حذر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، من تحول غضب المواطنين من أداء الحكومة إلى فوضى قد تؤدى إلى ثورة جياع، لا نعرف طريقها، والأصلح أن نستمر فى ممارسة الضغط على السلطة حتى نصل إلى الإصلاح.
وقال أبو الفتوح، مساء اليوم الثلاثاء، بنادى أعضاء هيئة التدريس بالإسماعيلية، خلال لقائه مع أعضاء الحزب بالمحافظة: "لا نتمنى حدوث فوضى، ولكن الغضب يزداد بسبب ارتفاع الأسعار، ويجب أن نستمر فى الضغط للإصلاح".
وأضاف أبو الفتوح، "الرئيس مرسى كان لديه فرصه جيدة لاستثمار الالتفاف الشعبى حوله بعد فوزه بانتخابات الرئاسة، ولكنه بعد تسعة أشهر من الحكم استطاع أن يفقد هذا الالتفاف، وبسبب ما شاهدته القوى السياسية من تحول المسار فى الحكم، وعدم وجود رؤية واضحة، تنبئ بأن هناك اتجاها للتصحيح، وبما أننا وقفنا بجواره فى البداية بمبدأ المساندة، والآن يجب ألا نجامله على مصلحة الوطن.
وأشار إلى أنه خلال لقائه الوحيد بالرئيس محمد مرسى، قال له إنه لن يستطيع الخروج من الفترة الانتقالية إلا بالتعاون مع الشرفاء من التنفيذيين من النظام السابق ممن كان لديه تحفظ على الفساد، ولكنه لم يكن يجرؤ على النقد حتى لا يفقد وظيفته.
ولم يعلق أبو الفتوح على إلغاء ندوته صباح الثلاثاء بجامعة قناة السويس، ولكنه أشار إلى اعتياده على تحذيرات يتلقاها من ندوات فى جامعات مصر ويصر على الحضور ويجد من حفاوة من الطلاب ومن التيارات السياسية.
ورفض أبو الفتوح ما اسماه بالاسترسال فى إهانة الرئيس أيا كان اسمه لأنه يقلل من هيبة الدولة، ويساوى إهانة علم الدولة الرسمى.
وقال ردا على سؤال عن تعليقه على طلب استدعاء الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية للشهادة فى قضية وادى النطرون، بصفته سجينا سابقا: "أرفض تسمية الرئيس بالسجين السابق، موضحا أنه سجن فى قضية انتمائه لتنظيم وبسبب عمله السياسى لصالح الوطن.
وأضاف، "أنا شخصيا كنت سجينا سابقا فى نظام مبارك، ولا عيب فى ذلك وكنت أتمنى أن أعلقها فى لافتة، ثم إن سجن وادى النطرون ليس السجن الوحيد الذى فتح، ونعرف أن فتح السجون لم يستهدف سجون السياسيين فقط، ولكن بهدف إطلاق البلطجية فى الشوارع".
وأشار إلى أن اتهام حركة حماس بالضلوع فى فتح السجون، قائلا: "نعم حماس مرتبطة فكريا مع الإخوان المسلمين ولكنه فصيل فلسطينى، يتفاوض مع كل التيارات السياسية فى مصر عندما يزور القاهرة مثله مثل حركة فتح".
وتعليقا على دعوة الرئيس لـ"مؤتمر العدالة"، قال: "لا يمكن إصلاح القضاء إلا من خلال السلطة القضائية نفسها، وكانت هناك أطروحات للإصلاح من تيار استقلال القضاء منذ عام 2006، وفى الحزب ندعم مؤتمر العدالة واحترام القضاء كسلطة مستقلة، لأن الفصيل المزعج فى القضاء هو فصيل صغير، ويرتبط بمصالح مع النظام السابق، ولا يمكن أن يكون دعم القضاء بمسيرات، وأيضا رفضه ليس بمظاهرات ضده.
وأوضح أن أحد مرتكزات حزب مصر القوية، هو التركيز على الاستقلال الوطنى كأحد مكتسبات الثورة، وهو الاستقلال من القوى الدولية، وتكون العلاقة بيننا ليست عراكا، ولكن تعاون لمصلحة مصر وليس لمصلحة فصيل معين، والاستقلال الداخلى عن العمل لصالح تيار أو تنظيم محدد وهذا الاستقلال يقود إلى وطن مسير لكل التيارات.
عدد الردود 0
بواسطة:
ماهر البنا
لن يكون بمصر ثورة جياع ... مشروع شرق القناة يفتح للشباب مليون فرصة عمل
عدد الردود 0
بواسطة:
المهندس
شيزوقرنيا
عدد الردود 0
بواسطة:
vova
إلي تعليق 1