قال الدكتور على بن تميم، أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد صباح اليوم، الثلاثاء، فى أبو ظبى، لإعلان أسماء الفائزين بالدورة السابعة أنه ابتداء من الدورة السابعة للجائزة، فقد أحاطت الجائزة اهتماماً بالناشرين بوصفهم شركاء فى الفعل الثقافى، وقدمت لهم دعماً يتمثل بشراء 1000 نسخة من أى كتاب فائز فى سبعة من فروع الجائزة، وهى التنمية وبناء الدولة، وأدب الطفل، والمؤلف الشاب، والآداب، والترجمة، والفنون والدراسات النقدية، والثقافة العربية فى اللغات الأخرى.
وقال على بن تميم، إننا فى مثل هذه اللحظات نستذكر الراحل الكبير المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذى أسس المعرفة، ووضع مشعل العلم والثقافة والفكر ليكمل المسيرة من بعده الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والفريق أول الشيخ محمَّد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأوضح أنه ابتداءً من هذه الدورة أضافت الجائزة فرعاً جديد هو فرع (الثقافة العربية فى اللغات الأخرى) الذى يشمل المؤلَّفات الصادرة باللغات الأخرى عن الحضارة العربية وثقافتها بما فيها العلوم الإنسانية، والفنون، والآداب بمختلف حقولها ومراحل تطوُّرها عبر التاريخ. وكانت استجابة الباحثين لهذا الفرع ملحوظة فى ثلاث لغات هى الإنجليزية والألمانية والصينية.
وأنه ابتداء من هذه الدورة أيضاً، عملت الجائزة على إعادة تعريف وتوصيف فرع الآداب، وإعادة تسمية فرع الفنون بفرع الفنون والدراسات النقدية، وكذلك دمج فرع النشر مع التقنية فى فرع واحد هو فرع (النشر والتقنيات الثقافية).
أما على صعيد البرنامج الثقافى للجائزة فى دورتها الحالية، ففى سبتمبر الماضى نظمت اللقاء العربى- الألمانى بالتعاون مع وزارة الخارجية فى دولة الإمارات وسفارتها فى ألمانيا، ووزارة الخارجية الألمانية فى برلين حضره جمعٌ من الناشرين، وعدد من رؤساء الجامعات الألمانية.
وفى شهر أكتوبر الماضى، شاركت الجائزة فى معرض فرانكفورت الدولى، وتم اللقاء مع مجموعة من الكتّاب والمؤلفين والباحثين وأساتذة الجامعات الألمانية والأوروبية، وكذلك الناشرين المشاركين فى المعرض.
وقال "بن تميم" إن كل هذه التطورات انعكست على مستوى هذه الدورة وذلك عندما وصل عدد المشاركات إلى 1262 مشاركة، وبإزاء هذا الكم الكبير من المشاركات، بدأ استقبال الترشيحات من خلال "لجنة القراءة والفرز" أولاً والتى عقدت ست جلسات لها بين شهرى سبتمبر وديسمبر من العام الماضى لقراءة المشاركات وترشيحها إلى "لجان التحكيم" بغية فحصها وفق معاييرَ مدروسة اعتمدتها الجائزة من حيث التخصُّص المعرفي، ومستوى عرض المادَّة المدروسة، ومدى الالتزام بمنهجية التحليل والتركيب المتبعة فيها، وجماليات اللغة والأسلوب، وكفاية وشمول ومواكبة المصادر والمراجع العربية والأجنبية، والأمانة العلمية فى الاقتباس والتوثيق، والأصالة والابتكار فى اختيار الموضوع، والتصدِّى له بحثاً ودراسة، فضلاً عن جماليات النشر والإخراج الفنى فى كل مشاركة، ومن ثم مراجعات "الهيئة العلمية" فى الجائرة التى شرعت بتقييم ما تضمَّنته تقارير لجان التحكيم، والتى عقدت أولى جلساتها للفترة بين 25 – 27 فبراير الماضي، وصولاً إلى "مجلس الأمناء" الذى اجتمع فى جلسات عدّة لدراسة الترشيحات واتخاذ القرار النهائى بتسمية الفائزين.