أعرب مصدر مسئول فى وزارة الكهرباء والماء الكويتية، عن مخاوف لدى الوزارة من حدوث أى تسرب إشعاعى، أو تلوث نفطى ناتج من مفاعل بوشهر النووى بالقرب من مياه الخليج العربى، الذى تعرضت المنطقة التى تبعد حوالى 85 كيلومترا عنه إلى زلزال عنيف الأسبوع الماضى.
وذكر المصدر- فى تصريح لصحيفة (القبس) الكويتية، أنه فى حال حدوث تسرب أو تلوث نفطى فإن البلاد ستشهد أزمة مياه شديدة، وأن مفاعل بوشهر يقع على مسافة 240 كيلومترا تقرييا من شواطئ الخليج العربى، موضحا أن الوزارة تعتمد حاليا على محطات تحلية المياه فى عملية إنتاج المياه وتوزيعها على عموم المستهلكين، مشيرا إلى أن الهزات الأرضية العنيفة قد تتسبب فى وقوع بعض التسربات النفطية أيضا، التى من الممكن أن تؤدى إلى توقف عملية إنتاج المياه فى البلاد، ومن ثم وقوع أزمة غير متوقعة وبصورة مفاجئة.
وشدد على ضرورة تحرك الوزارة من خلال قطاعاتها الفنية بأسرع وقت ممكن، لتوفير الأمن المائى للبلاد من خلال رفع معدل المخزون الإستراتيجى للمياه فى حالات الطوارئ، ولمدة تكفى البلاد لاستعادة الأوضاع الطبيعية، وتجاوز أية أزمة غير متوقعة.
وأشار المصدر إلى أن مخزون مياه الشرب الإستراتيجى فى حالات الطوارئ حاليا يكفى البلاد لمدة 8 أيام فقط، حيث يبلغ مخزون البلاد الحالى من المياه 565ر3054 مليون جالون إمبراطورى، فى حين أن استهلاك المياه يبلغ377.294 مليون جالون إمبراطورى، مبينا أن هذا الوضع يعتبر أمرا خطيرا نوعا ما، لاسيما أن مدة أية أزمة قد تستمر فترة طويلة إلى أن تعود الأمور إلى نصابها، ويتم إصلاح أى خلل، أو وقف أى تسرب نتج عن هذه الأزمة.
وأكد أن الوزارة تراقب معدل استهلاك المياه للفرد بصورة دورية، مبينا أن معدل استهلاك الفرد اليومى فى الكويت يصل إلى 500 لتر، وهو ما يعد من المعدلات الأعلى فى العالم، مقارنة بدول أخرى تجرى فى أراضيها الأنهار الطبيعية، مما يتطلب وضع خطط وبرامج تهدف إلى ترشيد الاستهلاك، وضرورة تنفيذ حملات توعوية تحث المستهلكين على الحد من هدر المياه والمحافظة عليها.
مسئول كويتى: مخاوف من حدوث تسرب إشعاعى أو تلوث نفطى من مفاعل بوشهر
الأحد، 14 أبريل 2013 11:22 ص
مفاعل نووى ـ صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة