حرر أنس الفقى وزير الإعلام الأسبق، محضرا داخل محكمة القاهرة الجديدة أثبت فيه تدهور حالته الصحية خلال انتظاره لأولى جلسات إعادة محاكمته فى قضية بث المباريات، ثم قامت سيارة إسعاف بإعادته إلى مستشفى المنيل الجامعى مرة أخرى قبل انعقاد الجلسة، بما يرجح تأجيلها إداريا.
ويحاكم الفقى أمام محكمة الجنايات برئاسة المستشار نور الدين يوسف، وتنظر تلك الدائرة القضائية خلال الفترة المسائية، وعلى الرغم من ذلك تم احضار الفقى إلى المحكمة داخل سيارة اسعاف من الساعة العاشرة صباحا، وانتظر حتى قرابة الساعة الثانية والنصف داخل حجز المحكمة، ما تسبب فى تدهور حالته الصحية نظرا لمعاناته من مشكلات صحية متراكمة بسبب عيب خلقى فى القلب.
وكانت محكمة النقض قد قضت بإلغاء الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة بإدانة أنس الفقى ومعاقبته بالسجن المشدد لمدة 7 سنوات، وأمرت محكمة النقض بإعادة محاكمته أمام إحدى دوائر محكمة جنايات القاهرة، غير التى أصدرت حكمها بالإدانة ضده فى قضية اتهامه بإهدار المال العام والإضرار العمد بأموال اتحاد الإذاعة والتلفزيون بمبلغ قيمته 12 مليون جنيه.
كانت تحقيقات النيابة العامة قد كشفت النقاب عن قيام الوزير السابق أنس الفقى - بدون مقتضى من القانون - بإعفاء القنوات الفضائية المصرية الخاصة من سداد قيمة إشارة البث المباشر لمباريات كرة القدم للموسم الرياضى 2009 / 2010 وبداية الموسم الرياضى 2010 / 2011 بالمخالفة لأحكام القانون، والتى تقضى بأن تتكون إيرادات اتحاد الإذاعة والتلفزيون من المواد الناتجة من نشاط قطاعاته، وما يؤديه من خدمات.
وأثبتت التحقيقات التى أجرتها نيابة الأموال العامة العليا فى شأن تلك الواقعة، أن تصرفات الفقى ترتب عليها خسارة أموال الاتحاد الخاضع لإشرافه وتفويت أرباح محققة له بقيمة هذا الإعفاء البالغ مقداره 12 مليون جنيه، باعتباره من أحد موارده.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة