استنكر حزب الحركة الوطنية المصرية، انتهاك المسجد الأقصى واقتحامه على يد مستوطنين إسرائيليين بشكل علنى استفزازى وسط صمت عربى وعالمى، وصمت مطبق من جانب الرئاسة المصرية الإخوانية.
وأضاف الحزب فى بيان له منذ قليل "ندعو الرئاسة المصرية والتيارات الإسلامية إلى القيام بواجبهم، وعدم المتاجرة بقضية الأقصى، خاصة أن التيارات الإسلامية طالما تدَّعى دفاعها عن الدين وعن الإسلام والشريعة، وهم فى الحقيقة يخدعون الشعوب والأمة الإسلامية بزيفهم، بل وينفذون المخطط الصهيونى بصمتهم الشيطانى فى تدنيس المسجد الأقصى الشريف، ومحو هويته الإسلامية".
وأدان الحزب اقتحام آلاف المستوطنين الإسرائيليين الحرم القدسى عند حائط البراق، رافعين أعلام إسرائيل تحت حماية أمنية مكثفة من الجنود الإسرائيليين، وقيام قوات الاحتلال باعتقال مفتى القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، واعتقال العديد من الفلسطينيين الغاضبين على مسجدهم فى محاولة منهم لحمايته من تدنيس المستوطنين، الذين يزعمون أن احتفالهم هذا هو إحياء للذكرى الـ46 لتوحيد مدينة القدس.
وندد البيان بما أعلنه مدير وزارة الأديان الإسرائيلى خلال جلسة برلمانية فى الكنيست، بأن الوزارة تسعى إلى تعديل قانون يسمح من خلاله بتمكين اليهود لأداء طقوسهم بحرية كاملة فى المسجد الأقصى المبارك، وأن منعهم يعتبر خرقا لحرية العبادة.
وأبدى الحزب اندهاشه الشديد وتعجبه من صمت الرئاسة المصرية الإخوانية التى كثيرا ما علا صراخ رجالها إبان النظام السابق بالوقوف متضامنين مع القضية الفلسطينية، والدعوة الدائمة للاستشهاد بأى طريقة كانت لتحرير ثالث الحرمين الشريفين من القبضة الصهيونية.
وأضاف البيان "بينما نجد أن رجال السياسة الإخوانيين وكافة أبواقهم الإعلامية لم تبد أى اعتراض حتى ولو على استحياء على هذا الانتهاك السافر، بينما ركزت باحتفاء بالغ على تلك الزيارة التضامنية للشيخ يوسف القرضاوى، وعدد من العلماء لقطاع غزة، حيث وصفوا دخوله لغزة دخول الفاتحين المنتصرين إيذانا بتحرير فلسطين ضاربين بذلك كل معانى العروبة والقيم الوطنية والأصول الدينية عرض الحائط".
ودعا الحزب كل الوطنيين الشرفاء بالاتحاد جميعا للوقوف أمام تلك الهجمة الإسرائيلية الشرسة، وذلك بالتضامن الحى مع الشعب الفلسطينى الذى يرتبط ارتباطا وجدانيا بالشعب المصرى، متسائلا عن "كم من مصرى ضحى من أجل قضية هى فى الأساس قضيته".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة