انتشال 150 ناجياً بعد 72 ساعة من وقوع زلزال سيتشوان بالصين

قالت وزارة الأمن العام الصينية، اليوم الثلاثاء، إن رجال الإطفاء انتشلوا ما يقارب 165 شخصا من بينهم 150 ناجيا خلال 72 ساعة بعد الزلزال الذى ضرب محافظة لوشان بمقاطعة سيتشوان فى جنوب غرب الصين السبت الماضى وبلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر.. مما أسفر عن مصرع حوالى 203 أشخاص حتى الآن وأكثر من 11 ألفا من المصابين والمفقودين وخسائر جمة بالمنازل والممتلكات.

وأضافت الوزارة الصينية، أن رجال الإطفاء نقلوا 6976 شخصا إلى مناطق آمنة بعد 72 ساعة من وقوع الزلزال، والتى تسمى "الفترة الذهبية" لإنقاذ الأرواح طبقا لوصف المسئولين الصينيين، مشيرة إلى أن إدارة الحريق المحلية نشرت 2150 من رجال الإطفاء و450 شاحنة إطفاء وستة كلاب بوليسية للانضمام إلى جهود الإنقاذ بعد أن هز زلزال محافظة لوشان بمقاطعة سيتشوان فى الساعة الثامنة من صباح السبت الماضى.


وأشار البيان الصادر عن وزارة الأمن العام الصينية، إلى أنه تم الدفع بفرق تتكون من 224 من رجال الإطفاء و46 شاحنة إطفاء وخمسة كلاب بوليسية من بلدية تشونغتشينغ المجاروة للمنطقة المنكوبة، كما نصب رجال الإطفاء 1151 خيمة للمتضررين من الزلزال وأرسلوا 1827 طنا من مياه الشرب لهم .

فى تطور آخر أقام رجال الإنقاذ من المستشفى العام لقوات الشرطة المسلحة الشعبية الصينية مستشفى متنقلا بفناء مدرسة إعدادية فى بلدة شوانغشى إذ أن معظم المصابين من كبار السن والضعفاء وهم الأكثر عرضة لظروف صحية سيئة ومختلف الأمراض.

كما دفعت السلطات بمعدات أساسية وشحنات من الأدوية وتسعة خبراء طبيين، إضافة إلى إقامة منطقة مساحتها 15 مترا مربعا من الخيام كمستشفى ميدانى لخدمة القرويين وعلاجهم نفسيا ومن تداعيات التهابات الجهاز التنفسى كما تقوم بإجراء الاختبارات البدنية اللازمة للوقاية من انتشار أى أوبئة.

على جانب آخر تخشى السلطات الصينية من تداعيات الأحوال الجوية، حيث بدأت الأمطار بالتساقط من صباح اليوم الثلاثاء، على محافظة لوشان الواقعة بمقاطعة سيتشوان جنوب غربى الصين، وهى إحدى المناطق الأشد تضررا بالزلزال الذى وقع بالمقاطعة الأمر الذى من شأنه تهديد أعمال الإغاثة وإمكانية وقوع انهيارات أرضية ناجمة عن الأمطار.

وقالت إنها نجحت فى نقل مئات السكان بقرية يوشى الواقعة ببلدة باوشينغ من الخيام التى مخيمات خاصة مقاومة للمياه، حيث نصبت قوات الشرطة المسلحة 20 خيمة لسكان القرية وساعدتهم على نقل أمتعتهم ولوازمهم اليومية، خاصة أنه وفقا للمركز الوطنى للأرصاد الجوية الصينية ستستمر الأمطار المتوسطة على المنطقة المنكوبة بالزلزال خلال الأيام القليلة المقبلة .

من جانبها فرضت السلطات الصينية المحلية بمقاطعة سيتشوان إجراءات للسيطرة على حركة المرور فى لوشان، حيث يسمح لعربات الإغاثة فقط بدخول المنطقة، كما ستقوم بنقل مئات التلاميذ وطلاب المدارس المتضررة إلى مدينة تشنغدو عاصمة المقاطعة لاستئناف الحصص الدراسية قبيل بدء امتحانات القبول بالجامعات لهذا العام المقررة فى الفترة من 7 إلى 8 يونيو القادم .

من جانبه استمر سلاح الجو التابع لجيش التحرير الشعبى الصينى فى نقل وانزال المؤن للناجين من الزلزال الذى ضرب محافظة لوشان فى مقاطعة سيتشوان جنوب غربى الصين، حيث انتهت مجموعة من طائرات الهليكوبتر التابعة لكتيبة فى السلاح الجوى من سبع مهمات إنزال جوى وأربعة مهمات نقل اليوم الثلاثاء، واستطاعت إيصال أكثر من 17 طن من مؤن الإغاثة إلى المنطقة، بما فيها مياه الشرب والأطعمة، كما قامت بنقل 245 من عمال الإنقاذ إلى المنطقة المتضررة والعديد من المصابين .

وعن قضية حيوان الباندا العملاق التى تعد المنطقة التى ضربها الزلزال موطنه الأصلى داخل الصين بالقرب من مقاطعة سيتشوان جنوب غربى الصين، فقد أعلن المختصون بالأكاديمية الصينية للعلوم أن مناطق وجود حيوان الباندا تعرضت لتأثير طفيف ومتوسط عقب الكارثة الطبيعية، وأظهرت صور استشعار عن بعد التقطت من الجو أن حجم الانهيارات الأرضية التى تسبب بها الزلزال فى الموطن الرئيسى لحيوان الباندا العملاق فى محافظة باوشينغ بمدينة ياآن المتضررة بشدة لم يكن كبيرا حتى الآن .

وقال هنغ يي، رئيس القسم الإعلامى لموطن الباندا، إن إجمالى 60 باندا عملاقة وما يقرب من 100 موظف فى قاعدة بيفنغشيا للباندا العملاق، والواقعة على بعد 50 كيلومترا من مركز الزلزال فى محافظة لونغمن بمدينة ياآن، جميعهم فى مأمن ولا توجد خسائر سوى أضرار طفيفة بالمبانى جراء الزلزال/ .

وأضاف أن مساحة موطن الباندا العملاق تبلغ حوالى 4700 كيلومتر مربع فى مدينة ياآن، بما يمثل 30 فى المائة من إجمالى مساحة المدينة، ووفقا للأكاديمية الصينية للعلوم، تعرضت قرابة 80% من مواطن الباندا العملاق ومساحتها 3693 كيلومترا مربعا فى ياآن لأضرار متوسطة عقب الزلزال.