"المصريين بالخارج": تحويلاتنا وصلت إلى 19 مليار دولار فى الفترة الأخيرة

قال محمد الريان نائب رئيس اتحاد المصريين بالخارج، إن تحويلات المصريين فى الخارج تزايدت خلال الفترة الأخيرة، لتصل إلى نحو 19 مليار دولار، كما أن المصريين بدأوا فى العمل فى تجارة الخدمات والسياحة والتأمين، حتى يكون للشركات المصرية سوق و أرضية فى الخارج من خلال التنسيق مع المستثمرين والجهات المختلفة فى مصر.

وأكد خلال اجتماع لجنة التنمية البشرية بمجلس الشورى برئاسة د.عبد العظيم محمود، أن العجز فى المدفوعات وصل إلى 23 مليار جنيه، وعجز الاستثمارات المباشرة 112 مليار جنيه، لافتًا إلى أن مصر قادرة على أن تنجح لسببين، أن مصر لديها 7 ملايين مواطن خارج مصر، حسب تعداد الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، بينما الهجرة غير المنظمة 10 ملايين عامل، ونسبة كبيرة من العاملين فى الخارج دون مؤهّل 13% ونسبة كبيرة تصل إلى 80% حاصلون على مؤهلات، وهناك 27 رئيس جامعة فى كندا.

وحول الكفاءات العلمية المصرية فى الخارج، قال ريان إن هناك نحو 950 ألف عامل وخبير من أبناء مصر فى الخارج ونحو 800 ألف عامل فى الأبحاث والكفاءات النادرة، موضحًا أن المصريين بالخارج لديهم مليارا دولار، ويمكن من خلالهم الخروج من الأزمة الحالية، وطالبوا بالسماح لهم بمباشرة حقوقهم السياسية.

وأشار الدكتور عبد العظيم محمود رئيس لجنة التنمية البشرية، إلى أن مصلحة مصر تهمّنا جميعًا، وأن هناك ارتفاعًا مهمًّا فى معدل تحويلات العملة الأجنبية من المصريين بالخارج، وهى مهمة حتى لا نلجأ إلى الاقتراض من الخارج، والدولة فى هذه المرحلة ضعيفة وتخضع للضغوط الدولية، وأن المصريين فى الخارج دورهم كبير حتى لا تخضع مصر للضغوط الخارجية.

وطالب بتوفير البيئة المناسبة لعودة المصريين فى الخارج والاستفادة من خبراتهم، حتى لا توضع هذه العقول فى الثلاجة، على حد قوله، وهذا يتطلّب إعادة هيكلة لوضع المصريين فى الخارج والاستثمارات فى الداخل، وكذلك كل الجهات فى الدولة.

وقال ولاء مرسى أحد المصريين المقيمين فى بريطانيا، إنه لا بد من إعداد قاعدة بيانات للمصريين فى الخارج والتعرف على المشكلات التى يعانون منها من أجل التسهيل عليهم، ويجب إنشاء هيئة عليا للمصريين فى الخارج والسماح بالتأمين عليهم بما يتيح تحويل العملات الصعبة للداخل.

وطالب بتبنّى الدولة مشروعًا قوميًّا للمصريين فى الخارج، يحصلون على نسبة من أرباحه من أجل زيادة التحويلات للمصريين فى الخارج، منتقدًا عدم وجود ثقة بين المصريين فى الخارج والنظام الحالى، وبالتالى لا يلجأون إلى الاستثمار فى الداخل.