شن عدد من أعضاء لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى خلال اجتماعها اليوم الأربعاء، هجوما على عمل اللجنة لغياب استراتيجية واضحة فى عملها ودورها فى المجلس خلال الفترة الماضية وعدد التقارير التى قدمتها للمجلس، حيث انتقد النائب محمد العزب عضو لجنة حقوق الإنسان بالشورى دور اللجنة خلال الفترة الماضية مستنكرا غياب استراتيجية واضحة لمناقشة قضايا حقوق الإنسان والتنسيق مع المجلس القومى لوضع حلول جذرية للسير فى إطار العدالة الانتقالية.
وقال خلال كلمته أمام اجتماع اللجنة برئاسة الدكتور عز الدين الكومى "وكيل اللجنة"، من المفترض أن تكون لجنة حقوق الإنسان رقم 1 داخل مجلس الشورى ونريد من خلالها معالجة كل المآسى التى مرت على مصر.
وانتقد عدم التنسيق فى اجتماعات اللجنة، مشيرا إلى ضرورة العمل بصدق لإعادة مصر لمكانتها فى العالم كله قائلا: المجلس لم يكن مستشعرا خطورة الملفات التى تتناولها اللجنة، مشيرا إلى أن المجلس لا يزال يعمل بالعقلية القديمة ولا يفهم المعنى المرد من حقوق الإنسان لافتا إلى أنه يمكننا أن نعالج من خلاله المشاكل الاقتصادية.
وأضاف: أننا نتخبط بشكل عشوائى ونعمل بشكل غير منظم واستضافة شخصيات من أجل الاستضافة والأحزاب كلها لم تقدم مشروعا للعدالة الانتقالية.
وفى سياق متصل، قال النائب نبيل عزمى هناك غياب للرؤية و الاستراتيجية وعندما انضممت إلى اللجنة كنت أشعر بأمل وحقوق الإنسان فى مصر مهدرة بالكامل فى ظل الوضع الحالى، مضيفا "التشريع فى مجلس الشورى يسير على سبيل الاستعجال وهناك قوانين تحتاج إلى بحث وتواصل مجتمعى حقيقى وتريثوا فى التوقيع حتى لا يتم ضبط النظامين السابق والحالى".
وأضاف أن أسر الشهداء والمصابين فى الثورة مازالوا يعذبون وأطفال الشوارع أيضا ولم نبدأ بمشروع وننفذه، مشيرا إلى أنه أيا كان الحزب الذى سيقدم النفع لمصر سوف نسير وراءه، ولابد أن نضع استراتيجية كاملة لكى نعرف ماذا أنتجنا خلال حضور الجلسات ومصر تتحملنا ونحن لا نعرف كيف نحبها ونريد أن نؤصل لثقافة تحترم حقوق الإنسان.
وطاب بإجراء ورش عمل ووضع أجندة مشتركة فاللجنة زارت سجنا واحدا وكتبت تقريرا ولم تكرره وقال: يشرفنى أن أنقل لكم كنواب الشورى الشكر على جهدكم لإعادة المصريين "الأقباط " من ليبيا.
كما ناقشت اللجنة التوقيع على اتفاقية روما والربط بين ذلك وتحقيق العدالة الانتقالية حيث ساد حوار ساخن حول تسييس المحكمة وضغطها على البلاد الإسلامية والإفريقية فقط.
ومن جانبه طالب صلاح السيد موسى إلى ضرورة الاستفادة من الدول التى سبقتنا فى العدالة الانتقالية حتى ننقل تجربتهم مع ملاحظة أن هناك فروقا بين الشعوب.
ودعا إلى اتخاذ أشياء عملية لكى نستفيد من التجارب الناجحة ونقصر الطريق على نفس الطريق، وطالب بإصلاح منظومة القضاء ونريد تشكيل قضاء وطنى غير مسيس وهمه الأول النهوض بمصر وليس العكس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة