أمر جاسر المغربى- مدير نيابة شرق القاهرة الكلية، بإشراف المستشار محمد البشلاوى- رئيس النيابة، والمستشار مصطفى خاطر- المحامى العام الأول للنيابات، بحبس ربة منزل عقب اتهامها بقتل زوجها، بعد أن دست له سم الزرنيخ فى الكوارع، ثم قامت بخنقه، ولفظ أنفاسه الأخيرة فى الحال، وذلك لسوء العلاقة الزوجية بينهما بالمرج، 4 أيام على ذمة التحقيق.
أمرت النيابة باستعجال تحريات المباحث النهائية فى الواقعة، وتشريح الجثة، لبيان سبب الوفاة، وبتحليل الأطعمة- محل الواقعة- لبيان سميتها من عدمه.
واستمعت النيابة إلى أقوال المتهمة "منى.م.ف"، 30 سنة، ربة منزل، وواجهتها بتهمة قتل زوجها، والتى أنكرتها تماما، وأكدت أنها من أبلغ عن وفاة زوجها، وأنها لم تضع له أى سم، بل إنها أكلت من الطعام "الكوارع" معه، ولم تصب بأى شىء، ورجحت وفاة زوجها لأسباب طبيعية بحتة لا تمت لها بأى صلة، وأشارت إلى أن زوجها حضر من الخارج فى حالة إعياء، واتجه للنوم، وعند إيقاظه اكتشفت وفاته.
البداية كانت بتلقى المقدم محمد رضوان، رئيس مباحث قسم شرطة المرج، بلاغاً من "منى.م.ف" 30 سنة، ربة منزل، تفيد اكتشافها وفاة زوجها "محمد.إ.م" 31 سنة، عامل لف مواتير كهربائية.
بالانتقال والفحص بمعرفة العقيد هشام قدرى، مفتش المباحث وضباط مباحث القسم، وجدت جثة زوجها على سرير غرفة النوم مرتديا ملابسه، وبه آثار أظافر، وضغط على العنق وحول الرقبة والخد الأيمن، وبروز اللسان من الفم.
وأشارت التحريات إلى تواجد الزوجة وبصحبتها ابنهما "عبد الله" 10 سنوات، ونجلتهما "لبنى" 4 سنوات وقت البلاغ، وبسؤال الزوجة أكدت حضوره من الخارج فى حالة إعياء، واتجه للنوم وعند إيقاظه اكتشفت وفاته، وأيد نجلاها ما جاء بأقوالها.
وبإخطار اللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة، أمر بسرعة كشف غموض الحادث، وأسفرت جهود البحث إلى وجود سوء العلاقة ما بين الزوجين، وأن الزوجة دائمة الشكوى من سوء معاملة زوجها، واعترفت بارتكابها الواقعة.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطها، وبمواجهتها أمام العميد محمد توفيق- رئيس مباحث القطاع، بما جاء بالتحريات، اعترفت بارتكابها الواقعة لسوء العلاقة الزوجية بينهما، وشرائها سم الزرنيخ من أحد المحال الكائن بدائرة قسم شرطة باب الشعرية، وقامت بوضعه له فى وجبة الغداء والعشاء، فى اليوم السابق على الوفاة "وجبة كوارع"، وبتاريخ الواقعة عقب شعوره بالإعياء والضعف قامت بخنقه بيديها حتى توفى، وقامت بتلقين نجليها كذبا، بحضوره من الخارج فى حالة إعياء، لدرء الشبهات عن نفسها، وحرر محضر بالواقعة.
