وزير الرى لـ"اليوم السابع": مصر دخلت مرحلة الفقر المائى وترشيد الاستخدام هو أملنا.. نصيب المواطن المصرى 640 متراً مكعباً والمعدل العالمى 1000 متر مكعب.. و18 دولة عربية تعيش تحت خط الفقر المائى

الإثنين، 20 مايو 2013 07:01 ص
وزير الرى لـ"اليوم السابع": مصر دخلت مرحلة الفقر المائى وترشيد الاستخدام هو أملنا.. نصيب المواطن المصرى 640 متراً مكعباً والمعدل العالمى 1000 متر مكعب.. و18 دولة عربية تعيش تحت خط الفقر المائى وزير الرى الدكتور محمد بهاء الدين
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال وزير الرى الدكتور محمد بهاء الدين إن مصر دخلت مرحلة الفقر المائى وليس الجفاف المائى، حيث إن متوسط نصيب الفرد العالمى من المياه طبقاً لمقاييس الأمم المتحدة يبلغ ألف متر مكعب فى العام، بينما نصيب الفرد من المياه فى مصر يبلغ 640 متراً مكعباً، فى حين أن عدد السكان يزداد وتوزيع المطر غير معروف وعدم سقوطه يسهم فى زيادة المشكلة.

وأضاف بهاء الدين فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن أغلب الدول العربية تواجهها حالياً تحديات كثيرة من بينها ندرة المياه، بسبب الظروف الطبيعية، التى تتمثل فى الموقع والمناخ، اللذين جعلا هذه المنطقة من أكثر مناطق العالم جفافًا، وكذلك الزيادة السكانية بمعدل 2.5% سنوياً، مما أدى إلى تناقص نصيب الفرد السنوى من المياه، مشيرًا إلى أن 18 دولة من دول المنطقة العربية تعيش تحت خط الفقر المائى، المقدر عالميًا بـ 1000 متر مكعب فى السنة.

وأوضح أن نصيب المواطن المصرى السنوى من المياه فى كل الأغراض فى انخفاض مستمر، حيث كان 2800 متر مكعب فى عام 1959 وانخفض إلى حوالى 660 متراً مكعباً سنوياً هذا العام، وهو أقل من الحد العالمى للفقر المائى والمقدر بقيمة 1000 متر مكعب سنوياً، وأنه من المتوقع أن ينخفض نصيب الفرد من المياه بفرض ثبات حصة مصر من مياه النيل إلى 370 مليون متر مكعب سنوياً بحلول عام 2050، وهو ما يعتبر أقل من حد الندرة المائية والمعروف عالمياً بقيمة 500 متر مكعب سنوياً .

وقال إن مصر تواجه عدداً من التحديات الصعاب متمثلة فى النمو السكانى، والهجرة، وأنماط الاستهلاك المتغيرة، والنزاعات الإقليمية، وتغيّر المناخ، ونظم الإدارة، والتى أدت بدورها إلى زيادة المخاطر وأوجه عدم التيقن المرتبطة بكمية المياه ونوعيتها، وبعملية رسم السياسات الرامية إلى تعزيز أهداف التنمية وتحقيق الأمن الغذائى.

وأشار بهاء الدين إلى أن ترشيد الاستخدام ومكافحة التلوث فى نهر النيل والترع هو أملنا الوحيد فى مكافحة شبح الفقر المائى المرعب الذى تعيشه البلاد، مناشداً المواطنين بعدم الإفراط فى استخدام المياه لتوفير كل نقطة يمكن الاستفادة منها مستقبلاً.

ووفقاً للتقارير فإن المنطقة العربية من أفقر مناطق العالم فى المياه، ومن المتوقع أن يصل معدل حصة الفرد خلال سنوات قليلة إلى أدنى درجات الفقر المائى الحاد، نتيجة زيادة السكان وتضاؤل الإمدادات من المياه.

وكشفت التقارير الرسمية أن نصيب الفرد من المياه مستمر فى الانحدار، بسبب الزيادة السكانية، والإسراف فى معدلات الاستهلاك، والذى سينخفض إلى 360 متراً مكعباً بحلول عام 2050.

وأشارت التقارير إلى أن نصيب الفرد السنوى من المياه العذبة لكل الأغراض انخفض من 2800 متر مكعب فى عام 1959 إلى حوالى 660 متراً مكعباً سنوياً، كأقل من معدل الفقر العالمى البالغ 1000 متر مكعب.

وحذرت التقارير من مخاطر تزايد التعديات على منشآت الرى بمعدل بلغ 22 ألف حالة، والأراضى الزراعية 750 ألف حالة، وزيادة مساحات الأراضى التى يتم ريها بالمخالفة، مما يؤدى إلى حدوث نقص حاد فى إمدادات مياه الرى للأراضى المقننة للرى فى محافظات الدلتا والوادى.

وأظهر آخر التقارير الصادرة عن المنتدى العربى للبيئة والتنمية أن الدول العربية ستواجه عام 2015 وضعية ندرة المياه الحادة إذ تنخفض الحصة السنوية من المياه للفرد إلى أقل من 500 متر مكعب، فى حين أن المعدل يتجاوز 6 آلاف متر مكعب للفرد، أى أن حصة الفرد تقل أكثر من 10 مرات عن المعدل العالمى.

وحذر التقرير من أن الدول العربية تعيش حالياً فى نطاق الشح المائى، حيث إن المياه العذبة فى الدول العربية جميعها لا تمثل سوى 1% من المياه العذبة فى العالم بالرغم من أن سكان المنطقة يزيدون على 5% من سكان العالم.

ومؤخراً أظهر تقرير صادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء انخفاض متوسط نصيب الفرد من كمية المياه النقية المستهلكة خلال عام 2010-2011 لتصل إلى 87.4 متر مكعب مقابل 105.8 متر مكعب خلال عام 2009-2010 بنسبه تراجع 17.4%.

وأوضح الجهاز فى تقريره السنوى للإحصاءات البيئية أن عام 2011 حدث انخفاض نسبة فاقد شبكات توزيع المياه النقية خلال الفترة محل القياس لتصل إلى 18.2% مقابل 5.21% من إجمالى كمية المياه المنتجة كنتيجة لتحسين خطوط النقل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة