن الزعامات وينزلوا للشارع وأن يعرضوا البديل ويقدموا مشروعات من شأنها تخدم الوطن، وكذلك لابد من تقديم المشورة والنصيحة للرئيس لأن الرئيس والمعارضة فى مركب واحد.

وعن تصريحات الرئيس مرسى الأخيرة، وصفها بالعصبية وهذا يتنافى مع رئاسة الدولة فالرئيس لابد وأن يتمتع بالهدوء وأن لا يتعرض للاستفزاز وتهديداته أدت إلى انخفاض شعبيته فى الشارع المصرى.

وتابع أن شعبية التيار السلفى تراجعت أيضا نتيجة للأداء السلبى للرموز السلفية ومحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى ووصف أنفسهم بأنهم المسلمون وغيرهما لا.

وحول الانفلات الأمنى وعدم سيطرة قوات الشرطة على البلطجية، أكد أنه ليس من مصلحة مصر أن تظل الداخلية ضعيفة، ويجب أن يساعد الشعب الشرطة من أجل القضاء على البلطجية وظاهرة الانفلات الأمنى وأن يحترم الشعب القانون، مؤكدا أن الشعب المصرى فى حاجة لوزير داخلية حازم وعادل فى تطبيق القانون.

وأشار إلى أن الشعب المصرى لن يسمح ببيع سيناء أو قناة السويس لقطر كما يشاع فى الفترة الأخيرة، وأنه يجب على حكومة الإخوان الاستعانة ببعض الكفاءات من النظام السابق وأن يتوقفوا عن ترديد كلمة فلول.

وشدد على ضرورة الاهتمام بسيناء من خلال تنظيفها من البؤر الإجرامية، والاهتمام بأهل سيناء اقتصاديا وسياسيا، ومراعاة أن سيناء هى البوابة الشرقية لمصر.